تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

صور مقتل المهاجرين الأفارقة على يد الشرطة المغربية كشفت التحيزات العنصرية في سياسات مراقبة الحدود

نشر في

جنيف (سويسرا)، 01 سبتمبر 2022 (واص)-قال خبراء أمميون يوم الأربعاء ان الصور المأساوية للمهاجرين الأفارقة الذين قتلوا على الحدود الإسبانية المغربية عند محاولتهم العبور نحو جيب مليلية في يونيو الماضي، كشفت عن التحيزات العنصرية العميقة التي تتميز بها العديد من السياسات والممارسات المعاصرة لمراقبة الحدود.
وأشار الخبراء بمناسبة اليوم الدولي للمنحدرين من أصل افريقي الذي يوافق ال31 من أغسطس من كل عام، إلى أنهم طالبوا مؤخرا بالمساءلة في مجزرة مليلية عندما قتل ما لا يقل عن 23 شخصا من الأفارقة كانوا يحاولون عبور الحدود الإسبانية المغربية، بطريقة بشعة على أيدي الشرطة المغربية.
وقال الخبراء إن الصور المأساوية للأفارقة الذين قتلوا على حدود الاتحاد الأوروبي "تتناقض بشكل حاد مع الدعم للأوكرانيين، وقد كشفت عن التحيزات العنصرية العميقة التي تقع في صميم العديد من السياسات والممارسات المعاصرة لمراقبة الحدود".
وأكدوا أن القانون الدولي لحقوق الإنسان "يوفر إطارا قويا لحماية المهاجرين، بمن فيهم اللاجئون وطالبو اللجوء، إذ تعد الهجرة الدولية أمرا ثابتا وثمة العديد من العوامل الدافعة لهجرة ونزوح المنحدرين من أصل افريقي -بما في ذلك تغير المناخ والصراع-".
وشددوا على أنه "يتعين على الدول ألا تحمي فقط حياة الأشخاص المنحدرين من أصل افريقي أثناء تنقلهم، بل أن تضمن أيضا الحفاظ على حقوقهم الإنسانية وكرامتهم من خلال تدابير حماية خاصة للفئات، مثل النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، ومن يعانون ظروفا صحية، وهم الأكثر عرضة للخطر".
يشار إلى أن الخبراء الأمميين يعينون من قبل مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وهو جهة حكومية دولية مسؤولة عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.
يذكر أن لجنة الأمم المتحدة المكلفة بالاختفاء القسري قامت مؤخرا بتسجيل وتبني أول حالة فيما يتعلق بالمفقودين السودانيين الذين لم يظهر لهم أثر بعد فاجعة "الجمعة السوداء", التي تعرض يومها مهاجرون أفارقة لأبشع أنواع المعاملة على يد قوات الأمن المغربية عند محاولتهم اجتياز السياج الحدودي بين مدينة الناظور المغربية وجيب مليلية الإسباني.
وقتل ما لا يقل عن 23 مهاجرا إفريقيا (وفقا للأرقام الرسمية التي قدمها المغرب والتي تتعدى ذلك بكثير وفقا لجمعيات حقوقية)، يوم 24 يونيو الماضي، إثر استعمال الشرطة المغربية القوة المفرطة لمنعهم من العبور إلى جيب مليلية، وقد أثار ذلك موجة كبيرة من التنديدات على الصعيد الدولي وسط دعوات إلى إجراء تحقيق "فوري" و"مستقل" في هذه المجزرة الشنيعة.
وأظهرت العديد من الصور والفيديوهات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي استخدام قوات الأمن المغربية للقوة المفرطة ضد المهاجرين، كما وثقت الفيديوهات جثث المهاجرين المكدسة فوق بعضها البعض.
وكان تحقيق صحفي أجراه موقع الكتروني مغربي أكد أن مقتل المهاجرين الأفارقة على يد قوات القمع المخزنية كان "أمرا مدروسا وبصمة المغرب فيها واضحة"، كما أكد أن نظام المخزن يسعى لدفن جثث القتلى دون تشريح "لطمس الحقيقة".(واص)
090/105/700