تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الذكرى الـ 46 لإعلان الجمهورية : مكاسب سياسية و دبلوماسية وعسكرية على درب التحرير

نشر في

ولاية السمارة ، 27 فبراير 2022 (واص) -  يحيي الشعب الصحراوي، اليوم الأحد  الذكرى 46 لإعلان الجمهورية الجمهورية ، بطعم الانتصارات العسكرية التي يحققها جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد قوات الاحتلال المغربي منذ استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر2020 ، وذلك وسط مكاسب سياسية و دبلوماسية كبيرة يطبعها الاعتراف الدولي المتزايد بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
ويستذكر الشعب الصحراوي بمختلف تواجداته انطلاق مسيرة بناء الدولة الصحراوية على كامل أراضيها قبل نحو 45 سنة، حين قررت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب الإعلان في 27 فبراير 1976 عن تأسيس الجمهورية الصحراوية بعد انسحاب الاستعمار الإسباني .
ويستذكر الصحراويون، اليوم، العدوان العسكري للمغرب في  31 أكتوبر 1975، ودولتهم الفتية، مازالت تلملم جراح الاستعمار الاسباني، لتبقى ما يسميه نظام الاحتلال المغربي "المسيرة الخضراء" يوم 6 نوفمبر من نفس العام، "مسيرة سوداء في تاريخ المنطقة المغاربية، خاصة مع التعتيم على الحرب المستعرة وما رافقها من مغالطة سياسية ودعائية".
و مازالت صور الآلاف من الصحراويين الفارين من قمع الجيش المغربي، المدجج بمختلف الأسلحة عالقة في الأذهان توثق لجرائم حقيقية ضد الإنسانية، بشهادة المنظمات الحقوقية الدولية، لتبدأ مسيرة الكفاح المسلح لانتزاع الاستقلال.
فبعد الكلمة الرسمية التي وجهها رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي للشعب الصحراوي ليلة البارحة ، ستشهد هذه الاحتفالات اليوم بولاية السمارة تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية للتعريف بتاريخ وأصالة الشعب الصحراوي .
وتأتي الذكرى الـ 46 لإعلان الجمهورية في ظروف مختلفة خاصة بعد نسف النظام المغربي لمخطط السلام وانتهاكه لاتفاقيات وقف اطلاق النار مما فرض على الشعب الصحراوي استئناف القتال "، هذا إلى جانب أنها مناسبة لإبراز الاجماع الصحراوي والإصرار والتصميم على مواصلة الكفاح الى غاية استكمال سيادته على ارضه ".
ويحتفل الشعب الصحراوي اليوم بذكرى اعلان الجمهورية في عيدها الـ 46 وهي تحقق مكاسب على درب معركة التحرير، تحت قيادة جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي "مكاسب سياسية و دبلوماسية" كبيرة على رأسها انتزاع الاعتراف الدولي من طرف أزيد من 80 دولة في إفريقيا، أمريكا اللاتينية وآسيا، إلى جانب كونها عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي.
فعلى الصعيد الدبلوماسي نجحت الدبلوماسية الصحراوية رغم المناورات المغربية و صفقته مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في تضييق الخناق على إعلان ترامب، خاصة مع التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الخارجية الامريكية، نيد رايس، الذي أكد على تمسك إدارة بادين بالمسار السلمي، لتسوية النزاع في الصحراء الغربية و بتنظيم استفتاء تقرير المصير.
وعلى الصعيد العسكري  تأتي ذكرى  إعلان الجمهورية هذا العام، بطعم الانتصارات العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي في ساحات القتال منذ العودة إلى الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020، ردا على العدوان العسكري المغربي على المدنيين العزل بالثغرة غير الشرعية  بالكركرات، حيث نحج الجيش الصحراوي في إلحاق خسائر معتبرة بالجيش المغربي.
وشكل اعتداء قوات الاحتلال المغربي على مدنيين عزل بالثغرة غير الشرعية بالكركرات ، نقطة تحول كبيرة في مسار القضية الصحراوية بعد سنوات من الجمود السياسي ، و عدم اضطلاع بعثة (المينورسو) بمهمتها في تنظيم استفتاء تقرير المصير حر و عادل و شفاف، تكريسا للشرعية الدولية.
و عادت القضية الصحراوية، بقوة، إلى المنابر الدولية مع الهجمات العسكرية للجيش الصحراوي على مختلف تخندقات و مراكز جيش الاحتلال المغربي و نقلها من خلال البيانات اليومية التي تنشرها وزارة الدفاع لكسر الحصار المفروض على القضية الصحراوية، ولتفنيد كل ادعاءات النظام المغربي وتكتمه على وجود حرب في الصحراء الغربية، رغم التقارير الإعلامية في أكبر وسائل الإعلام الدولية.
تأتي الذكرى الـ 46 لإعلان الجمهورية والشعب الصحراوي مصر  مواصلة الكفاح المسلح لغاية تحرير جميع أراضيه" .
وأمام ما تعرفه المنطقة من تداعيات وعدم استقرار نتيجة عودة الكفاح المسلح يبقى  نظام المخزن يتحمل مسؤولية اندلاع الحرب مجددا بالمنطقة، والتي تبقى مفتوحة على " أسوء السيناريوهات في ظل الأطماع التوسعية للمملكة"، مع التذكير بأن النظام المغربي هو من أقدم على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 بعد اعتدائه السافر على المدنيين العزل في الكركرات .
وعلى جبهة الأرض المحتلة يبقى "الصحراويين متمسكون بتخليد هذه الذكرى العظيمة والعزيزة على الشعب الصحراوي ، التي تحكي قصة شعب حر قرر بناء دولته رغم كل الظروف"، إلا  ان "هذه الاحتفالات تبقى ناقصة بالنظر إلى الحصار المطلق المضروب على كل الصحراويين في ذواتهم ومنازلهم خاصة من ما تتعرض له الناشطة الصحراوية سلطانة خيا وعائلتها .
إلا ان هذه الذكرى "تبعث العزيمة وتبث الامل بقدرة الشعب الصحراوي باستكمال سيادته على كامل اراضيه رغم تكالب الاستعمار المغربي"، مع أن  "نظام المخزن لا يستطيع أن يحرم الصحراويين من الاحتفال بهذه الذكرى .
الى ذلك ، ستعرف الاحتفالات المخلدة بذكرى اعلان الجمهورية الـ 46 تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية ، ستحتضنها ولاية السمارة ، منها تدشين المحصر التقليدي ، تدشين مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجهوي ، نهائي كأس الجمهورية ، وذلك باشراف مباشر من الوزير الأول ، عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا حمودي بيون . (واص)
090/105
موفد " واص " الى ولاية السمارة