تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

النص الكامل لكلمة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، خلال القمة الاستثنائية الإنسانية للاتحاد الإفريقي ومؤتمر المانحين بمالابو

نشر في

مالابو (غينيا الإستوائية) 27 ماي 2022(وأص)- ألقى رئيس الجمهورية والأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، كلمة أمام رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي المشاركين في أشغال القمة الإستثنائية الإنسانية ومؤتمر المانحين بعاصمة دولة غينيا الإستوائية مالابو.
 
وفيما يلي نص الكلمة:
"كلمة الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، خلال القمة الاستثنائية الإنسانية للاتحاد الإفريقي ومؤتمر المانحين
مالابو، غينيا الاستوائية، 27 ماي 2022
--------------------------------------------------
شكراً السيد الرئيس
إن اهتمام منظمتنا بأوضاع اللاجئين والنازحين يكتسي أهمية بالغة، لما للموضوع من تأثير على مجمل أوضاع قارتنا، الاجتماعية والاقتصادية، وبشكل خاص على الأمن والاستقرار، وما ينجم عنه من مضاعفات على تنمية وازدهار شعوبنا وعلى مستقبل أجيالنا المقبلة، التي تحتم علينا التفكير في خلق البدائل المناسبة لتنمو في أحسن الظروف، بعيداً عن ويلات الحروب والفقر والنزاعات التي عانت منها قارتنا طويلا.
 إن تواجد أغلب اللاجئين والنازحين في قارتنا، يفرض علينا بإلحاح أن نضاعف  الجهود، على  مستوانا  كدول، أو بصفتنا الجماعية كمنظمة قارية، أو على مستوى علاقاتنا مع المنتظم الدولي، لإيجاد أفضل السبل وأنجع السياسات للخروج من وضعية لا تشرف قارتنا.
إن من أبرز مسببات هذا الوضع الانساني الخطير والمؤسف هو عدم احترام مواثيقنا وقراراتنا، مثل احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، أو تلك المتعلقة بالديمقراطية والحكم الرشيد، أو الخاصة بميثاق حقوق الانسان والشعوب أو باتفاقيات محددة، مثل مكافحة الإرهاب أو التصحر وغيرها.
المؤكد أن هذه الظاهرة تهدر أهم موارد قارتنا،  المتمثل في رأس مالها البشري، الذي هو العماد الحقيقي لأي تنمية اجتماعية واقتصادية نطمح إليها جميعا ، حاضراً ومستقبلاً.
وترى الجمهورية الصحراوية أن المقاربة الناجحة لمعالجة هذه الأوضاع الإنسانية لا بد أن تراعي ما يلي :
1 - التشبث بمبادئنا المنصوص عليها في مختلف نصوصنا وصكوك اتحادنا، والوقوف بحزم وصرامة في وجه من يخترقها، مع التقيد بتنفيذ قراراتنا ذات الصلة.
2 - إعطاء زخم جديد للتضامن الإفريقي والتعاون البيني والمجهودات الجماعية لدولنا، والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الجهوية، وإحكام التنسيق مع شركائنا في المنتظم الدولي.
3 - الاعتماد على أنفسنا وتجنيد طاقاتنا الإفريقية، والتحلي بالشجاعة لمواجهة مشاكلنا الإفريقية بحلول إفريقية،  تنطلق من واقعنا الحقيقي، وتستلهم من تجاربنا، وتراعي انشغالات وطموحات دولنا وشعوبنا.
كل التوفيق والنجاح، شكراً والسلام عليكم"
موفد وأص