تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الاستعدادات جارية لتنظيم الطبعة 23 لمراطون الصحراء الغربية 2023

نشر في

مدريد (إسبانيا) 11 فبراير 2023 (واص) - في سياق التحضيرات الجارية للدورة 23 لمراطون الصحراء الغربية في دورته المقبلة لهذا العام 2023 ، تمّ هذا الجمعة بالعاصمة الإسبانية مدريد تقديم هذه الطبعة التي تعدّ الحدث الرياضي الأهم بمخيمات اللاجئين الصحراويين بطابع عالمي نتيجة صبغته التضامنية.
 
فبتاريخ 28 فبراير ستجري الطبعة 23 من المراطون لهذا العام، ككل عام بمخيمات اللاجئين بالتعاون مع عدة مؤسسات محلية وفيدرالية الرياضة الصحراوية.
وبمقر البعثة الصحراوية بمدريد، التقت الجهات المعنية بعملية التنظيم بوسائل الإعلام والمهتمين بتحقيق الأهداف المرجوة، وكذا بعض الجنسيات التي ستشارك في الحدث الرياضي بالغ الأهمية وعدد من العدّائين.
وقد أوضح طاقم الإشراف لوسائل الإعلام، أنه بصدد التنسيق للحصول على طائرة خاصة (مدريد ـ تندوف ـ مدريد) وأن قوائم المسجّلين وصلت إلى 300 من 23 دولة.
وأعلن منسق هذه الطبعة السيد إبراهيم الشيخ أبريه أنها ستجري تحت شعار "الكفاح من أجل الحرية ولو كان ذلك ضد نهبّ الرّيح" والطبعة كما أوضح تهدف إلى التحسيس بالقضية الصحراوية على الصعيد العالمي، وهي علاوة على ذلك انعكاس موثوق للقضية الصحراوية وسباق يرمز إلى المقاومة لغاية الوصول إلى هدفنا المتمثل في حرية الصحراء الغربية.
وبخصوص هذه الطبعة، أشار العدّاء مارتين فيث الحائز على جائزة أمير آستورياس للرياضة والبطل العالمي في غوتيبيرغ 95 إلى أن المشاركة في الطبعة السابقة كانت غنية جدا، وتجربتي كمتسابق -كما قال- ساعدتني على بذل كل الجهد بغض النظر عن الإصابة التي كنت أشكوا منها، ولكن عند رؤيتي لحماس الجميع وصموده تمكّنت من الوصول، لم أربح المراطون ولكن ربحت معركة، كيف ذلك "أضأت شمعة لفائدة الصحراء الحرة".
من جهته، شجّع العدّاء خيسوس إسبانيا أحد أفضل عدّائي العشرية الأخيرة، جميع المشاركين حاثّا إيّاهم على تقوية عود هذا الحدث الرياضي الهام بالنسبة للشعب الصحراوي وقضيته العادلة، الذي -كما قال- تمتزج فيه الرياضة بالتضامن كمكوّنات لبلوغ النجاح.
وتمنى العدّاء خيسوس أن يكون بين صفوف المشاركين ليقود الصفوف إلى نقطة وصول لقضية عادلة.
ومن خلال برقية انضمّت آنا بلين آغويرو صاحبة فكرة إنشاء هيئة "عدّاؤون متضامنون بمدريد" من أجل دفع وتشجيع المشاركة في الطبعة ٢٣، مشيرة إلى أنها ستستغلّ مشاركتها من أجل مكافحة مرض إسكليروسيس لاتيرال، ومساعدة اللاجئين الصحراويين بالتبرّع بأجهزة تمّ الحصول عليها.
وباسم وزارة الشباب والرياضة الصحراوية، قدم السيد أحمد محمود المامي المكلف بالتعاون، الشكر إلى كل الأشخاص والهيئات والمنظمات الذين ساهموا من بعيد أو قريب في الأحداث  الرياضية السابقة، مؤكدا استعداد الوزارة لنشر الرياضة في ظل ظروف اللجوء القاسية.
وأكد ممثل الجبهة الشعبية بإسبانيا السيد عبد الله العرابي، أن هذا العام يعدّ عاما خاصا يذكّرنا دائما بأن كلّ ما نفعله هو انعكاس لتداعيات نزاع سياسي وحرب تستمرّ 47 عاما.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن التضامن الفعال الذي يتقوّى يوما بعد يوم مع هذا الحدث الرياضي والمهرجان العالمي للسينما وبرنامج عطل السلام لفائدة شريحة الأطفال الصحراويين سمحت لنا كلّها بتمتين عود الصمود والمقاومة في ضوء تقصير المنتظم الدولي والعدوان المغربي الفاضح وتواطؤ الحكومات الإسبانية المتعاقبة .
ولمواجهة موقف الحكومة الإسبانية، أكد الممثل بإسبانيا أنه يتعيّن على الجميع تقوية التضامن العالمي من خلال الحرص على استمرارية الأحداث كمراطون مخيمات اللاجئين.
جدير بالذكر، أن مراطون الصحراء الغربية يحظى باهتمام وطني وعالمي، يساهم بشكل كبير في إشاعة الرياضة على مستوى مخيمات اللاجئين ويسلّط الأضواء على القضية الصحراوية.
وسيجري السباق المذكور على أربعة مراحل : 42 كلم محور العيون ـ السمارة، 21 كلم محور آوسرد ـ السمارة، 10 كلم محور السمارة، 05 كلم محور السمارة، إضافة إلى سباق خاص بالأطفال يتماشى مع كل الأعمار.
( واص ) 090/304