تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الشعب الصحراوي يحتفل يوم غد بالذكرى الـ 47 للوحدة الوطنية، وولاية أوسرد تحتضن الاحتفال الرسمي المخلد للحدث

نشر في

الشهيد الحافظ، 11 أكتوبر 2022 (واص) - يحتفل الشعب الصحراوي  يوم غد الأربعاء  بالذكرى الـ 47 للوحدة الوطنية في ظل تسجيل مكاسب عديدة حققها الشعب الصحراوي بقيادة ممثله الشرعي والوحيد " جبهة البوليساريو " .
12 أكتوبر وهي المناسبة التي يستذكر فيها الصحراويون المكاسب المحققة في ظل هذه الوحدة التي جمعت شملهم في وجه الاحتلال الإسباني ثم الاحتلال المغربي ويؤكدون من خلالها عزمهم على انتزاع حقهم في تقرير المصير والاستقلال.
ففي مثل هذا اليوم من عام 1975 رسم الصحراويون خط سير جديد لنضالهم من أجل الحرية والاستقلال فكان إعلان الوحدة الوطنية التي لمت شمل كل أطياف هذا الشعب ووحدته ضد الاحتلال والتشبث بالوحدة كخيار استراتيجي لكل الصحراويين.
كما شكل إعلان الوحدة الوطنية منعرجا حاسما في مسار نضال الشعب الصحراوي، وبفضلها حقق مكاسب هامة منها الابتعاد عن فكرة التشتت والتمسك باللحمة الوطنية والوقوف وقفة رجل واحد.
تمر 47 سنة على إعلان الوحدة الوطنية بقيادة جبهة البوليساريو، تغيرت معها الأجيال لكن ثبات الصحراويين على العهد وإصرارهم على انتزاع حقهم المسلوب لم تغيره كل هذه السنين.
وفي الوقت الذي تمكن فيه الشعب الصحراوي طيلة أربعة عقود من الزمن من بناء مؤسساته الوطنية وتأطير عمله النضالي بكل كفاءة واقتدار بفضل تضحياته وحرصه على أهدافه السامية والنبيلة والتي مكنته من تحقيق العديد من المكاسب لصالح قضيته العادلة فانه يأسف اليوم لعودة الامور إلى "نقطة البداية" بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 في 13 نوفمبر 2020 بعد محاولته الاعتداء على مدنيين صحراويين بالثغرة غير الشرعية بالكركرات
وهذا بالرغم من الحاح الجانب الصحراوي مرارا وتكرارا على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية على رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن على ضرورة العمل الجاد ومواصلة المساعي من أجل حل نهائي للنزاع.
ومع تعاقب الأيام والسنين، يزداد الشعب الصحراوي، من مختلق مكوناته، تمسكا بخياره النضالي وتشبثا بمؤسساته التي تشكل اليوم مبعث فخر واعتزاز وإحساس صادق وعميق بانتماء وطني يتعزز مع مرور الزمن إلى دولة مستقلة كاملة السيادة على كامل تراب الجمهورية الصحراوية.
وبهذه المناسبة يستحضر الشعب الصحراوي عبر كافة تواجداته في المخيمات والمهجر والأرض المحتلة الذكرى الـ 47 للوحدة الوطنية ، والتي أكدت في  محتواها على  أهمية الوحدة  وماحقته للشعب الصحراوي من  مكاسب بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو.
كما أكد مناضلي ومناضلات الجبهة في مختلف تواجداتهم على أن اعلان الوحدة الوطنية كان حدثا تاريخيا وأساسيا لجمع شمل جميع الصحراويين وتوحيد الجهود في بوتقة واحدة نحو هدف محدد هو الحرية والاستقلال، داعين بالمناسبة إلى ضرورة حماية الوحدة الوطنية باعتبارها العمود الفقري للشعب الصحراوي، وذلك  عن طريق استحضارها على الدوام والعمل بها في سلوكياتنا اليومية ، مؤكدين انها الصخرة التي  تتحطم عليها  دسائس العدو ومؤامراته .
الى ذلك تحتضن ولاية أوسرد الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الـ 47 للوحدة الوطنية والذكرى الثانية عشر للخيمة وتفكيك مخيم اكديم ازيك، عبر استحضار تلك المشاهدة التي ابان عن الصحراويين بالأرض المحتلة، مجددين للعالم تمسكهم واصرارهم على مواصلة الكفاح حتى الاستقلال التام.
وستعرف هذه الاحتفالات التي سيشرف عليها رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي، والتي تتزامن والمهرجان العالمي للسينما والمهرجان الجهوي للثقافة والفنون الشعبية، مشاركة واسعة للمتضامنين الأجانب من صحفيين وسينمائيين ومصورين، قدموا من شتى بلدان العالم على غرار إسبانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية. (واص)
090/105.