تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

''إستمرار وجود جدار العار المغربي يفرغ اتفاق وقف اطلاق النار من محتواه'' (أبي بشرايا البشير)

نشر في

برشلونة (اسبانيا) 05 أكتوبر 2020 (واص)- شدد عضو الأمانة الوطنية للجبهة، السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشرايا البشير، أن "جدار العار المغربي في الصحراء الغربية، بالإضافة إلى كونه جريمة مركبة وفقا للأعراف والمواثيق الدولية، فان استمرار اقامته في الصحراء الغربية يفرغ اتفاق وقف اطلاق النار الموقع عليه بين طرفي النزاع من محتواه السياسي وحتى الاجرائي، لأنه في حد ذاته يعتبر نشاطا حربيا دائما'، مضيفا بأن الجدار العسكري المغربي أصبح يشكل  تهديدا حقيقيا على الأمن والإستقرار الإقليميين، بعدما حوله المغرب إلى نقطة عبور للمخدرات المغربية نحو بلدان الجوار و إلى الساحل وتحول تلك المخدرات الى مصدر تمويل  للجماعات الإرهابية.
الدبلوماسي الصحراوي، وفي معرض مداخلة خلال الندوة الرقمية التي نظمتها جمعية الجيولوجيين الصحراويين تحت عنوان  ''تأثير جدار العار المغربي على نزاع الصحراء الغربية، بين الماضي والمستقبل'' أشار إلى أنه وأمام ما يشكله الجدار من خطر وتهديد متزايدين، فإن مسألة إزالته أصبحت ضرورة ملحة للحفاظ على الإستقرار والأمن وكذا لدعم إجراءات بناء الثقة المطلوبة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب ولتجاوز أحد أكبر العوائق أمام التوصل إلى الحل السياسي وتصفية الإستعمار من اخر مستعمرة في إفريقيا.
وأضاف المتحدث قائلا أن إستمرار تواجد القواعد العسكرية وجدار العار المغربي من الصحراء الغربية إلى جانب رفض المغرب الإستجابة لدعوات إزالته (الجدار) يعكس بشكل كبير نوايا الرباط بالاحتفاظ به كقواعد عسكرية متقدمة قد تستخدم مستقبلا في تنفيذ  خططها التوسعية التي ما فتئت تشير إليها بعض التصريحات الرسمية المتكررة لبعض السياسيين المغاربة بين الحين والاخر.
وشدد أيضا على أن إزالة الجدار الذي تسبب في مآساة وأزمة إنسانية من شأنه أيضا أن يعزز الجهود الهادفة إلى إيجاد الحل السياسي للنزاع في الصحراء الغربية عبر إجراء إستفتاء تقرير المصير، وفق ما نص عليه في قرار مجلس الأمن 690 (1991) وعلى النحو المتفق عليه في إتفاق وقف إطلاق النار والمواجهة العسكرية التي دارت بين جبهة البوليساريو والمغرب على مدار 16 سنة.
وفيما يتعلق بفكرة تشييد المغرب لهذا الجدار العسكري البالغ طوله 2700 كيلومتر، أوضح السفير الصحراوي أنها إستنساخ لتجارب إستعمارية سابقة، جاءت بعد إنهيار الجيش المغربي أمام هجمات مقاتلي الجيش الشعبي الصحراوي، وفشل الخطة رقم1 التي تحدث عنها ملك المغرب أنذاك الحسن الثاني بوصفها جولة أسبوع، لإبادة الإنسان الصحراوي.
وإختتم عضو الأمانة الوطنية للجبهة، السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشرايا البشير، محاضرته بالتأكيد على أهمية المبادرة التي نظمتها جمعية الجيولوجيين الصحراويين، وكذلك ضرورة تظافر الجهود للرفع من مستوى الوعي بحجم معاناة الصحراويين بسبب جدار العار المغربي وجلب المزيد من الدعم والتعاطف مع الحملة الدولية لمناهضة جدار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية "معاً لإزالة الجدار" (واص)
090/110