تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أعضاء من الكونغرس الأمريكي يعربون عن قلقهم إزاء السياسة الأمريكية تجاه النزاع في الصحراء الغربية

نشر في

واشنطن 05 مارس 2022 (وأص)- أعرب أعضاء من الكونغرس الأمريكي عن قلقهم إزاء السياسة الأمريكية تجاه النزاع في الصحراء الغربية، وذلك في رسالة وجهوها إلى الرئيس جو بايدن يوم أمس الجمعة.
وعبر أعضاء الكونغرس الأمريكي في رسالتهم عن قلقهم إزاء السياسة الأمريكية الحالية بشأن المغرب ومطالبه بالصحراء الغربية، مشيرين إلى أنه في ديسمبر 2020 إعترفت الإدارة السابقة رسميًا بإدعاءات المغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية ، على الرغم من حقيقة أن كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية رفضت منذ عقود الاعتراف بإدعاءات المغرب بالسيادة على الإقليم.
ونتيجة لهذا الإنقلاب في السياسة، تضيف الرسالة "أصبحت الولايات المتحدة الآن الدولة الوحيدة التي تعترف رسميًا بمطالب المغرب المزعومة التي تتعارض مع القانون الدولي والحق المعترف به دوليًا في تقرير المصير، حيث أن محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الاوربية أصدورا عدة أحكام واضحة تؤيد حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وتخلص إلى أن المغرب ليس له حق المطالبة بالإقليم".
كما أعربت بشكل خاص عن قلق أعضاء الكونغرس الأمريكي بشأن صفقة الأسلحة التي وافقت إدارة بايدن على ابرامها مع المغرب في ديسمبر من العام الماضي، حيث أخطرت الإدارة السابقة الكونغرس بمبيعات أسلحة بقيمة مليار دولار إلى المغرب، مضيفة "إننا نشعر بالقلق من أن هذه الأسلحة قد تستخدم بطريقة هجومية ضد الشعب الصحراوي أو قد تسهل بطريقة أخرى إحتلال المغرب غير المشروع للإقليم".
ولدى تعبيرهم عن إرتياحهم للتعيين الأخير لستافان دي ميستورا مبعوثًا شخصيًا جديدًا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، سجل أعضاء الكونغرس الأمريكي بقلق من أن الولايات المتحدة لم تلتزم التزامًا واضحًا يظهر للأمم المتحدة أن واشنطن تدعم تسوية دائمة وسلمية بين المغرب وممثلي الحكومة الصحراوية المعترف بهم.
وعليه، حث أعضاء الكونغرس الأمريكي الإدارة على عدم إبرام أي صفقة لأسلحة كبيرة أو هجومية مع المغرب. فمثل هذه المبيعات قد تكون غير مناسبة للغاية على ضوء العنف المتصاعد مؤخرا بين قوات الجيش المغربية وجبهة البوليساريو، حيث أنه لا توجد ضمانات من لدن المغرب بأن مثل هذه الأسلحة لن تستخدم ضد الشعب الصحراوي. كما عبروا عن قلقهم  من عدم تحقيق تقدم بخصوص استفتاء سياسي واتفاق سلام نهائي من أجل الصحراء الغربية.
كما طالبوا بإحاطة الأعضاء الموقعين على هذه الرسالة حول حزمة الأسلحة ومراجعة الإدارة لسياستها اتجاه كل من الصحراء الغربية والمغرب ، بما في ذلك العواقب قصيرة وطويلة الأمد جراء الإعتراف بمطالب المغرب الإقليمية على آفاق السلام.
وذكروا بالدور الحاسم الذي تلعبه لولايات المتحدة في هذا النزاع الذي طال أمده، املين أن يكون ذلك هو الذي يضمن قدرة الشعب الصحراوي على العيش بحرية وكرامة وسلام، ويمكنه من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
الموقعون:
اعضاء مجلس النواب الامريكي (الكونغرس):
سارة جيكوبس
كولين الفريد
دينا تايتوس
دين فليبس
جوان فارگاص
سوزان وايلد
تيد ليو
اندي ليفين
جواكين كاسترو
ديفيد سيسيلين
كارين باص
وتم توجيه نسخة من الرسالة و إلى:
كريكوري ميكس: رئيس لجنة العلاقاقت الخارجية بالكونغرس
انطوني بلينكين: وزير الخارجية الامريكي.
وأص 090/110