تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك جبهة البوليساريو بالإطار المرجعي لخطة التسوية الأممية الأفريقية

نشر في

بئر لحلو (الجمهورية الصحراوية)، 06  فبراير 2023 (واص) -  بعث اليوم  الاثنين رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، أطلعه فيها على نتائج ومخرجات المؤتمر السادس عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، مؤكدا له تمسك جبهة البوليساريو بالإطار المرجعي لخطة التسوية الأممية – الأفريقية .
وأشار رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة في رسالته إلى المشاركة الواسعة لمندوبي جميع قطاعات الشعب الصحراوي في المؤتمر وكذلك حضور العديد من الممثلين عن الحكومات الصديقة والأحزاب والمنظمات والجمعيات من جميع القارات، مشيراً إلى أن المؤتمر شكل منبراًهاماً لمناضلي ومناضلات جبهة البوليساريو للمشاركة في مناقشة وطنية واسعة ومعمقة بشأن جميع المسائل ذات الاهتمام الوطني محلياً ودولياً.
وبخصوص نتائج ومخرجات المؤتمر، أكد رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة على أن المؤتمر عكس إجماع الشعب الصحراوي، تحت قيادة جبهة البوليساريو، على تصعيد كفاحه التحريري الوطني على جميع الجبهات لتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال والاستعادة الكاملة لسيادة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على ترابها الوطني.
وعند التطرق إلى الوضع في الأراضي الصحراوية المحتلة، أشاررئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة إلى أن المؤتمر أدان بأقوى العبارات سياسة القمع والترهيب الشنيعة التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين ونشطاء حقوق الإنسان، داعيا  إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء محنة جميع السجناء السياسيين الصحراويين، بما في ذلك مجموعة أكديم إزيك، وضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عنهم حتى يتمكنوا من العودة إلى وطنهم ولم شملهم مع عائلاتهم.
وفيما يتعلق بعملية الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية، أشار رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة إلى أن المؤتمر السادس عشر لاحظ بقلق بالغ انهيار ونسف وقف إطلاق النار لعام 1991 بسبب العدوان العسكري الذي شنته دولة الاحتلال المغربي على أراضي الجمهورية الصحراوية في 13 نوفمبر 2020 وكذلك التقاعس المؤسف للأمم المتحدة، الذي لم يترك للشعب الصحراوي أي خيار آخر سوى ممارسة حقه المشروع في الدفاع عن النفس واستئناف الكفاح المسلح.
وفي هذا السياق، شدد رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة على تأكيد المؤتمر على تمسك الشعب الصحراوي القوي بحقه المشروع في الدفاع عن النفس والدفاع عن سيادته على أرضه وموارده الطبيعية بكل الوسائل المشروعة، بما في ذلك الكفاح المسلح، وتعبيره عن دعمه القوي والكامل للقرار الذي اتخذته جبهة البوليساريو في 13 نوفمبر 2020 باستئناف الكفاح المسلح دفاعا عن النفس وفك الارتباط بوقف إطلاق النار لعام 1991 فور نسف الاتفاق من قبل دولة الاحتلال المغربي، مع التأكيد على أن هذا القرار يبقى هو الإطار السياسي والعملي للتعامل مع عملية السلام الأممية وبعثة الأمم المتحدة في الإقليم.
وذكر رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة في رسالته بأن خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية لا تزال هي الاتفاق الوحيد الذي قبله رسميا الطرفان، جبهة البوليساريو والمغرب، في أغسطس 1988 وصادق عليه مجلس الأمن بالإجماع في قراريه 658 (1990) و 690 (1991) الذي أنشأ بموجبه المجلس، وتحت سلطته، بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، وأعرب فيه عن دعمه الكامل لجهود الأمين العام من أجل تنظيم وإشراف الأمم المتحدة، بالتعاون مع منظمة الوحدة الأفريقية، على استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة على موقف جبهة البوليساريو الواضح والقوي من حيث إنها لن تشارك في أي عملية من شأنها أن تنحرف، من حيث المضمون والشكل، عن الإطار المرجعي الذي حددته خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية التي هي سبب وجود بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) وأساس ولايتها على النحو الذي حدده قرار مجلس الأمن 690 (1991).
وبخصوص موقف الطرف الصحراوي من المساعي الدولية الحالية في ضوء قرارات المؤتمر السادس عشر، أعاد رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة التأكيد على التزام جبهة البوليساريو بالتعاون الكامل والبناء مع الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الرامية إلى استكمال إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية.
وفي هذا السياق، تظل الجمهورية الصحراوية ملتزمة بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي في تنفيذ مقررات وقرارات منظمة الوحدة الأفريقية/الاتحاد الأفريقي ذات الصلة بهدف التوصل إلى حل سلمي ودائم للنزاع بين الدولتين العضوين في الاتحاد الأفريقي، الجمهورية الصحراوية والمغرب، على أساس التقيد الصارم بمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، بما في ذلك احترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال والحل السلمي للنزاعات بين الدول الأعضاء في الاتحاد ومنع استخدام القوة أو التهديد باستخدامها بين الدول الأعضاء.
وفي ختام رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة على أن الحل الوحيد القابل للتطبيق والعملي لإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية يكمن في ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة في تقرير المصير والاستقلال وفقا لقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة وخطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الأفريقية لعام 1991، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سريع ودائم لقضية آخر مستعمرة في أفريقيا لكونه يظل شرطا لازما لاستعادة السلم والاستقرار في المنطقة. (واص)
090/105/500.