تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

عبد الله العرابي يطالب إسبانيا بالتدخل لإنقاذ حياة سلطانة خيّا وعائلتها

نشر في

مدريد (إسبانيا)، 5 سبتمبر 2021 (واص) - ان مسئولية إسبانيا القانونية والتاريخية كقوة ادارية بالصحراء الغربية ، وعدم الإيفاء بالواجبات في مسلسل تصفية الإستعمار، شكّلت أدلّة لممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا الأخ عبد الله العرابي لمطالبة الدولة الإسبانية بالتدخل العاجل أمام الوضعية المقلقة السائدة بمدينة بوجدور المحتلة، والتدهور الخطير لصحة الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيد ابراهيم خيّا.
" ان البعثة الصحراوية بإسبانيا، يقول الممثل، تستنكر الوضعية الخطيرة التي تعيش في ظلّها الناشطة الحقوقية سلطانة خيّا وأفراد عائلتها، المعرّضين للتنكيل والحصار منذ أكثر من 290 يوما على يد السلطات المغربية داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وقد أخذت منحا خطيرا طوال الأيام القليلة الأخيرة بإصابتهم بفيروس كورونا- 19".
 
وأعاد الممثل بإسبانيا الى الأذهان بأن جبهة البوليساريو تؤكد أن النظام المغربي بصدد إستغلال حالة الحرب وغلق الحدود نتيجة جائحة كورونا بهدف إشاعة جوّ من الخوف والقمع ضد المدنيين الصحراويين على مستوى المناطق المحتلة بالإقليم، الذي هو آخر مستعمرة بالقارة الإفريقية، مازال ينتظر تصفية الإستعمار، وإسبانيا هي المديرة له.
 
" وانطلاقا مما سبق، يوضح الممثل بإسبانيا، نناشد حكومة هذه الأخيرة الإلتفاتة الى مسئولياتها كقوة ادارية ، وبالخصوص أن تعمل على ضمان حماية الناشطة سلطانة خيّا وعائلتها ، وأن تفرض على الحكومة المغربية احترام القانون الدولي الإنساني".
 
ومما لا شكّ فيه أن الناشطة سلطانة خيّا هي اليوم واحدة من النشطاء البارزين داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ، تواجه بشكل مباشر سلطات الإحتلال المغربية، ومقاومتها السلمية تشدّ إنتباه المنتظم الدولي، وتحرّك منظمات عدّة للتنديد بالوضعية الخطيرة التي يعيشها السكان الصحراويون بالمناطق المحتلة والمخاطر الجمّة التي تواجه النشطاء منذ خرق وقف إطلاق النار من قبل المغرب، وإلغاء" مخطط التسوية" الساري المفعول منذ 1991.
 
يجدر التذكير أنه منذ 19 نوفمبر 2020 أحكمت وحدات من الشرطة المغربية حصارها الظالم على منزل عائلة أهل خيّا، معرّضة إياها للمعاملات السيئة الجسدية والتفسية في حقها هي شخصيا وبحق العائلة ككل، لإجبارهم على التخلّي عن مطالبهم السلمية في تقرير المصير والإستقلال.
 
وما تزال الناشطة الحقوقية المذكورة وعائلتها تخضع للإقامة الجبرية داخل المنزل، وذلك دون إذن قضائي أو قاعدة قانونية. وتواصل سيارات الشرطة المغربية إغلاق مدخل المنزل .
وفي مرات عديدة تعرضت الناشطة سلطانة وعائلتها لممارسات بشدة، وحرصت الشرطة وعناصر الجيش المغربي على إعتراض ومنع زيارات الناشطين الحقوقيين الصحراويين والمدنيين لمنزل أهل خيّا.
 
090/304