تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الدكتور سيدي محمد عمار: " لا بديل على الإطلاق عن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال "

نشر في

نيويورك (الأمم المتحدة)، 13 يونيو 2022 (واص) – أكد عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، أنه ليس هناك أي بديل على الإطلاق عن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقاً لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وقد ورد هذا التأكيد خلال الكلمة التي ألقاها اليوم ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة أمام الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين) التي بدأت أشغالها اليوم الاثنين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وفي الختام أكد الدكتور سيدي محمد عمار على أن معالم الطريق نحو استكمال إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية واضحة جداً، وأنه قد حان الوقت لترجمة التزام اللجنة الخاصة بإنهاء الاستعمار إلى إجراءات ملموسة وتحقيق إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية دون مزيد من التأخير.
النص الكامل للكلمة كما توصلت بها وكالة الأنباء الصحراوية:
كلمة جبهة البوليساريو حول قضية الصحراء الغربية
السفير سيدي محمد عمار
الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار
نيويورك، 13 يونيو 2022
السيدة الرئيسة،
أشكركم على إتاحة الفرصة لي لمخاطبة اللجنة الخاصة باسم جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد لشعب إقليم الصحراء الغربية الخاضع لتصفية الاستعمار طبقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.
السادة أعضاء اللجنة الموقرون وممثلو الدول الأعضاء،
لا يسمح لي الوقت بالخوض في التفاصيل فيما يتعلق بآخر التطورات المرتبطة بالصحراء الغربية التي لا تزال أجزاء منها تحت الاحتلال العسكري المغربي غير الشرعي منذ أكتوبر 1975، بيد أنني أود أن أذكر بجملة من الحقائق الأساسية التي ظل موقف هذه اللجنة يسترشد بها فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.
 
ولعلكم تذكرون أن هذه اللجنة أوفدت بعثة زائرة مؤلفة من ثلاثة أعضاء إلى الصحراء الإسبانية آنذاك في شهر ماي 1975 بغية الحصول على معلومات مباشرة عن رغبات شعب الإقليم وتطلعاته.
وفي 7 نوفمبر 1975، تبنت هذه اللجنة تقرير البعثة الزائرة ودعمت الملاحظات والاستنتاجات الواردة فيه، والتي تشمل الحقائق الأساسية التالية على النحو الذي أثبتته البعثة الزائرة:
أولاً، هناك إجماع ساحق بين الصحراويين داخل الإقليم لصالح الاستقلال ومعارضة أي اندماج مع المغرب وموريتانيا.
ثانياً، جبهة البوليساريو هي القوة السياسية المهيمنة في الإقليم وتتمتع بدعم السكان لمطالبتها بالاستقلال.
ثالثاً، ينبغي للجمعية العامة أن تتخذ خطوات لتمكين شعب الإقليم من تقرير مستقبله بحرية تامة وفقاً لأحكام القرار 1514 (د-15) وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة.
إن هذه الحقائق الأساسية تبقى قائمة كما هي ولا يزال صداها يتردد في قاعات هذا المبنى وخارجه كما كان الحال قبل سبعة وأربعين عاماً.
السيدة الرئيسة، السادة أعضاء اللجنة الموقرين،
وكما أثبتت هذه اللجنة ذاتها قبل خمسة عقود تقريبا، فإن شعب الصحراء الغربية، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، لا يطالب بأقل من الاستقلال. ولذلك، فليس هناك أي بديل على الإطلاق عن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال طبقاً لقرار الجمعية العامة 1514 (د-15) والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وفي هذا الصدد، فإن المقترحات التي تروج لها دولة الاحتلال المغربية والمدافعون عنها، بما في ذلك "الكيانات" التي هي من صنعها، لا تهدف إلا إلى إضفاء الشرعية على واقع احتلال عسكري غير شرعي لإقليم خاضع لعملية تصفية الاستعمار وحرمان شعبه من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وهو ما يتعارض بوضوح مع كل ما تمثله هذه اللجنة والأمم المتحدة نفسها.
السيدة الرئيسة، السادة أعضاء اللجنة الموقرين،
ليست هناك حاجة لمحاولة إعادة اختراع العجلة، إذا جاز التعبير، فمعالم الطريق نحو استكمال إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية واضحة جداً. ولذلك، فقد حان الوقت لترجمة التزام هذه اللجنة بإنهاء الاستعمار إلى إجراءات ملموسة وتحقيق إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية دون مزيد من التأخير.
وإلى أن يحدث ذلك، فإن الشعب الصحراوي يقول لكم من جديد، وبكل بوضوح وثقة، إنه لن يتخلى أبداً عن حقوقه المقدسة وإنه سيواصل كفاحه بكل الوسائل المشروعة لتحقيق تطلعاته الوطنية في الحرية والاستقلال.
شكراً لكم على حسن استماعكم. (واص)
090/105.