تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أبي بشرايا البشير : "يحذونا أمل كبير في إعادة إدارة بايدن موقف الولايات المتحدة إلى سكة الشرعية الدولية"

نشر في

بروكسل (بلجيكا)، 17 ديسمبر 2020 (واص)- جدد السيد أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، التأكيد على أن إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الاعتراف للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية المحتلة هو إحتيال متبادل بين المغرب وترامب لأن هذا الأخير يقرر شيئا لا يخصه في عملية سياسية .
وأضاف يحذونا أمل كبير في إعادة ادارة بايدن موقف الولايات المتحدة إلى سكة الشرعية الدولية، لكونه باطلا من وجهة القانون الدولي وغير أخلاقي تجاه الشعب الصحراوي، مشيرا في هذا الصدد أن هذه الخطوة لم تكن مفاجئ للصحراويين لأنها تأتي ضمن جهود تبذلها دولة الإحتلال المغربي منذ مدة دون جدوى للحصول على إعتراف أحادي الجانب بعد فشلها في الحصول على إعتراف متعدد الاطراف.
وأوضح السفير، في معرض حديثه لقناة (تي أر تي وورلد) أن الأمم المتحدة ماتزال تحافظ على موقفها من إقليم الصحراء الغربية بإعتباره غير محكوم ذاتيا ويخضع لعملية التسوية في إطار إستكمال تصفية الاستعمار، كما أن الإتحاد الأوروبي أثبت موقفه في الأحكام الصادرة عن محكمة لعدل الأوروبي التي أكدت بأن إقليم الصحراء الغربية مختلف متمايز عن المملكة المغربية، هذا طبعا بالإضافة إلى كون الشعب الصحراوي يتمتع أيضا بحقوق داخل منظمة الاتحاد الأفريقي من خلال عضوية الجمهورية العربية الصحراوية وجلوسها الديموقراطية التي تجلس بالمناسبة جنبا إلى جنب مع المملكة المغربية تحت سقف هذه المنظمة.
وإلى ذلك يضيف السيد أبي بشراي، أن فشل المغرب في الحصول على إجماع وإعتراف بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية من قبل المنظمات الدولية والإقليمية، جعله يركض خلف إعترافات أحادية الجانب من قبل بعض الدول الصغيرة على غرار البحرين، ساحل العاج، بوركينافاسو وأخيرا اختتمها بالولايات المتحدة الأمريكية، مشددا (أبي بشراي) في ذات السياق أنه ومن حيث المبدأ لا يوجد إختلاف على الإطلاق أن هذه المواقف المخالفة للشرعية الدولية لن تؤثر أبدا على المركز القانوني للإقليم ولا على طبيعة وشرعية نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال.
من جانب أخر أشار المسؤول الصحراوي، أن إعلان ترامب لاق العديد من الردود من قبل شخصيات سياسية أمريكية على غرار السيد جيمس بيكر المبعوث الأممي السابق وجون بولتون الذي كان يشغل منصب مستشار الأمن القومي لترامب والسيناتور إينهوف وباتريك لاي، وهي المواقف التي أجمع أصحابها أنها تنتهك مثياق الأمم المتحدة وتتعارض مع الموقف التقليدي للولايات المتحدة الأمريكية ولأحد المبادئ الأساسية التأسيسية لها وهو الحق في تقرير المصير.
كما أشار أيضا المسؤول الصحراوي في معرض حديثه أن هناك دول ماتزال تدعم التوجه الاممي في هذا النزاع وعبرت عن رفضها لقرار ترامب مثل البلدين العضوين في مجلس الأمن روسيا الإتحادية والمملكة المتحدة وكذلك إسبانيا، السويد والنرويج بالإضافة إلى دول من الاتحاد الأفريقي والذين أجمعوا على أن يتم الحل النهائي لهذه القضية بشكل يحترم حق الشعب الصحراوي، موضحا أن مقترح المغرب المتمثل في الحكم الذاتي لا يعتبر حل للقضية وليس مطلب الصحراويين لأن الشعب الصحراوي يريد أن يقرر مصيره بنفسه من خلال الاختيار بين الإنضمام أو الإستقلال، مما يلزم المغرب السماح للصحراويين بالحرية لاختيار مصيرهم ومستقبل بأنفسهم.
هذا وأختتم عضو الأمانة الوطنية للجبهة، تدخله بالتذكير بالوضع على الأراضي في الصحراء الغربية، يعرف منذ الـ13 نوفمبر المنصرم، حقيقة جديدة وهي أنه لم يعد يوجد هناك شيء إسمه وقف إطلاق النار، بعدما قررات جبهة البوليساريو إستئناف الكفاح المسلح كرد فعل مباشر على غزو الإحتلال المغربي لجزء من أراضينا الوطنية وهي الخطوة المغربية التي ستزيد من تعقيد الوضع مستقبلا في الصحراء الغربية لما تشكله من تهديد لاستقرار وأمن المنطقة. (واص)
090/105/500/406