تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

روسيا تنتقد المقاربة "المتحيزة وغير المحايدة" لمجلس الأمن بخصوص الصحراء الغربية وتعلن دعمها حلا عادلا للنزاع

نشر في

نيويورك (الأمم المتحدة) 31 اكتوبر 2020 (واص)- شددت روسيا الاتحادية في تعليق كتابي لها حول امتناعها عن التصويت على قرار مجلس الأمن الأممي الجديد بشأن الصحراء الغربية المعتمد يوم أمس الجمعة، أنها امتنعت لأن نص القرار "متحيز وغير محايد"، مشددة على دعمها حلا عادلا في إطار الشرعية الدولية.
وشددت روسيا في تعليقها على أنه "في السنوات الأخيرة، تعرضت قرارات تجديد ولاية بعثة المينورسو لتعديلات من شأنها، في رأينا، أن تؤثر على مقاربة مجلس الأمن غير المتحيزة والنزيهة لقضية الصحراء الغربية".
وأوضح الرد الروسي كذلك أن البلد "امتنع عن التصويت على مشروع القرار بشأن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، الذي قدمته الولايات المتحدة. ويعود ذلك إلى أن عملية صياغة هذا القرار والمصادقة عليه لم تكن شفافة ولم تتم بالتشاور".
وأشار النص إلى أنه "لم يتم أخذ أي من ملاحظاتنا المبدئية والمدعمة بالأدلة، بما في ذلك الملاحظات ذات الطبيعة التوفيقية، التي نلفت انتباه الجانب الأمريكي مرارًا وتكرارًا إليها. كما تُركت مجموعة أخرى من المقترحات العملية التي قدمها أعضاء المجلس الآخرون دون إجابة ".
ونتيجة لذلك ، تضيف روسيا "بقي نص القرار غير متوازن. وينضاف ذلك إلى الانشغالات الموجودة بشأن الترتيبات المتعلقة بسيطرة حملة الأقلام غير الرسميين للحق في صياغة قرارات ملفات مجلس الأمن".
وأشار تعليل روسيا للتصويت إلى أنه "في السنوات الأخيرة، تعرضت قرارات تجديد ولاية بعثة المينورسو لتعديلات من شأنها، في رأينا، أن تؤثر على مقاربة مجلس الأمن غير المتحيزة والنزيهة لقضية الصحراء الغربية".
في هذا الصدد، يضيف النص، فإن "استبدال المبادئ الأساسية لتسوية النزاع في الصحراء الغربية بملاحظات عامة حول الحاجة إلى التمسك بمقاربات واقعية والسعي إلى حل وسط، يؤدي إلى بث الغموض، ويقوض الثقة في عملنا، ويشوش آفاق استئناف العملية السياسية".
كما قدّرت روسيا أن "محاولة تعزيز عملية السلام باستخدام لغة تطمس المعايير المتفق عليها سابقاً لتسوية النزاع في الصحراء الغربية ستؤدي إلى نتيجة عكسية. ونحن لم نوافق على هذه التعديلات من قبل ولم نتمكن من تأييده اليوم ".
من جهة أخرى، أكدت روسيا موقفها الثابت فيما يتعلق بتسوية النزاع في الصحراء الغربية، حيث "تؤيد نهجا متوازنا وغير متحيز، وتدعم المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو".
ويضيف النص كذلك أن روسيا، بصفتها "عضوًا دائمًا في مجلس الأمن الأممي وعضوًا في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، تحافظ على اتصالات نشطة مع جميع أصحاب المصلحة المعنيين - فنحن نعمل مع المغاربة وأعضاء جبهة البوليساريو والجزائريين والموريتانيين. وندعو جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي خطوات أحادية من شأنها أن تقوض الجهود المبذولة لإعادة إطلاق حوار سياسي موضوعي ".
كما أكدت روسيا أنها "مقتنعة بأن الحل السياسي المبني على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة هو وحده الكفيل بالتغلب على الخلافات وضمان تسوية عادلة ودائمة للنزاع في الصحراء الغربية. ويجب أن تقوم الصيغة النهائية على أساس التوافق والاتفاق المتبادل بين المغرب وجبهة البوليساريو على حد سواء، وأن تؤدي إلى تقرير مصير شعب الصحراء الغربية في إطار الإجراءات وبما يتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وهذا المفهوم أساسي في تسوية نزاع الصحراء الغربية، ولا ينبغي استبداله بصيغ أخرى ".
من ناحية أخرى، أشار النص إلى أن روسيا، "مثل الدول الأعضاء الأخرى في مجلس الأمن الدولي، تتطلع إلى تعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام، وإحراز تقدم في استئناف عملية التفاوض بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية بمشاركة الدول المجاورة".
ومع ذلك، حذرت من أن القرار المعتمد من قبل المجلس، على عكس توقعات محرريه، قد يكون له تأثير سلبي على جهود المبعوث الشخصي في المستقبل.
ومع ذلك، خلص النص إلى أن "روسيا ستظل لاعباً غير منحاز في تسوية النزاع في الصحراء الغربية، وستحافظ على الاتصالات مع جميع الأطراف الإقليمية. كما تكرر دعمها لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية التي تلعب دورًا ضروريا في تحقيق الاستقرار وفي خلق بيئة مواتية على الأرض لاستئناف الحوار بين المغرب وجبهة البوليساريو، وفي تعزيز عملية السلام ".(واص)
090/500/60 (واص)