تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جبهة البوليساريو تدعو لجنة تصفية الاستعمار لتطبيق القرار 1514 وتذكر أن السيادة في الصحراء الغربية حق خالص للشعب الصحراوي

نشر في

نيويورك (الأمم المتحدة) 15 يونيو 2015 (واص)- دعا عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو والممثل لدى الأمم المتحدة، سيدي محمد عمار، لجنة تصفية الاستعمار الأممية، في مداخلته يوم أمس الاثنين خلال جلسة للجنة، إلى تنفيذ قرار الجمعية العامة 1514 المعروف باسم "الإعلان المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة"، مذكرا الجميع أن السيادة على الصحراء الغربية حق حصري للشعب الصحراوي.
وذكر الدبلوماسي الصحراوي اللجنة أن فشل المساعي الأممية لحل النزاع كان نتيجة حتمية "لتقاعس المجتمع الدولي وتهاونه هو الذي شجع دولة الاحتلال المغربية على الاستمرار، ومع الإفلات التام من العقاب، في انتهاك قرارات الأمم المتحدة وجميع قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الأجزاء المحتلة بشكل غير شرعي من الصحراء الغربية، بل وانتهاك وقف إطلاق النار وإشعال حرب جديدة في المنطقة".
من جهة أخرى أكد سيدي محمد عمار أن "الشعب الصحراوي، تحت قيادة جبهة البوليساريو، يقول بصوت عالٍ وواضح لقد بلغ السيل الزبى. نعم، نحن لا نزال ملتزمين بالسلام، ولكننا لن نتخلى أبداً عن حقنا غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال”.
كما ذكر بأن "السيادة على الصحراء الغربية ليست سلعة يمكن الاتجار بها في سوق وول ستريت أو في أي مكان آخر. إنها حق خالص للشعب الصحراوي، وشعبنا، بقيادة جبهة البوليساريو، سيستخدم كل الوسائل المشروعة للدفاع عن سيادتنا. وينبغي ألا يساور دولة الاحتلال أدنى شك في ذلك”. 
وفيما يلي النص الكامل لكلمة ممثل الجبهة أمام اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار:
-----------------------
 
كلمة جبهة البوليساريو حول الصحراء الغربية
السفير سيدي عمار
الدورة الموضوعية للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار
نيويورك، 14 يونيو 2021
سيدتي الرئيسة،
أشكركم على إتاحة الفرصة لي لأخاطب اللجنة الخاصة باسم جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي لشعب إقليم الصحراء الغربية الخاضع لتصفية الاستعمار وفقاً لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.
أعضاء اللجنة الموقرون وممثلو الدول الأعضاء،
تعقد جلستكم اليوم في وقت تشهد فيه الصحراء الغربية تطورات خطيرة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة على السلم والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
ففي فجر يوم 13 نوفمبر من العام الماضي، وفي انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار لعام 1991 ولقرارات مجلس الأمن، قامت دولة الاحتلال المغربية بإدخال قواتها المسلحة إلى الشريط العازل بمنطقة الكركرات في إقليم الصحراء الغربية المحرر وهاجمت مجموعة من المدنيين الصحراويين الذين كانوا يحتجون سلمياً على الاحتلال المغربي غير الشرعي لأرضنا. 
وأمام العمل العدواني المغربي الجديد الذي لا يزال مستمراً مع الإفلات التام من العقاب، لم يبقَ أمام الشعب الصحراوي، بقيادة جبهة البوليساريو، أي خيار سوى ممارسة حقنا المشروع في الدفاع عن النفس. 
واليوم، وبعد مرور ثلاثين عاما تقريباً على نشر بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في الإقليم، فليس هناك أي استفتاء لتقرير المصير ولا وقف لإطلاق النار. ما هنالك هو الحرب فقط التي تتحمل دولة الاحتلال المغربية المسؤولية الكاملة عنها.
والآن، لماذا وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم؟
إن الجواب بسيط. لقد وصلنا اليوم إلى ما وصلنا إليه لأنه سُمح لدولة الاحتلال المغربية وبمنأى عن أي عقاب بمنع إجراء استفتاء حر ونزيه لتقرير مصير شعب الصحراوي، وهو ما قبله الطرفان ووافق عليه مجلس الأمن والجمعية العامة، والتزمت به دولة الاحتلال المغربية نفسها لسنوات عديدة قبل أن تتراجع خوفاً من خسارة التصويت.
سيداتي سادتي، لقد وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم لأن المجتمع الدولي اختار أن يغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان التي يندى لها الجبين التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون يومياً في الصحراء الغربية المحتلة على يد دولة الاحتلال المغربية وعن محاولاتها فرض الأمر الواقع بالقوة في الإقليم.
وباختصار، فإن تقاعس المجتمع الدولي وتهاونه هو الذي شجع دولة الاحتلال المغربية على الاستمرار، ومع الإفلات التام من العقاب، في انتهاك قرارات الأمم المتحدة وجميع قواعد القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الأجزاء المحتلة بشكل غير شرعي من الصحراء الغربية، بل وانتهاك وقف إطلاق النار وإشعال حرب جديدة في المنطقة. هذا كل ما في الأمر بكل بساطة، للأسف. 
السيدات والسادة،
لقد التزمنا على مدى ثلاثة عقود بالحل السلمي وانخرطنا بشكل بناء في عملية الأمم المتحدة للسلام وأبدينا الصبر وأقصى درجات ضبط النفس والمرونة، على الرغم من الاستفزازات وكل أشكال الظلم التي لا يزال شعبنا يعاني منها على يد دولة الاحتلال المغربية.  
واليوم، فإن الشعب الصحراوي، تحت قيادة جبهة البوليساريو، يقول بصوت عالٍ وواضح لقد بلغ السيل الزبى. نعم، نحن لا نزال ملتزمين بالسلام، ولكننا لن نتخلى أبداً عن حقنا غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال.
واسمحوا لي أيضا أن أؤكد أن السيادة على الصحراء الغربية ليست سلعة يمكن الاتجار بها في سوق وول ستريت أو في أي مكان آخر. إنها حق خالص للشعب الصحراوي، وشعبنا، بقيادة جبهة البوليساريو، سيستخدم كل الوسائل المشروعة للدفاع عن سيادتنا. وينبغي ألا يساور دولة الاحتلال أدنى شك في ذلك. 
إن الطبيعة القانونية للصحراء الغربية كقضية تصفية استعمار على جدول أعمال هذه اللجنة منذ عام 1963 واضحة تماماً، على الرغم من المحاولات العقيمة التي تبذلها دولة الاحتلال والمدافعين عنها لإثبات خلاف ذلك. ولذلك، ونظراً لخطورة الوضع الراهن، فإنه ينبغي مضاعفة الجهود لإتاحة الفرصة لشعب الصحراء الغربية لممارسة حقه في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية.
وليس بالكثير أن نطلب هذا من لجنة أنشأتها الأمم المتحدة للإشراف على تنفيذ الإعلان المتعلق بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.
شكرًا لكم." (واص)
 
090/500/60 (واص)