تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السفارة الصحراوية بالجزائر تخلد الذكرى الـ45 لإعلان الوحدة الوطنية

نشر في

الجزائر 12 أكتوبر 2020 (واص)- خلّدت السفارة الصحراوية بالجزائر على غرار كافة الشعب الصّحراوي اليوم محطّة تاريخية في مسار نضاله وكفاحه ضدّ الاحتلال وانتهاكاته، وذلك باستعادته الذكرى الخامسة والأربعين لإعلان الوحدة الوطنية الصحراوية، وكلّه عزم على مواصلة التحامه وانضوائه تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، والنضال من أجل انتزاع حقوقه المسلوبة إلى غاية بناء الدولة الصحراوية المستقلة.
وحضر هذا الحدث الهام وزيرة الثقافة الجزائرية السيدة مليكة بن دودة والسيد عبد القادر الطالب عمر السفير الصحراوي بالجزائر وأعضاء اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ورئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان ورؤساء أحزاب وسفراء معتمدون لدى الدولة الصحراوية ونواب وبرلمانيون، حيث كان محطة للوقوف على معرض للصور الفوتوغرافية لأهم المحطات التي مرت بها الدولة الصحراوية.
وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت السيدة مليكة بن دودة وزيرة الثقافة الجزائرية بأن القضية الصحراوية هي قضية الشعب الجزائري ككل وأن الجزائر تقف دوما مع الشعب الصحراوي طبقا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.
و تطرق السفير الصحراوي بالجزائر في كلمته لبدايات التأسيس والوحدة الوطنية التي جمعت الصحراويين تحت لواء جبهة البوليساريو وبناء مؤسسات الدولة الصحراوية وتأطير العمل النضالي بكل كفاءة واقتدار بفضل تضحيات الشعب الصحراوي وحرصه على أهدافه السامية والنبيلة والتي مكنته من تحقيق العديد من المكاسب لصالح قضيته العادلة.
كما أعرب عن أسفه اليوم لتخاذل المجتمع الدولي، وهذا بالرغم من إلحاح الجانب الصحراوي مرارا وتكرارا على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن على ضرورة العمل الجاد ومواصلة المساعي من أجل حل نهائي للنزاع، مثمنا موقف الجزائر الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون منذ يومين بمقر وزارة الدفاع، حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، والذي قال بانه كان عميقا في معانيه واضحا في  أبعاده ، ونكرره هنا، يضيف عبد القادرالطالب عمر، لتثمينه والاعتزاز به ، حيث جدد الرئيس الجزائري الدعوة لاستفتاء يمكن الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره، مؤكدا بأن سياسة أمر الواقع لا تفيد، بدليل مرور 45 عاما دون حل ـ كما أكد بضرورة التعجيل في تعيين مبعوث أممي للصحراء الغربية وتفعيل مسار المفاوضات.
واستطرد السفير الصحراوي يقول مع تعاقب الأيام والسنين يزداد الشعب الصحراوي، بمختلف مكوناته ، تمسكا بخياره النضالي و تشبثا بمؤسساته التي تشكل اليوم مبعث فخر واعتزاز وإحساس صادق وعميق بانتماء وطني يتعزز مع مرور الزمن إلى دولة مستقلة كاملة السيادة.
وتابع السفير “فشلت مساعي المغرب السياسية والعسكرية والدبلوماسية لاحتلال الدولة الصحراوية، والفضل يعود لأصدقائنا من بلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية، مؤكدا أن الدولة الصحراوية لها كل مقومات الدولة، سواءً من حيث المساحة وعدد السكان وعدد ممثيلياتها في الدول.
واجمعت الأحزاب والمنظمات المشاركة في تخليد الذكرى الخامسة والأربعين للوحدة الوطنية على إطلاق مسار لتوحيد مختلف منظمات المجتمع المدني من أجل تنسيق الجهود لدعم القضية الصحراوية.  (واص)
090/110