تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الشعب الصحراوي يحتفل يوم غد بالذكرى 45 لإعلان الجمهورية وولاية أوسرد تحتضن الاحتفال الرسمي

نشر في

 ولاية أوسرد ، 26  فبراير 2021 (واص) - يحتفل الشعب الصحراوي  يوم غد السبت    بالذكرى الـ 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية وسط هبة تضامنية واسعة واعتراف دولي متزايد بحقوق الشعب الصحراوي و سيادته على أراضيه،  سواء على الصعيد الأممي أو الإفريقي والأوروبي.
الشعب الصحراوي يحتفل هذا العام بالذكرى الـ 45 لاعلان الجمهورية وسط طروف ومتغيرات اقليمية ودولية ووطنية يطبعها إستنئاف الكفاح المسلح بعد نسف المغرب لإتفاق المغرب وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر بعد اعتدائه على مدنيين صحراويين بالثغرة غير الشرعية بالكركرات .
وعلى الرغم من ظروف المنفى الصعبة و نقص الإمكانيات استطاع الشعب الصحراوي طيلة أربعة عقود من الزمن بناء مؤسساته الوطنية و تأطير عمله النضالي بكل كفاءة واقتدار بفضل تضحياته وحرصه على أهدافه السامية و النبيلة. ومع تعاقب الأيام و السنين, يزداد الشعب الصحراوي، من مختلق تواجداته ، تمسكا بخياره النضالي و تشبثا بمؤسساته التي تشكل اليوم مبعث فخر و اعتزاز وإحساس صادق وعميق بانتماء وطني يتعزز مع مرور الزمن إلى دولة مستقلة كاملة السيادة .    
و تأتي الذكرى الـ 45 لاعلان الجمهورية والشعب الصحراوي مصمم على مواصلة مسيرته التحررية التي يقودها ضد الاحتلال المغربي تحت قيادة ممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب . 
فعلى الصعيد الافريقي ، قرر الإتحاد الأفريقي في قمته الاستثنائية الرابعة عشر لرؤساء دول و حكومات الاتحاد ، إعادة القضية الصحراوية إلى المجلس السلم والأمن الافريقي  ، قصد إعطائها نفسا جديدا،  كما سلط القرار الضوء على الأحداث الأخيرة التي شهدتها الجمهورية الصحراوية بعد العدوان المغربي ونسفه لاتفاق وقف اطلاق النار ،  كما يأتي ليضع حدا لمحاولات المغرب اقصاء المنظمة الإفريقية من الجهود الرامية إلى ايجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية يكفل للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
tالجمهورية الصحراوية اليوم عضو مؤسس للاتحاد الافريقي تنتشر سفاراتها في بلدان كثيرة مهمة في العالم وتمتع بثقة كبيرة واحترام في محيطها كله والعالم.
لقد استطاع الشعب الصحراوي بناء الدولة من خلال ايجاد كل الهيئات القانونية والهيكلية التي تتطلبها الدولة الحديثة فحق له ان يفتخر بالسير المنتظم للهيئات الدستورية حسب الاعراف والقوانين الحديثة حيث تعمل السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية في انسجام تام واحترام ولكن بدرجة كبيرة من الجدية والمصداقية والمحاسبة.
وبالرغم من الوضع الاستثنائي للدولة الصحراوية التي تواصل حرب التحرير من اجل استكمال السيادة على ارضها وخيراتها فإنها تمارس مهامها كاملة سواء فيما يتعلق بالتزاماتها الخارجية او الداخلية بكل مسؤولية وانضباط وهو ما يجعلها تستحق كل التنهئة والإشادة في عيدها الخامس والأربعين.
وعلى الصعيد الأوروبي، أكد قرار محكمة العدل الأوروبية الصادر بتاريخ 21 ديسمبر 2016 على أن اتفاقات الشراكة و تحرير التجارة المبرمة بين الاتحاد الأوروبي و المغرب لا تنطبق على الصحراء الغربية التي لا تعد جزءا من المغرب.  وعزز هذا القرار الأوروبي ترسانة القرارات الكثيرة التي تؤكد بأن لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وأن جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي وأن استغلال ثروات الصحراء الغربية دون موافقة شعبها هو مجرد "عملية نهب وسرقة"، وهو ما ينفى مرة أخرى وجود أية روابط سيادية بين المغرب و الصحراء الغربية المحتلة.
هذا وتحتضن ولاية أوسرد  الاحتفالات الرسمية للذكرى الـ 45  لاعلان الجمهورية الصحراوية ، اين سيعرف الحدث حضور رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد إبراهيم غالي ، كما ستعرف الاحتفالات استعراضات مهنية لمختلف المدارس وروض واستعراضات لبعض المؤسسسات التي تؤكد مرور 45 سنة على تعزيز وبناء مؤسسات الدولة الصحراوية الفتية " دولة لكل الصحراويين " .
هذا إلى جانب استعراضات عسكرية  لوحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي بمختلف تشكيلاته من النواحي العسكرية ومدارس التدريب والوحدات الخاصة ، حسب ما أكده مصدر من اللجنة المشرفة لوكالة الانباء الصحراوية . (واص)
موفد " واص " الى ولاية أوسرد
090/105.