تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأزمة بالكركرات: الرهان يكمن في توسيع شبكة تهريب المخدرات التي يقودها المغرب.

نشر في

الجزائر 22 نوفمبر 2020، واص، تداولت وسائل الاعلام الجزائرية اليوم، ما كشفت عنه المجلة الإلكترونية "ستراتيجيكا" (Strategika) بخصوص رهان الأزمة التي افتعلها المغرب بمنطقة الكركرات بأقصى جنوب غرب الصحراء الغربية.
وفي تحليل لها بعنوان "استئناف الحرب في الصحراء الغربية: خط فاصل بين الرهانات الاقتصادية القديمة والحسابات الجيوسياسية الجديدة"، أشارت المجلة إلى أن "رهان الأزمة الحاصلة بخصوص منطقة الكركرات، الواقعة بأقصى جنوب الصحراء الغربية، يكمن في توسيع شبكة تهريب المخدرات إلى غاية ليبيا مرورا بمنطقة الساحل".
وحسب المجلة، فإن ليبيا تعتبر "جنة حقيقية للحشيش المغربي الذي يواجه توزيعه مشكل غلق الحدود مع الجزائر".
كما تعتبر ليبيا نقطة لإعادة توزيع المخدرات المغربية نحو تونس ومصر وأوروبا من خلال الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط.
وأوضحت "ستراتيجيكا" أن "هذا الرهان يعد قضية أساسية بالنسبة للمغرب الذي يعاني اقتصاده، الغارق بالمساعدات الخليجية، من أزمة السياحة العالمية ومن دين يقارب 91 في المائة من الناتج الداخلي الخام".
كما أبرزت المجلة الأهمية الحيوية التي يكتسيها فتح الطريق التجاري مع موريتانيا عبر منطقة الكركرات (المنزوعة السلاح) بالنسبة للمغرب، فيما تعتبر البوليساريو هذا الأمر خرقا لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع في 1991.
وفي تحليلها، ذكرت "ستراتيجيكا" بالانتقادات التي وجهتها جبهة البوليساريو حيال تصرفات المينورسو "والتي لطالما هيمن الضباط المصريون المؤمنون بالأطروحة المغربية على طاقمها". 
وبحسب تقرير صدر مؤخرا عن مجموعة خبراء من الأمم المتحدة حول مالي، فإن الجريمة المنظمة في منطقة الساحل تتطور باستمرار حول الحشيش المغربي.
وارجعت الوثيقة أصل المشكلة إلى "نقص التعاون" من الجانب المغربي في مجال مكافحة تهريب المخدرات، مؤكدة على ضرورة ادراج موزعي المخدرات في قائمة الأشخاص التي تمسهم العقوبات الأممية.
وكشف هذا التقرير النهائي الذي وقع عليه منسق مجموعة الخبراء حول مالي، ألبارت باروم أن "تورط الجماعات المسلحة في الجريمة المنظمة ما يزال يتطور بشكل رئيسي حول نقل الحشيش المغربي، ما أدى إلى مواجهات دامية بمالي".
090/201، واص.