تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الممثل الجهوي بمقاطعة نابارّا يتدخل أمام البرلمان لإطلاع أعضائه على الوضعية الخطيرة السائدة بالصحراء الغربية

نشر في

نابارّا ، 22 فبراير 2022 (واص) - تدخّل الممثل الجهوي بمقاطعة نابارّا الأخ لحبيب أبريكة عبد الرحمان خلال جلسة عمل عقدها البرلمان الجهوي للمقاطعة لعرض سمات الوضعية السائدة حاليا بالصحراء الغربية، المطبوعة بنشوب الحرب وتصاعد وتيرة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة.
 
بعد أن ذكّر بأن آخر مداخلة له حصلت في فبراير 2020، أشار الممثل الجهوي الى أن" مثوله الآن أمام لجنة البرلمان الموقّرة تأتي وقد دخل الصحراويون مرحلة الحرب، وبتاريخ 13 نوفمبر 2020 خرق المغرب وقف إطلاق النار، وبهذا إشتعلت الحرب من جديد بالصحراء الغربية". 
 
وفي أعقاب إعطاب سرد تاريخي للنزاع والأسباب التي أدّت الى وضعية الحرب الحالية نتيجة الخرق المغربي، أعاد الممثل الى الأذهان أن مساعي التوسّط ونجاح المبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية السيد ستيفان دي ميستورا تحتاج الى " الدعم الضروري" من قبل المنتظم الدولي بهدف" الدفع  لحل النزاع"، تحت مظلّة الإتفاق الوحيد ألا وهو " مخطط التسوية الأممي-الإفريقي"، المقبول بموافقة الطرفين، والمصادق عليه بإجماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
 
ويرى الممثل الجهوي في مداخلته أن مسئولية إسبانيا في مسار تصفية الإستعمار مسألة في غاية الأهمية، في ضوء التصريحات الرسمية التي سبق للبرلمان الجهوي بالمقاطعة أن تبنّاها، بإعتبار إسبانيا القوة الإدارية أمام المنتظم الدولي، وهي مجبرة على مرافقة الشعب الصحراوي الى غاية تقرير مصيره.
 
وأضاف الممثل الجهوي:" لا يمكن إضفاء ظلال الشّك بأن جبهة البوليساريو لم تقدّم تنازلات من أجل إقرار السلام بالمنطقة"، موضحا " أن منطقتنا لم تعرف السلام نتيجة عدم إحترام إرادة الشعب الصحراوي ولا حقوقه المشروعة". ومضى الى القول:" إن الحروب والنزاعات وإنعدام الأمن التي تعيشها منطقتنا منذ سنوات عديدة تعود جذورها الى ما بمخيّلة المغرب بخصوص حدوده الحقيقية كما يدّعي، المعتمدة على الإعتلاء والحلم الإستعماري الذي يضمّ الصحراء الغربية، وموريتانيا، وأجزاء من الجزائر، ومالي". 
 
وكانت المداخلة فرصة سانحة أسدى خلالها الممثل جزيل الشكر والإمتنان الى جميع الهيئات والمؤسسات والجمعيات والحركة التضامنية. وركّز على " إهتمام المجموعة البرلمانية: السلام والحرية للشعب الصحراوي" وهي تتابع وضعية الشعب الصحراوي. ووجه "رسالة شكر وعرفان الى البرلمان الجهوي على مرافقته، الشيىء الذي ينعكس من خلال القرارات التضامنية وشجب اللاّعدل الممارس بحق الصحراويين بفعل الممارسات المغربية.
 
وفي ذات السياق، إستحضر الممثل الجهوي وقفات التضامن مع المناطق المحتلة، وقال:" أريد أن أتذكّر في هذه الأثناء سلطانة خيّا وأختها الواعرة، وقد مرّ ما يزيد على 460 يوما وهنّ سجينات داخل منزلهنّ ببوجدور المحتل، دون أن أنسى معتقلي أكديم إزيك وكل الصحراويين القابعين بالسجون المغربية ".
 
وفي الأخير، إنتهت الجلسة البرلمانية بتدخلات المجموعات البرلمانية بالتطرّق الى وضعية الشعب الصحراوي منذ ما يزيد على أربعة عقود، في إنتظار الإحتكام الى العدالة وتطبيق الشرعية الدولية. وقد جدّدت الأحزاب السياسية تضامنها مع المطالب العادلة لشعبنا.
 
وتجدر الإشارة الى أن الجلسة المذكورة جاءت مباشرة في أعقاب تدشين معرض الصور:" بوبشّير"، الإسم المستعار للمكتبات بمخيمات اللاجئين. وبإمكان الزائرين للمعرض معاينته الى غاية 4 مارس المقبل، للتعرّف أكثر على الشعب الصحراوي من نافذة إشاعة التعلّم والثقافة العامة واللّغة الإسبانية، علما بأن هذه الأخيرة يعتبرها دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لغة رسمية ثانية بعد اللّغة العربية. 
 
090/304