تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

كان للمناضل والقائد سيدأحمد بطل أثر عميق في تاريخ الثورة الصحراوية جسدته سيرة زاخرة بالعطاء والتضحية (الوزير الأول)

نشر في

الشهيد الحافظ 29 ماي 2021 (وأص)- أكد الوزير الأول السيد حمودي بشرايا بيون، أن الفقيد سيدأحمد البلال هدا (سيدأحمد بطل)، كان له أثر عميق في تاريخ الثورة الصحراوية جسدته سيرة زاخرة بالعطاء والتضحية، وذلك في كلمة تأبينية نيابة عن رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي.
وأكد السيد حمودي بشرايا بيون، خلال حفل التأبين الذي أقامته رئاسة الجمهورية صباح اليوم السبت، للفقيد سيدأحمد بطل، أن المناضل والقائد سيدأحمد بطل رحمه الله، كان له أثر عميق في تاريخ الثورة الصحراوية جسدته سيرة زاخرة بالعطاء والتضحية، حيث واكب العمل النضالي منذو البداية، وكان رفيقا حميما لمفجر الثورة وقائدها الشهيد الولي مصطفى السيد، مع ثلة من المناضلين المخلصين الذين كان لهم شرف وضع اللبنات الأولى لتأسيس الثورة الصحراوية المباركة وإندلاع شرارتها.
"نيابة عن رئيس الجمهورية وبإسم الحكومة والشعب الصحراوي، أتقدم إليكم بهذه الكلمة التأبينية على إثر فقدان الشعب الصحراوي لواحد من أبنائه البررة المخلصين وقادته المؤسسين المغفور له بإذان الله سيدأحمد بطل، وزير التجهيز في الحكومة الصحراوية" يقول الوزير الأول في الكلمة التأبينية.
وقال الوزير الأول أن الراحل خاض غمار ومعاناة النضال السري وأبلى البلاء الحسن في مقارعة الإستعمار الإسباني وبعده الغحتلال المغربي، حيث تقدم رحمه الله الصفوف الأمامية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي، قائدا ميدانيا الى أن نال شرف الجرح الذي أفقده البصر، لكن لم يفقده البصيرة، مضيفا أنه بعد ذلك أصبح قياديا مبدعا ذا إرادة فولاذية لا يؤمن بالمستحيل، واثقا كل الثقة بعدالة قضية شعبه التي امن بها حتى النخاع.
وأضاف أنه على إمتداد مسيرته النضالية العامرة بالعطاء، والتي قاربت الخمسين عاما، حاز الفقيد صفات الريادة والإنضباط والحيوية وسعة الأفق والذكاء المتقد والنظرة الثاقبة والقدرة على التحليل العميق والتنظير الصائب والإبداع في إقتراح الحلول لمشكلات التسيير المختلفة، مما مكنه من ترك بصمات واضحة في كل المهام والمناصب التي تقلدها في الحركة والدولة، في الجانب العسكري والأمني، وفي الادراة والتسيير والعمل الحكومي.
"كلنا يتذكر، بلا شك، دوره البارز في الرفع من مستوى الميادين التي أوكل إليه تسيرها في ميدان الأمن، الإدراة، التعليم والتربية، الصحة، الإعلام، الثقافة وفي عمل فروع التنظيم السياسي وغيرها من اليمادين" تؤكد الكلمة التأبينية.
وإختتم الوزير الأول السيد حمودي بشرايا بيون، الكلمة التأبينية قائلا "لقد سكن الحس الوطني روح ووجدان الفقيد سيداحمد بطل، فأعطى للقضية الوطنية التي إنصهر فيها منذ نعومة أظافره أغلى ما يملك، وسخر في سبيلها جهده ووقته وواكبها حتى النفس الأخير".
وأص 090/110