تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

زعيم الحزب الشيوعي الإسباني يجدد موقف القوى السياسية وعزمها على مواصلة العمل من اجل ايجاد حل للقضية الصحراوية يتطابق وقرارات الأمم المتحدة

نشر في

مدريد (إسبانيا)، 24 أبريل 2022 (واص) - جدد السيد إنريكي سانتياغو زعيم الحزب الشيوعي الإسباني، موقف كل القوى السياسية المنضويّة تحت لواء أونيذاس بوذيموس، وعزمها على مواصلة العمل لتنضمّ إسبانيا الى صفوف المجتمع الدولي والتقيّد بقرارات مجلس النواب دفاعا عن حلّ يتطابق مع قرارات الأمم المتحدة وحق تقرير مصير الشعب الصحراوي.
ويرى كاتب الدولة الإسباني السيد إنريكي خلال لقاء جمعه مع ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا السيد عبدالله العرابي بمقر تمثيلية الجبهة بمدريد " أنه لا موقف خارج مواقف الأجهزة الرسمية الإسبانية، ولا محيد عن ما تبنّاه مجلس النواب الإسباني بشكل واضح ولا غبار عليه، وعلى هذا الأساس، يوضح المسئول الإسباني، لا مفرّ من إستحضار أن الجمهورية الصحراوية يعترف بها اليوم أكثر من 80 دولة عبر العالم.
من جهته، شكر الممثل بإسبانيا ما عبّر عنه كاتب الدولة الإسباني بإسم الحزب الشيوعي من مواقف التضامن من لدن هذا الأخير طوال مسيرة الشعب الصحراوي من أجل الإستقلال.
وبشأن العلاقات الحالية مع الحكومة الإسبانية، أوضح الدبلوماسي الصحراوي أن الإتصالات تجري حاليا مع جميع القوى السياسية الإسبانية ومختلف المنظمات لحمل الحكومة المركزية على الرجوع الى توجيهات الأمم المتحدة.
يذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب أعلنت بتاريخ 10 أبريل الجاري قطع الإتصالات مع الحكومة الإسبانية الحالية، وستبقى متمسّكة بهذا القرار الى غاية عودة إسبانيا الى قرارات الشرعية الدولية التي تعترف للشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير، وإحترام حدود بلاده المعترف بها عالميا.
الى ذلك ما زال الموقف الغريب الذي أعرب عنه رئيس الحكومة الإسبانية بيذرو سانتشيث خلال الأسابيع الماضية ضمن رسالة بعث بها الى ملك المغرب يثير ردودا غاضبة ومستنكرة بالساحة الوطنية الإسبانية وخارجها من حيث الطريقة التي ظهر بها والمضمون الذي تبنّاه، بما في ذلك على مستوى الإتلاف الحكومي .
ولا شكّ أن رئيس الحكومة ووزير خارجيته يواجهان في هذه الظروف وضعا معقّدا نتيجة حدوث هذه الخرجة غير المبرّرة، بخصوص مسار تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، ومحاولة نظام الإحتلال المغربي إجهاض مساعي الأمم المتحدة وبعثتها لتنظيم الاستفتاء .(واص)
090/105.