تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الناشطة الصحراوية سلطانة خيا تحوز على جائزة " المواطنة " لحقوق الإنسان بمنطقة لاريوخا

نشر في

لاريوخا (إسبانيا) ،  09 ديسمبر 2022 (واص) -  قررت المديرية العامة للمواطنة وحقوق الإنسان بمنطقة لاريوخا منح الناشطة الحقوقية وأيقونة النضال السيدة سلطانة سيدي إبراهيم خيا جائزة المواطنة لحقوق الانسان بمنطقة لاريوخا الاسبانية.
ومنحت الجائزة لأيقونة النضال سلطانة خيا إعترافا بمقاومتها السلمية ودفاعها عن حقوق الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، من خلال المقاومة السلمية التي تقوم بها الناشطة في وجه السياسة الهمجية المغربية وما صاحب ذلك من مضايقات وعنف وانتهاكات تمارس ضدها هي وعائلتها بمدينة بوجدور المحتلة.
وخلال حفل تسليم الجائزة الذي جرى بمقر المديرية العامة للمواطنة لمدينة لغرونيو شكرت سلطانة المنظمة والحكومة الجهوية بلاريوخا ومنظمتي اليونسكو والعفو الدولية على منحها هذه الجائزة التي تميز نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية بأسلوب راقي ما يتعارض مع ممارسات الاحتلال المغربي الهمجية واللاإنسانية ضد الجماهير بالمناطق المحتلة وخاصة ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان.
وأشار المنظمون في كلمتهم إلى المبادئ والقيم التي دفعت الى اختيار ايقونة المقاومة الصحراوية سلطانة خيا، مضيفين بالقول " نحن لا نتموقع بالحياد، نحن نتطلّع الى مجتمع أكثر عدلا ومساواة، وبه يتمّ احترام حقوق الإنسان".
وأكد رئيس لجنة التحكيم أن نضال الناشطة الصحراوية سلطانة خيا من بين القضايا اليوم التي تستحق التنويه والتضامن والدفاع عن حقوق الإنسان، فقد وقع اختيارها على دعم كفاح الشعب الصحراوي والمرأة الصحراوية، من خلال منحها هذه الجائزة خاصة بعد قرار إسبانيا المؤسف وغير المسوؤل.
 وخلال الحفل كان للناشطة سلطانة لقاء مع وسائل الاعلام الدولية والمحلية التي اهتمت بواقع الصحراويين تحت وطأة الاحتلال المغربي وما يعانيه الشعب الصحراوي الأعزل من انتهاكات وتجاوزات من طرف قوات الاحتلال.
واستغلت الناشطة الحقوقية الصحراوية موجهة نداءا عاجلا لجميع القوى والجهود لإطلاق سراحهم جميعا دون تأخير.
وأضافت ايقونة النضال الصحراوي " إن الوضعية التي نعيشها اليوم، وتلك التي يعاني منها الشعب الصحراوي تجعلنا نتمسّك أكثر بحبل المقاومة لفرض حقوقنا في إطار دولة حرة وذات سيادة".
تجدر الإشارة، إلى أن الناشطة سلطانة خيا ستنشط عشية اليوم محاضرة بجامعة لاريوخا تتطرق فيها إلى مواجهتها لوحدات الشرطة المغربية التي كانت تحاصر منزل عائلة أهل خيّا منذ 19 نوفمبر 2020، والتي ألحقت جسدية ونفسية بكل أفراد العائلة لثنيها عن إشهار المطالب السلمية كالحق في تقرير المصير والاستقلال التي جعلتها وعائلتها تحت الإقامة المنزلية الجبرية، المفروضة بدون إذن قضائي ولا قاعدة قانونية.  (واص)
090/105.