تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" اعلان ترامب سطو دولي يهدف الى زعزعة استقرار المنطقة " (محمد سيداتي)

نشر في

الجزائر، 24 ديسمبر 2020 (واص) - وصف ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا عضو الأمانة الوطنية السيد محمد سيداتي يوم الخميس الاعلان الأخير للرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية مقابل تطبيع العلاقات بين النظام المغربي و اسرائيل, بالخطير وغير المسبوق"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بعملية "سطو دولي" تهدف الى زعزعة استقرار المنطقة باسرها.
و اوضح السيد سيداتي في تصريح للقناة الاذاعية الثالثة الجزائرية أن الاتفاق بين ترامب والمملكة المغربية واسرائيل يتحدى "الاخلاق و القيم"، مضيفا أن الأمر يتعلق "بالفعل بعملية سطو دولي" حيث قايض البيت الأبيض شيئا لا يملكه مع من ليس له أي حق على تلك الاراضي".
كما أضاف أن هذا العمل الأحادي الجانب "يندرج في إطار سياسة لزعزعة الإستقرار وإحداث اللاأمن, تستهدف منطقة المغرب العربي برمتها و شمال افريقيا من خلال النزاع في الصحراء الغربية".
و في معرض تطرقه للائحة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي التي تحث طرفي النزاع على استئناف المسار السياسي من أجل "التوصل" الى تقرير مصير الشعب الصحراوي، أكد السيد محمد سيداتي أنه "حتى وان لم يكن هذا العمل في مستوى تطلعات الشعب الصحراوي "الا أنه أكد على عدد معين من المبادئ حول حق تقرير المصير".
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى وجود اجماع على مستوى الأمم المتحدة بخصوص النزاع في الصحراء الغربية التي تم معالجتها كمسألة تصفية استعمار.
و تابع السيد محمد سيداتي قوله أن النظام المغربي "وامام وضعية العزلة هذه" وافق على التطبيع مع الكيان الصهيوني من أجل محاولة قلب المعطى لدى واشنطن.
كما انتقد ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا في هذا الصدد الأمم المتحدة التي لم "تتحلى بالصرامة و الارادة" من أجل حمل المغرب على احترام قرارتها.
ودعا في هذا الاطار إلى توخي الحذر لأن المغرب الذي "صدمه تصرف مجلس الأمن" سيواصل مناورته للتحايل على قرارات الأمم المتحدة.
وأضاف أن "المغرب قد عمل خلال السنوات الأخيرة على افراغ اللوائح الأممية من مضمونها وتحويل مسار السلام عن سياقه الطبيعي".
كما تأسف للوضعية السائدة في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية التي اصبحت "غير محتملة و لا تطاق" بسبب سياسة مغربية قمعية غير مسبوقة ضد الصحراويين.
و اعتبر ذات الدبلوماسي أن دعم بعض البلدان للمخطط التوسعي المغربي و منها فرنسا "غير لائق" قائم عن رؤية استعمارية تعتمد على نهب الموارد الطبيعية الصحراوية.
و ذكر في السياق ذاته بأن "جبهة البوليساريو ستواصل كفاحها المسلح الى غاية استعادة الاستقلال، امام الاحباط الذي يعاني منه الشعب الصحراوي الذي علق امالا كبيرة على المسار التفاوضي.
و نوه محمد سيداتي في هذا الصدد، بدعم الجزائر الثابت لكفاح الشعب الصحراوي المشروع، مشيدا بالموقف الافريقي الذي تم تبنيه خلال القمة الاخيرة للاتحاد الافريقي، بخصوص "اسكات صوت البنادق في افريقيا"، مؤكدا على ضرورة استئناف طرفي النزاع للمفاوضات المباشرة من أجل السماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير المصير. (واص)
090/105/700