تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الوزير الأول يدين صمت المنتظم الدولي تجاه التصرفات اللامسؤولة للمغرب وتمرده على الشرعية الدولية

نشر في

لاس بالماس (كناريا)، 10 ديسمبر 2021 (واص) - عبر الوزير الأول ، عضو الأمانة الوطنية السيد بشرايا حمودي بيون عن إدانته للصمت المخجل من طرف المنتظم الدولي تجاه التصرفات اللامسؤولة للمغرب وتمرده على الشرعية الدولية .
الوزير الأول وفي كلمته خلال إفتتاح أشغال الندوة الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي في طبعتها الـ 45 ، أدان بشدة تواطؤ وتخاذل وصمت مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة ،  معتبرا ذلك تشجيعا للمحتل المغربي لمواصلة تمرده على الشرعية الدولية والقانون الدولي وتصعيد انتهاكاته الممنهجة والخطيرة لحقوق الإنسان  .
وأستدل بشرايا حمودي بيون على ذلك  بماتعانيه سلطانة خيا وعائلتها والأوضاع المأساوية للأسرى المدنيين الصحراويين بالسجون المغربية والحصار العسكري والبوليسي المضروب بقوة على الأراضي المحتلة ومدن جنوب المغرب إلى جانب النهب الممنهج للثروات الطبعية رغم قرار محكمة العدل الأوروبية  ، " كل هذا السلوكات والتصرفات لم  تلقى أية إدانة من قبل هؤلاء رغم الأدلة القاطعة والشكاوى التي ترفعها جبهة البوليساريو وتقارير المنظمات الدولية " يضيف الوزير الأول .
المسؤول الصحراوي تطرق كذلك ، إلى  أسباب اتخاذ جبهة  البوليساريو لقرار استئناف الكفاح المسلح ،  مبرزا أن قتل المغرب لمخطط التسوية الذي هوالإتفاق الوحيد بين الطرفين واعتدى على المدنيين بالكركرات خارقا لوقف إطلاق النار وذلك أمام صمت وتواطؤ مجلس الأمن الدولي وبحماية من فرنسا واسبانيا وصمت المنتظم الدولي مما فرض على الشعب الصحراوي اعلان استئناف الكفاح المسلح .
وتطرق الوزير الأول إلى التطورات الميدانية التي تعرفها القضية الصحراوية ، مشيرا إلى  أن 13 شهرا من استئناف الكفاح المسلح لايمكن لا للمغرب ولا لغيره التنكر لها خصوصا في ظل الخسائر الفادحة التي تتكبدها القوات المغربية يوميا بسبب الأقصاف المتواصلة على طول جدار الذل والعار , مبرزا بأن الحرب تتطور وفي تصاعد مستمر وقد لايستطيع المغرب المزيد من التضليل والمغالطة وينتهى به الأمر مستسلما خصوصا في ظل الظروف الدولية والجهوية التي تصب كلها في صالح كفاح شعبنا العادل من أجل الحرية والاستقلال .
وأبرز بشرايا حمودي بيون  أن فشل المغرب وعجزه عن مواجهة المقاتل الصحراوي هي التي دفعته إلى انتهاج سياسات انتقامية من خلال المحاصرة والإعتداءات المتكررة على سلطانة خيا وعائلتها والمناضلين الصحراويين بالأرض المحتلة ومدن جنوب المغرب وكذا استهدافه للمدنيين الصحراويين والجزائريين والموريتانيين .
وأضاف الوزير الأول أن  الشعب الصحراوي قد يفهم من الدعم الأعمى لفرنسا للمغرب كحديقة خلفية تمارس عليها حمايتها وتكلفها بالأدوار الخبيثة  في المنطقة , لكن الذي لايفهم  - يضيف بشرايا حمودي بيون - هو الدعم الإسباني غير المبرر , فهي القوة المديرة للإقليم طبقا للقانون الدولي وتتحمل كامل المسؤولية في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية . 
ومن مصلحتها - يشير الوزير الأول - تكون أقوى وأفضل مع الجمهورية الصحراوية منها مع المغرب الذي يمارس ضددها كل أساليب الإبتزاز من هجرة سرية ومخدرات وإرهاب ومع ذلك تسير ضد إرادتها الشعبية وضد القانون الدولي داعمة الإحتلال والتوسع وانتهاك حقوق الانسان . (واص)
090/105.