تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين يمنح العضوية الشرفية لصاحب عدسة جريمة أگديم إزيك أنطونيو فيلاكيث

نشر في

ميكسيكو سيتي (المكسيك)، 04 ماي 2022 (واص) - عشية اليوم العالمي لحرية الصحافة ، منح إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين العضوية الشرفية للناشط والإعلامي أنطونيو فيلاكيث لقاء عمله التوثيقي التاريخي لما حدث خلال التدخل الهمجي المغربي الغادر فجر الثامن نوفمبر 2010 بمنطقة أگديم إزيك بعد ثمان وعشرين يوما من النزوح الجماعي لأكثر من ثلاثين الف صحراوي غاضب ، شيدوا سلمياً مخيماً أعجوبة تعدت خيمه المقاومة الثمانية آلاف قلعة حرية ، في حدث أرّخ لتحول شامل في المنطقة وتأريخ الثورات عبر العالم .
أنطونيو فيلاثكيث مواطن مكسيكي جلبته أقداره حينها قادما من إسبانيا صوب السنغال في رحلة إستكشاف وسياحة ، وجد في طريقه شعبا لفته في كل تفاصيل يومياته ، فأنتهت جولة الترفيه تلك بإعتقال وتعذيب من قبل قوات الإحتلال المغربية ، بعدما كان شاهد عين وكاميرا على فظاعة الجريمة المغربية قبل أثني عشر عاما ، بمنطقة إزيك شرقيي مدينة العيون المحتلة عاصمة الجمهورية الصحراوية والتي تحمل شهرةً إسم صلة من أبناء الشعب الصحراوي ومن بينهم إعلاميين يقضون فترات مدد جزافية غير شرعية و جائرة بعدة سجون مغربية ، عوض عقاب المعتدي ، على الرغم من عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي أجض خلالها حق النقض الفرنسي إيفاد لجنة دولية للتقصي في دعم صريح لإستمرار الإفلات من العقاب .
مخاطرا بحياته رفقة الناشطة ايسابيل تيراثا التي استمل فيلاكيث تكريما لها اليوم ، واحه أنطونيو خطر الموت المحقق ، ليوثق حينها هجوم الغدر بخراطيك المياه الساخنة و إعتداءات الجنوب المغاربة على النازحين وتشريدهم سيرا على الأقدام 12 كليمتراً صوب المدينة المحتلة التي لم يكن الحال بها أفضل مما كان يئن تحت طيران الإحتلال بركام المخيم أو ما بقي منه من رماد ، فتناقلت وسائل الإعلام وصدر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع الرجل السائح المحكوم قدرا بذلك الموقع المشهود .
ويعد الناشط والإعلامي أنطونيو فيلاثكيث الذي استلم التكريمين اليوم من سفير الجمهورية الصحراوية بالمكسيك المخطار لبيهي والأمين العام لإتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين نفعي أحمد محمد ، من أكبر المرافعين عن القضية الصحراوية ببلاد الاستيك وخارجها ، فقد أضاف لإسمه لقب "عبد الله" بعد حصوله على الجنسية الصحراوية لقاء مواقفه التضامنية المشهودة .
الأمين العام للإتحاد أبرز بأن الخطوة لفتتة بسيطة على رمزيتها ، إذ تعيد للأذهان مئات الأقلام الحرة عبر العالم التي واجهت التحديات وتشجمت عناء السفر ، ولاقت المضايقات داخل بلدانها حتى ، وخارجها لحرصها على نقل الحقيقة ، ونصرة الحق في الصحراء الغربية ، حيث توجه نفعي أحمد محمد بالعرفان لكل الأصوات الحرة التي آلت على نفسها أن تكون واجهة للنضال الصحراوي ، مؤكدا بأن الهيئة ستعكف على تكريمات مماثلة مستقبلا تذكرا وتقديرا لمجهودات جبارة تظل الإصدارات والإطلالات الصحفية و التغطيات الميدانية ومواعيد المرافقة شاهدةً جميعها على ذلك .
بدوره عبد الله أنطونيو فيلاثكيث أبدى دهشته َوسعادته في آن ، بهذا التكريم ، متوجها للشعب الصحراوي برسالة تضامن ومحبة ، مؤكدا أن طريق الحرية الذي يمر حتما بالتضحيات ينتهي ضرورةً بالاستقلال والحرية ، متوجهاً بالتهنئة للصحفيين الصحراويين بالمناسبة .
محطة التكريم جاءت في مستهل ورشة حول دور المرأة والشباب في مسار النضال الصحراوي ضمن أشغال المنتدى الإجتماعي العالمي 2022 بالعاصمة المكسيكية مكسيكو والذي يشارك الإتحاد إلى جانب عدة هيئات بالمجتمع المدني الوطني في تمثيل للجمهورية الصحراوية .
وسبق أن منح الإتحاد العضوية الشرفية لرئاسة الإتحاد للكاتبة اللبنانية ليلى بديع تتويجا لسنوات من الانتصار للحق في الصحراء الغربية ونصرته ، ومنح خلال جمعه العام الأخير عدة تكريمات خاصة لشخصيات إعلامية وكتاب كانت لهم محطات مضيئة في مرافقة عدالة القضية الصحراوية إعلاماً وثقافةً . (واص)
090/105