تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة يتوقع أن تسفر مشاورات مجلس الأمن المقبلة على العمل بتوصيات الامين العام

نشر في

الجزائر ، 25 أكتوبر 2020 (واص)- كشف ممثل جبهة البوليساريو لدى الامم المتحدة، الدكتور سيدي محمد عمار، أنه يتوقع أن تسفر مشاورات أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال جلسته الخاصة المقبلة على العمل بتوصية الأمين العام الأممي، انطونيو غوتيريس، بالتمديد لبعثة "المينورسو" لمدة سنة كاملة، كما أنه من المتوقع أن تشكل مناقشات أعضاء المجلس توطئة لتعيين مبعوث أممي جديد للصحراء الغربية.
وينتظر أن يعقد مجلس الأمن، الأسبوع المقبل، جلسة خاصة لبحث تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) التي ستنتهي ولايتها الحالية في 31 أكتوبر، وهي ثالث جلسة يخصصها المجلس للنزاع في الصحراء الغربية بعد الاجتماعين الاخيرين حول القضية.
وكشف سيدي محمد عمار، في تصريح ل(وأج) أن الولايات المتحدة الامريكية التي تقوم بتحيين الصيغة النهائية للقرارات المتعلقة بتجديد ولاية بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (المينورسو) قد وزعت مشروع قرار حول تجديد ولاية البعثة على مجموع اعضاء مجلس الامن".
 
وأشار إلى أنه يتم حاليا التشاور بين أعضاء المجلس ال 15 حول مشروع القرار لعرضه فيما بعد للتصويت ، دون أن يفصح عن يوم عقد الجلسة.
وفي رده على سؤال، عما تتوقعه جبهة البوليساريو من مجلس الأمن وهو بصدد عقد جلسته حول بعثة المينورسو، لم يخف الدبلوماسي الصحراوي "عدم تفاؤل جبهة البوليساريو الكبير" وقال "أن كل الدلائل تشير إلى انه ليس هناك أي جديد من حيث الشكل ولا المضمون وبالتالي فان جبهة البوليساريو لا تتوقع كثيرا من هذا القرار الذي لا ينتظر أن يحمل أي جديد مقارنة بجلسة العام الماضي التي تم فيها تجديد ولاية البعثة الاممية لسنة جديدة".
وإذا كان الحال كذلك - يضيف الدكتور سيدي محمد عمتر - فإنه سيكون "عودة مؤسفة إلى سياسة ترك الامور على حالها المعتاد وهو بالطبع لا يخدم العملية السياسية التي توجد في وضعية  شلل تام منذ استقالة المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة هورست كوهلر في مايو الماضي".
ويأتي هذا بالرغم من الدعوات المتكررة لجبهة البوليساريو للامين العام للامم المتحدة إلى تفعيل العملية السياسية والدفع بها باتجاه الحل الذي طالما دعا إليه مجلس الامن والقائم على تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وكان عضو الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو قد أكد في وقت سابق انه "لا يمكن التعويل على دور أي مبعوث شخصي للامم المتحدة إلى الصحراء الغربية لتحريك العملية السياسية للنزاع في الصحراء الغربية في ظل غياب الإرادة السياسية للمحتل المغربي وعدم انخراط جاد لمجلس الامن".
وينضم صوت الدبلوماسي الصحراوي لعديد من الاصوات الدولية التي تطالب هي الاخرى بضرورة الاسراع في إيجاد تسوية عاجلة للنزاع في الصحراء الغربية، حيث تعالت مؤخرا العديد من الاصوات داخل جلسة لمجلس الامن مطالبة بضرورة "التعجيل في تعيين مبعوث أممي جديد إلى الصحراء الغربية، من أجل المحافظة على الزخم السياسي الذي تحقق خلال الأشهر الماضية"، محذرة من "التداعيات الخطيرة لحالة الجمود الراهنة".
وفي هذا السياق، حذرت ألمانيا خلال هذه الجلسة المغلقة حول التطورات في الصحراء الغربية من "التداعيات الخطيرة للوضع في الصحراء الغربية نتيجة حالة الجمود الراهنة"، ودعا مندوب ألمانيا بالأمم المتحدة، غونتر سوتر، إلى ضرورة "تعيين مبعوث جديد قبل نهاية العام"، مؤكدا أن حالة الجمود "تؤثر على الشعب الصحراوي الذي يعاني من جراء استمرار النزاع في الصحراء الغربية".
بدوره، أكد  سفير بلجيكا على "الحاجة الملحة لاستئناف المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو تحت قيادة مبعوث شخصي جديد".‎ ودعا إلى "دعم البعثة الأممية لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) وتجنب أي عمل من شأنه أن يؤدي الى تفاقم التوتر بالصحراء الغربية".
ومن جهتها، أكدت جمهورية أستونيا على "ضرورة المحافظة على الزخم السياسي الذي تحقق خلال الاشهر الماضية من خلال تعيين مبعوث جديد في اقرب الآجال".
كما دعا مندوب فيتنام بالأمم المتحدة، دينغ تينغوي، إلى "استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية"، معربا عن تضامن بلاده مع الشعب الصحراوي . (واص)
090/105/700