تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الذكرى 47 لإعلان الجمهورية: المجلس البلدي لكناريا الكبرى ينظم حدثا بشأن الحملة المغربية وأتباع المغرب على مستوى إسبانيا لتشويه كفاح الشعب الصحراوي النبيل

نشر في

جزر الكناري (إسبانيا) ، 24 فبراير 2023 (SPS) - بإشراف من المجلس البلدي لكناريا الكبرى, وبالتنسيق مع ممثلية الجبهة الشعبية بمقاطعة كناريا، فتح المجلس أبوابه الخميس أمام تنظيم حدث يعنى بالحملة المغربية وأتباع المغرب على مستوى التراب الإسباني بغرض النيل من كفاح الشعب الصحراوي النبيل, والتأثير سلبا على الرأي العام من خلال تأويل القضاء الإسباني باللجوء الى الحيل والمراوغات, وبالتوازي مع هذا, يهدف المجلس البلدي لكناريا الكبرى الى تخليد الذكرى السابعة والأربعين لإعلان الجمهورية الصحراوية , وتجديد الدعم الكناري للشعب الصحراوي الجار القريب من الشعب الكناري.
وتحت شعار: ٌ لا شيئ بخصوص إبراهيم غالي ٌ تركزت المناقشات العامة على ألسنة السادة: عبد الله العرابي ممثل الجبهة الشعبية بإسبانيا, مانويل أويّي سيسي أستاذ القانون الدولي الجنائي بجامعة كومبلوتنسي ومحامي الجبهة الشعبية, وإنيس ميراندا نائبة رئيس الجمعية العالمية للحقوقيين الدوليين حول الصحراء الغربية والمستشارة بالمجلس البلدي الكناري, والسيد كارميلو راميريث مستشار التضامن العالمي بمجلس كناريا الكبرى, تركزت المناقشات حول حملة التشويه المغربية من خلال تجنيد أعوان الإحتلال على الساحة الإسبانية, إضافة الى ظرق جوانب قانونية تتعلق بإلصاق التّهم برئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, الأخ ابراهيم غالي, الذي يعتبر أحد الأوجه البارزة في كفاح الشعب الصحراوي من أجل الإستقلال.
وبتنظيم هذا الحدث, سمح المجلس البلدي لكناريا الكبرى للمجتمع المدني الكناري بالتعرّف عن قرب على وضعية الشعب الصحراوي في الظرف الراهن, مع إستحضار القمع المغربي على مستوى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وأشار الممثل بإسبانيا الى أن تنظيم هذا الحدث يسمح بفهم مرامي الحملة المغربية الحالية لتشويه كفاح الشعب الصحراوي. مذكرا بأن: ٌ الشكاوى السابقة قدمت بدون أدنى أدلّة قانونية, والقضاء الإسباني قال كلمته الأخيرة بشأنها, وما يجب أن يتمسّك به أيّ إنسان والحالة هذه أن يحترم قرارات القضاء وأن يكفّ عن سكب الزيت على النار ٌ.
وفيما يخصّ الوضعية السائدة على مستوى المناطق المحتلة, أوضح الممثل بإسبانيا, أن الشعب الصحراوي بكل تواجداته يمرّ حاليا بفترة كفاح , مطبوعة بخرق المغرب لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020, الشيء الذي فسح المجال أمام إندلاع حرب مفتوحة بالصحراء الغربية يحاول المغرب إسكاتها.
ٌٌ إن مرور سبع وأربعين عاما من عمر الدولة الصحراوية, يوضح الممثل بإسبانيا, هو دليل ما بعده دليل لتقوية كفاح ومقاومة الشعب الصحراوي, الذي تمكّن من تجاوز كل العقبات من أجل تقرير مصيره وإستقلاله ٌ.
ولدى حديثه عن إحدى نقاط الحدث, أوضح محامي الجبهة الشعبية السيد مانويل أويّي أن حملة المغرب هته تتوخّى تبرير رفض الشعب الصحراوي للإحتلال المغربي والتغطية عليه, ولذا تأكدنا, كما أضاف, من أن الشكاوى المزيّفة هي شكاوى مغربية ٌ. ٌ ولا نشكّ أن تلك المتعلقة بإبراهيم غالي مصطنعة, وهي عبارة عن لا شيئ, وأفرزتها حالة مرضية, ولم يكن الأمر أكثر من معالجة مرض داخل مستشفى إسباني ٌ يقول المحامي, لجأ المغرب الى تزويره من البداية الى النهاية ٌ.
وتطرقت السيدة إنيس ميراندا من جهتها الى متابعتها عن قرب لكل المسار القضائي وتطوراته, وركزت على أوضاع حقوق الإنسان داخل المناطق المحتلة, والمعركة القانونية التي تخوضها الجبهة الشعبية على الصعيد الدولي.
وبدوره توقف السيد كارميلو راميريث عند مختلف المراحل على طول سبع وأربعين عاما من عمر الدولة الصحراوية كحقيقة لا رجعة فيها , وكعامل سلام وإستقرار بمنطقة المغرب العربي.
وبشأن العمل على تقوية المؤسسات الصحراوية, تأسف السيد كارميلو كون المنتظم الدولي تقاعس بهذا الشأن, وبخصوص تطبيق الشرعية الدولية بمنطقة تحاذي القارة الأوروبية وجزر كناريا.
جدير بالإشارة الى أن المكاتب الجهوية الصحراوية ومعها مكوّنات الحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي تعكف في هذه الأثناء على تنظيم وقفات تخليدا للذكرى 47 لإعلان الجمهورية الصحراوية على طول وعرض الساحة الوطنية الإسبانية, دعما لتطلعات الشعب الصحراوي.
090/304