Aller au contenu principal

اختتام الندوة الدولية لحماية حقوق الطفل الصحراوي (تقرير)

Submitted on

مدرسة 27 فبراير (مخيمات اللاجئين الصحراويين) 20 يونيو 2012 (واص)- توجت الندوة الدولية حول حقوق الطفل الصحراوي مساء الثلاثاء بمدرسة 27 فبراير بعدة توصيات كفيلة بترقية حقوق الطفل الصحراوي سواء في مخيمات اللاجئين أو بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.

       
و من أبرز التوصيات التي اكد عليها المشاركون إعداد قانون خاص بالطفل الصحراوي حتى يتم تأسيس قاعدة قانونية فعلية لحماية حقوقه خاصة فيما يخص الأطفال المتواجدون بالأراضي المحتلة و الذين تنتهك حقوقهم من الدولة المغربية.

       
و دعوا في ذات السياق إلى التنديد بالانتهاكات الممارسة من قبل الدولة المغربية ضد الأطفال الصحراويين.

       
كما أوصوا بإعداد قانون الأحوال الشخصية مع تعبئة الموارد من الجهات المانحة لرسم الخطط الرامية للنهوض بوضع الأطفال و رفاهيتهم خاصة فيما يتعلق بحماية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بما فيهم ضحايا الحوادث.        

       
وبخصوص الآليات التي من شأنها التحسيس و التوعية بحقوق الأطفال، دعا المشاركون إلى تأسيس شبكة تراعي حقوق الطفل و كذا مراكز لرعايته.

       
و فيما يتعلق بتبادل الخبرات بين مختلف الجمعيات في مجال حقوق الطفل أوصى المشاركون بخلق آليات تنسيق حكومية و في المجتمع الدولي خاصة بحماية الأطفال داعين ايضا المنظمات الدولية و المجتمع الدولي للمساهمة في البرامج المتعلقة بالطفل من خلال التعاون و الشراكة.

       
و في مجال الرعاية الصحية للأمومة و الطفولة، أوصى المشاركون بالعناية بالطفل الصحراوي قبل و بعد الولادة مع متابعة التلقيح و التغذية و كذا الاعتناء بالأم الحامل من جميع النواحي مؤكدين على اهمية العناية المعنوية للطفل مع العمل على تنظيم النسل.

       
و قد إلتزمت الهيئة الوطنية الجزائرية للبحث العلمي برئاسة السيد مصطفى خياطي بتربص سيكولوجي في مجال الطب النفسي و الصدمات النفسية و الحوادث بمستشفى الحراش بالجزائر العاصمة لفائدة ثلاثة أشخاص في شبه الطبي أو الطب العام.

       
كما سيستقبل ذات المستشفى بعض الأطفال الصحراويين المصابين جراء الحوادث.

       
و كانت قد انطلقت فعاليات هذه الندوة الدولية  يوم الاثنين و عرفت حضور الوزير الاول الصحراوي، السيد عبد القادر الطالب عمر  وعدد من الشخصيات الوطنية و كذا منظمات دولية على غرار اليونسيف  و اليونسكو و مجلس اللاجئين الايطالي، والتي اشرف على تنظيمها اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب بالتنسيق مع اتحاد الحقوقيين الصحراويين وعدد من هئيات المجتمع المدني في الجزائر.

       
و قد تم تنظيم على هامش الندوة دورة تكوينية في مجال شبه الطبي من تنشيط أطباء من الهيئة الوطنية الجزائرية لترقية الصحة و تطوير البحث و كذا دورة تدريبية للطبخ الجزائري لفائدة نساء صحراويات.

       
كما تم تنظيم عدة معارض بالمناسبة  على غرار معرض اللوحات الزيتية التي حملت عنوان "ماما أفريكا" مع توزيع شريط معركة الجزائر و معرض حول ضحايا الألغام بالجزائر و كذا معرض اللباس التقليدي مع هدايا للاطفال، كما تم عرض بعض الاشرطة الوثائقية.

وقد شارك في فعاليات الندوة الدولية المنظمة تحت شعار "من أجل كرامة الطفل الصحراوي" عدد من نشطاء المجتمع المدني الجزائري  من برلمانيين،  فنانين وجمعيات غير حكومية حقوقية صحراوية ومختلف المؤسسات الصحراوية ذات العلاقة بحقوق الطفل كالصحة و التربية إلى جانب الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية


 و جاء تنظيم الندوة التي احتضنها مدرسة 27 فبرايرمن ال17 الى 19يونيو الجاري، بهدف "نشر ثقافة حقوق الإنسان  خاصة المتعلقة بحقوق الطفل الصحراوي وكذا الخروج بتوصيات من أجل" تعميق" التعاون بين مختلف الهيئات الحقوقية الجزائرية والصحراوية" بحسب المنظمين


للإشارة، عكفت الندوة  على معالجة عدة قضايا منها التحسيس بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالصحراء الغربية وخاصة المتعلقة منها بحقوق الطفل الصحراوي،اضافة إلى واقع وانشغالات الطفل الصحراوي في اللجوء و بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.(واص)

  (واص)/097 /088/090/700