تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" تغيير موقف سانشيز "نتيجة للابتزاز المغربي" (دبلوماسي صحراوي)

نشر في

الجزائر، 29 ماي 2022 (واص) - أكد ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا و الاتحاد الاوروبي، السيد أبي بشرايا البشير، أن الإبتزاز "الحقيقي والدائم" الذي يمارسه النظام المغربي على اسبانيا، هو "التفسير الوحيد للتغيير المفاجئ لموقف رئيس الوزراء الاسباني، بيدرو سانشيز، إزاء قضية الصحراء الغربية".
وقال أبي بشرايا البشير في مقابلة مع مجلة "بوليتيس" الصادرة عن يومية "المجاهد" أن "تغيير موقف رئيس الوزراء الإسباني، الذي ظل غير مفهوم حتى هذا اليوم في إسبانيا، يمكن تفسيره بسهولة عندما نضعه في زاوية الإبتزاز الحقيقي والدائم الذي يمارسه النظام المغربي على إسبانيا".
وأضاف : "عندما ننظر الى العلاقات بين اسبانيا والمغرب من منظور الابتزاز الحقيقي والدائم الذي يمارسه النظام المغربي على مدريد، فإن الاجابة لا تصبح واضحة فحسب، بل بديهية"، لافتا الى أن ذلك "كان الثمن الذي طالب به القصر الملكي المغربي لترميم العلاقات بين البلدين، والتي تدهورت بشكل كبير منذ صائفة 2021".
وأوضح الدبلوماسي الصحراوي أنه "من المفارقات أن خيانة سانشيز قد قدمت خدمة كبيرة للقضية الصحراوية في إسبانيا، برفعها في ترتيب الأولويات السياسية الإسبانية، عبر خلق إجماع داخل الطبقة السياسية حول دعم الشعب الصحراوي والتضامن معه".
ومع ذلك -يضيف أبي بشرايا- فإن "الدبلوماسية الصحراوية تراقب هذه التغييرات الإيجابية و ترافقها للدفاع الأفضل عن معركتنا من أجل تحرير هذا البلد. هذا هو الجانب الإيجابي لهذا التغيير غير المتوقع الذي لا يشكل لنا سببا للإحباط، بل ينشط دبلوماسيتنا ويعزز حركة التضامن".
وجدد التذكير بأن إسبانيا، "منذ أن خانت الشعب الصحراوي والأمم المتحدة في عام 1975 بالانسحاب من الإقليم دون تنظيم استفتاء تقرير المصير كما وعدت، لم يعد لديها أي مجال للخطأ أو المناورة، لأن عليها مسؤولية ذات طابع تاريخي وسياسي و أخلاقي وقانوني، بصفتها القوة المديرة للإقليم، حتى اليوم، بحكم القانون، كما أنها دولة مجاورة لمنطقتنا ولها مصالح مع جميع دول المنطقة، وبالتالي لا يمكنها اختزال هذه العلاقة الإقليمية الغنية والكثيفة والمتنوعة، بالمملكة المغربية وحدها".
وفيما يتعلق بالموقف الامريكي ازاء القضية الصحراوية، اعتبر المسؤول الصحراوي أن إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن اتبعت نهجا مختلفا تماما عن سابقتها بقيادة دونالد ترامب الذي أعلن في ديسمبر 2020 الاعتراف ب"السيادة" المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، بما يتعارض مع القانون الدولي والموقف التقليدي لبلاده.
وقال : "مع مجيئ ادارة الرئيس بايدن، ظهرت مقاربة تتعارض مع تلك التي أعلنها ترامب، بتبني مواقف تعطي الانطباع بوجود رغبة في الالتفاف على موقف الرئيس الامريكي الاسبق"، مشيرا الى انه "خلال هذا العام والعام الماضي، تم التعبير عن مواقف محترمة بشأن النزاع، سواء من قبل وزارة الخارجية والبنتاغون، أو مجلسي النواب و الشيوخ، و التي نأمل في أن تؤدي إلى إعادة التوازن، من خلال إلغاء اعلان ترامب رسميا". (واص)
090/105/700.