تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بيان المكتب الدائم للأمانة الوطنية 09 يونيو 2020

نشر في

الشهيد الحافظ، 09 يونيو 2020 (واص) - ترأس اليوم رئيس الجمهورية، الامين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي اجتماعا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية ، خصص لدراسة جملة من القضايا ذات العلاقة بالشأن العام ،
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
المكتب الدائم
التاريخ : 09 يونيو 2020
بيـــــــــــــــــــــان
ترأس الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، اجتماعاً للمكتب الدائم للأمانة الوطنية، هذا الثلاثاء، 09 يونيو 2020. الاجتماع، وبعد أن توقف عند مراجعة أهم النقاط المنبثقة عن الاجتماع السابق، استمع إلى إحاطة قدمها الوزير الأول، رئيس الآلية الوطنية للوقاية من وباء كورونا، ركزت على سير الخدمات والوضعية الصحية.
وقدم مسؤول أمانة التنظيم السياسي عرضاً عن الوضعية السياسية والمعنوية عن المناسبات الوطنية، وخاصة حول تخليد الذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة، ثم تقريراً عن عمل اللجنة المكلفة بتشييع جثمان الشهيد امحمد خداد. وقدم رئيس المجلس الوطني إحاطة حول افتتاح دورة المجلس الوطني وشروع لجانه في عملها مع الحكومة.
وزير الشؤون الخارجية قدم إحاطة عن آخر تطورات القضية الوطنية والأوضاع على الساحة الدولية. وقدم وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات إحاطة عن انتفاضة الاستقلال، لتتبع الإحاطات بنقاشات ومساهمات من مختلف أعضاء المكتب الدائم.
وسجل المكتب بارتياح استقرار الوضعية الصحية، وعدم تسجيل أية إصابة في أوساط المواطنين الصحراويين في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة، وانتظام الخدمات المختلفة وتغطية الاحتياجات الضرورية.
وحيا المكتب بحرارة ما أبدته جماهير الشعب الصحراوي، في مختلف مواقع تواجدها، من صور الوفاء لعهد الشهداء والإصرار على المضي على درب الكفاح والنضال حتى انتزاع الحرية والاستقلال، ما عسكته في تخليد عديد المناسبات الوطنية، مثل الذكري الرابعة لرحيل الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز، والاستقبال المهيب الذي خصصته لجثمان الشهيد امحمد خداد، وأخيراً الوقفة المتميزة بمناسبة يوم الشهداء، في الذكرى الرابعة والأربعين لاستشهاد القائد الرمز، مفجر ثورة العشرين من ماي الخالدة، الشهيد الولي مصطفى السيد.
كما توقف المكتب بهذا الخصوص عند التحضيرات لتخليد الذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة، والتي يجب أن تكون متميزة هي الأخرى، تليق بمقام الحدث وبتلك الملحمة التي خاضتها جماهير شعبنا ضد الوجود الاستعماري الإسباني، وقادها فقيد الشعب الصحراوي، قائد الحركة الطليعية لتحرير الصحراء، محمد سيد إبراهيم بصيري.
وحيا المكتب الدائم للأمانة الوطنية نضالات وصمود جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، وإصرارها على صنع فصول جديدة من انتفاضة الاستقلال، رغم واقع الحصار والتضييق والترهيب، مندداً بممارسات دولة الاحتلال المغربي، والتي تعرض حياة المواطنين الصحراويين لخطر محدق، من خلال تسهيل تنقل المواطنين المغاربة من مناطقهم الموبوءة بداء كورونا إلى الأراضي الصحراوية المحتلة. وطالب المكتب في هذا السياق الأمم المتحدة بتحمل مسؤوليتها في التعجيل بإطلاق سراح الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية.
على الواجهة الخارجية، ذكر المكتب الدائم بموقف جبهة البوليساريو بمراجعة التعاطي مع جهود الأمم المتحدة، بما يضمن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، تطبيقاً لميثاقها وقراراتها القاضية بمنح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة، مشدداً على مسؤولية الدولة الإسبانية، القانونية والسياسية والأخلاقية تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
في مداخلته، ذكر رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، بأن الاجتماع ينعقد في يوم تاريخي، يوم الشهداء، في الذكرى الرابعة والأربعين لاستشهاد شهيد الحرية والكرامة، الولي مصطفى السيد، لتشكل وقفة مع التاريخ للترحم على أرواح شهيدات وشهداء القضية الوطنية، وتجديد عهد الوفاء للمضي على دربهم، والتصدي لمناورات العدو والتشبث بالوحدة الوطنية حول مبادئ وأهداف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حتى بلوغ أهداف شعبنا في الحرية وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابها الوطني.
رئيس الجمهورية عبر عن جزيل الشكر وعميق العرفان إلى الجزائر الشقيقة على مواقفها المبدئية الراسخة إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي، ما تجسد في الكثير من محطات الدعم والمساندة والمبادرات التضامنية، والتي كان آخرها تسهيل نقل جثمان الشهيد امحمد خداد، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها العالم جراء انتشار وباء كورونا.
رئيس الجمهورية، الذي حيا جهود اللجنة الوطنية للوقاية من وباء كورونا والأطقم الطبية ومختلف السلطات وتعاون المواطنات والمواطنين، ذكر باستمرار سريان الوضعية الاستنائية في الأراضي المحررة ومخميات العزة والكرامة، جراء استمرار الخطر المحدق لهذا الوباء، ما يتطلب من الجميع أخذ جانب الحيطة والحذر والتقيد الصارم بالتدابير والإجراءات الوقائية.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية. (واص)
090/105/500