تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

سلطات الاحتلال المغربية تمنع أمينتو حيدار من السفر إلى إسبانيا ولا تعترف بجواز تلقيحها الأوروبي

نشر في

العيون المحتلة (الجمهورية الصحراوية) 28 يناير 2021 (واص)- رفضت سلطات الاحتلال المغربية بمطار العيون المحتلة، مساء يوم أمس الخميس، السماح للمدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، السيدة أمينتو حيدار، بالسفر إلى اسبانيا بحجة عدم توفرها على جواز تلقيح مغربي، حيث أعلنت سلطات المطار المغربية عدم اعترافها بجواز التلقيح الاسباني-الأوروبي.
وعبرت أمينتو حيدار في تصريح خصت به وكالة الأنباء الصحراوية عن إدانتها لهذا الانتهاك الجديد لحقها في التنقل والسفر، مشيرة إلى سخافة الحجج المغربية، ومستغربة تصريح موظفي شركة الطيران المغربية بعدم اعترافهم بجواز التلقيح الاسباني.
وأكدت أمينتو حيدار أن هذا الإجراء التعسفي هو مجرد انتهاك جديد لحق المواطنين الصحراويين في التنقل، مشددة على أن قوات الاحتلال المغربية تستهدف جميع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، بمختلف الوسائل والطرق لإرهابهم والتضييق عليهم.
وعند إصرار الناشطة الصحراوية على حقها في السفر تدافعت شرطة الاحتلال في المطار وموظفي شركة الطيران المغربية المسؤولية كل يحملها للآخر، قبل أن يختفوا عن الانظار بغية تضييع الوقت على الناشطة الصحراوية حتى انطلاق الطائرة.
وقالت أمينتو في فيديو نشرته على حسابها على الفيسبوك بعد منعها من السفر أنها لم تجد في المطار مسؤولا مغربيا واحدا يتحمل مسؤوليته في القرار الذي تم اتخاذه ضدها، منددة في نفس الوقت بعرقلة سلطات الاحتلال المغربية حق مواطنين اثنين آخرين في السفر رغم توفرهما على جوازات تلقيح أوروبية لتبرير الإجراء الذي اتخذته سلطة الاحتلال ضدها.
كما ذكرت في نفس الفيديو أنها ليست الوحيدة ضحية هذه التضييقات بل أن الشعب الصحراوي أجمع محاصر بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، مشيرة إلى حالة الحصار الخطيرة التي تعيشها الناشطة الصحراوية، سلطانة خيا، وأفراد عائلتها ببوجدور المحتلة منذ أزيد من سنة.
كما شددت الناشطة الصحراوية في نفس الفيديو على ان جميع هذه الانتهاكات لن تثنيها عن مواصلة نضالها المشروع من أجل الدفاع عن حقوقها وحقوق شعبها في الحرية والاستقلال.
وكانت قوات الاحتلال المغربية قد عرقلت حرية الناشطة الصحراوية أمينتو حيدار في التنقل مرات عديدة خلال العقدين الأخيرين، كما عرضتها للاعتقال والتعذيب والحصار في محاولة للضغط عليها، وترهيبها، ولكن أيضا في محاولات يائسة لمنعها من ممارسة نشاطها الحقوقي الدولي.
غير أن جميع محاولات المخزن للتنكيل بها والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان تنتهي دائما بإدانة دولية، وبزيادة الدعم والتضامن الدولي الذي يتلقاه هؤلاء الضحايا بما في ذلك من منظمات دولية وازنة وشخصيات أممية مسؤولة عن ملف حقوق الإنسان. (واص)
 
090/500/60 (واص)