تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئاسة الجمهورية تعزي في رحيل الإطار المهدي محمد لمين وتشيد بخصاله

نشر في

الشهيد الحافظ ، 21 أغسطس 2022 (واص) - أصدرت رئاسة الجمهورية بيانا تعزي فيه الشعب الصحراوي برحيل احد ابنائه الإطار المدير الوطني للإحصاء والوثائق الشخصية المهدي محمد لمين الذي وافاه الأجل المحتوم أمس السبت إثر مرض عضال .
وأضاف البيان أنه برحيل المهدي محمد لمين يكون الشعب الصحراوي قد فقد واحداً من رجالاته الأفذاذ، مناضلاً وطنياً مخلصاً، وإطاراً منضبطاً ملتزماً، ومسؤولاً مواظباً مثابراً. لقد أفنى المهدي شبابه في خدمة القضية الوطنية، بكل صدق وإخلاص وتفانٍ، بكل تواضع وتضحية وسخاء، حتى أقعده المرض اللعين.
نص البيان :الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
  الرئاسة
التاريخ : 20 غشت 2022
بيـــــــــــــــــــــــــان
بسم الله الرحمن الرحيم
" مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا " صدق الله العظيم
ببالغ الحزن والأسى، بقلوب خاشعة راضية بقضاء الله وقدره، علمت رئاسة الجمهورية برحيل المغفور له بإذن الله، الأخ سيد المهدي محمد لمين سيد أحمد، المعروف بالمهدي، المكلف بالإحصاء الوطني والوثائق البيومترية في اللجنة الوطنية الصحراوية للاستفتاء.
ولد المهدي بتاريخ 25 ماي 1962، متزوج وأب لـطفلين. كان من الطلبة المتفوقين، ثم تلقى تكويناً عسكرياً، وعمل في المؤسسة العسكرية مدرباً، تخرجت على يده العديد من دفعات جيش التحرير الشعبي الصحراوي. بعدها أحيل للعمل في مهمة نضالية جديدة مطلع التسعينيات من القرن الماضي، فالتحق باللجنة الوطنية الصحراوية للاستفتاء، حيث قام مع رفاقه بعمل جبار في معركة تحديد الهوية.
مما لا شك فيه أن الشعب الصحراوي قد فقد واحداً من رجالاته الأفذاذ، مناضلاً وطنياً مخلصاً، وإطاراً منضبطاً ملتزماً، ومسؤولاً مواظباً مثابراً. لقد أفنى المهدي شبابه في خدمة القضية الوطنية، بكل صدق وإخلاص وتفانٍ، بكل تواضع وتضحية وسخاء، حتى أقعده المرض اللعين.
كان المهدي رحمه الله نموذجاً متميزاً للإطار الصحراوي، بما حباه الله من صبر وحكمة ورزانة، فاستطاع أن يجمع بين الجد والحزم والصرامة، بما تقتضيه مهمته النبيلة، البالغة الأهمية والحساسية، وبين الطيبة والبشاشة والابتسامة التي لا تكاد تفارق محياه.
لقد عمل الراحل مع طاقم متميز بإشراف الشهيد أمحمد خداد، في اللجنة الوطنية الصحراوية للاستفتاء، بصبر وثبات واستمرارية، بتواضع ومهنية عالية، من أجل بناء صرح وطني صحراوي، بلغ درجات عالية من الكفاءة والاقتدار في مجال الإدارة والإحصاء، هو أهل للتقدير والاحترام، ومصدر للفخر والاعتزاز.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد سيد المهدي محمد لمين سيد أحمد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جنانه، وأن يتقبله شهيداً مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رفيقا. وتتقدم رئاسة الجمهورية بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد المهدي وإلى الشعب الصحراوي قاطبة، سائلين العلي القدير أن يلهمنا جميعاً جميل الصبر والسلوان، إنه سميع مجيب، إنا لله وإنا إليه راجعون.
( واص ) 090/105/500.