تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مؤسسة كيارا الألمانية تنظم ندوة عن دور المقاومة الصحراوية في الربيع العربي

نشر في

سكسونيا (ألمانيا)، 26 فبراير 2021 (واص) - نظمت مؤسسة "كيارا" الألمانية وهي مجموعة استشراقيه تضم طلاب وباحثين جامعيين المانا ندوة فكرية رقمية بعنوان " الصحراء الغربية ربيع عربي اخر؟ " استضافت خلالها الطالبة الصحراوية والناشطة الحقوقية اخديجة بداتي ومحمد هيبة ميارة من العيون المحتلة تمحورت حول دور المقاومة الصحراوية في إشعال فتيل ما سمي بالربيع العربي.
وقدمت اخديجة بداتي محاضرة في السياق فهمت من خلالها الجمهور حقيقة القضية الصحراوية منذ غزوها واحتلالها العسكري من طرف المغرب واقتسامها مع نظام المختار ولد دداه وما تلى ذلك من انتهاكات صارخة لحقوق الشعب الصحراوي الذي عاش ردحا من الزمن مشتتا مقسما بين ضفتي جدار عار بناه المغرب ليعزز نهبه ويحمي قواته من مقاومة الجيش الصحراوي.
وتطرقت المتحدثة في محورين أساسيين من محاضرتها عن استراتيجية الاحتلال في توريط العديد من الشركات الأوروبية والدولية في نهب ثروات الشعب الصحراوي دون استشارة ولا موافقة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو، مشددة على أن القيم والأخلاقيات التي تدرس في الجامعات والمعاهد الألمانية والغربية لا تجد مكان لها في سياسات تلك الشركات وهو ما يطرح العديد من الأسئلة الأخلاقية.
وفي المحور الثاني تحدثت الطالبة الصحراوية عن تصعيد المغرب انتهاكاتها لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة مباشرة بعد خرقها وقف إطلاق النار في نوفمبر 2020 وهو أمر يكشف نواياها الخبيثة وزعزعتها لأمن واستقرار المنطقة كأسلوب لابتزاز المنظومة الدولية مستشهدة وبالتفصيل الاعتداء الوحشي على المناضلة سلطانة سيد إبراهيم خيا وقتل الشاب محمد سالم فهيم واختطاف الناشطين غالي حمدي بوحلا ونافع عثمان بوتسوفرة وتلفيق التهم لهما.
وذكرت المحاضرة بتخليد الشعب الصحراوي الذكرى 45 للإعلان عن قيام الجمهورية الصحراوية بعد يومين مؤكدة انها حقيقة على الأرض تنتظر دعم الشرفاء أنصار الحرية والعدالة والديمقراطية في المانيا وكل أنحاء العالم.
من جهته قدم محمد ميارة محاضرة حول "دور المقاومة الصحراوية في إشعال فتيل الثورات العربية" حاول خلالها تفسير مقال نعوم تشاومسكي الذي اعتبر مخيم اكديم ايزيك شرارة للربيع العربي وبين اخرين اعتبروا الاحتجاج حدثا ملهما لمحتجي منجم الرديف التونسي وصدفة مع شرارة الثورة التونسية اذ ان المقاومة الصحراوية لم تركن لحظة ولا حينا بل ظلت فعلا متوازيا مع المقاومة المسلحة واستمر في التطور والابداع منذ وقف إطلاق النار 1991.
وشهدت الندوة تفاعلا إيجابيا من الجمهور الذي ابدى تعاطفه مع القضية الصحراوية العادلة واستنكاره للتجاوزات المغربية للقانون والشرعة الدولية ولخروقاته لحقوق المدنيين في الأراضي المحتلة ونهبه المفرط و المضر بالبيئة لثروات آخر مستعمرة في افريقيا.
وندد كريستوف شتاينبريك المتضامن مع القضية الصحراوية بالدور الفرنسي المعرقل لجهود المنتظم الدولي مذكرا بالدعم المطلق الذي قدمته على مدى 45 عاما لدولة الاحتلال داعمة بذلك نظاما اقطاعيا متغطرسا لا يبالي في تجاوزاته السافرة بسبب دعم باريس له. (واص)
090/105