تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

"جبهة البوليساريو بصدد تقييم قرار مجلس الأمن ، وتؤكد ان الحل الوحيد لانهاء النزاع هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير " (ممثل الجبهة بالأمم المتحدة)

نشر في

نيويورك (الأمم المتحدة)، 29 أكتوبر 2021 (واص) - أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة المينورسو الدكتور سيدي محمد عمار أن جبهة البوليساريو بصدد تقييم قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2602 الذي اعتمده اليوم ، مجددا التأكيد على أن الحل الوحيد لإنهاء النزاع هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في الحرية وتقرير المصير .
الدكتور سيدي محمد عمار وفي تصريح أدلى به للصحافة الدولية بمقر الأمم المتحدة اليوم ، أكد أن جبهة البوليساريو بصدد تقييم قرار مجلس الأمن الذي تم تبنيه اليوم وكذلك انعكاساته على الوضع على الأرض وعلى عملية الأمم المتحدة للسلام برمتها، وسيتم الإعلان عن بيان عام بهذا الشأن في الوقت المناسب.
وجدد الدكتور سيدي محمد عمار التأكيد على أن جبهة البوليساريو  التي ظلت ملتزمة التزاماً كاملاً بالتوصل إلى حل سلمي، أن السبيل الوحيد والواقعي والعملي للتقدم باتجاه تحقيق حل سلمي وعادل ودائم لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية هو تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتفاوض في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة.
وأشار ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة إلى أن هناك وضعاً غير مسبوق في الصحراء الغربية منذ 13 نوفمبر 2020 بسبب الانتهاك الخطير من قبل دولة الاحتلال المغربية لوقف إطلاق النار لعام 1991 واحتلالها غير الشرعي لمزيد من ترابنا ، مضيفا أن العدوان المغربي الجديد والتقاعس التام من جانب مجلس الأمن، "لم يكن أمام الشعب الصحراوي، بقيادة جبهة البوليساريو، أي خيار سوى ممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن النفس لمواجهة العدوان المغربي والدفاع عن حقوق وسيادة بلدنا" .   
ونتيجة لذلك - يضيف الدكتور سيدي محمد عمار -  فإن مجلس الأمن يكون قد حكم مسبقاً بالفشل على مهمة المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، مما من شأنه أن يقوض بشكل خطير آفاق إعادة تفعيل عملية السلام ويطيل أمد حالة الجمود الراهنة.
 وأضاف " ورغم الجهود الجديرة بالثناء التي بذلها جميع أصحاب المصلحة المعنيين للتوصل إلى قرار متوازن وذي منحى عملي ويتضمن تدابير ملموسة لإبرازالوقائع الجديدة على الأرض والتصدي لها، فإن النتيجة غير مشجعة للغاية لأنها لا تستجيب لخطورة الوضع الراهن في الإقليم واحتمال تدهوره بشكل خطير".
" إن امتناع الاتحاد الروسي وتونس اليوم عن التصويت، اللذين نعرب لهما عن امتناننا لمواقفهما المبدئية، يعبر بوضوح عن تحفظات جدية بخصوص نص وروح القرار الذي تم تبنيه. كما أن امتناعهما عن التصويت يبعث برسالة قوية جداً إلى أولئك الذين يسعون إلى الانحراف بعملية السلام في الصحراء الغربية عن المعايير الثابتة والمتفق عليها بالإجماع" يضيف الدكتور سيد محمد عمار . (واص)
090/105.