تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ورشة تعزيز بناء الدولة الصحراوية بالتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي تعقد إجتماعًا عبر خدمة الإتصال المرئي

نشر في

بروكسيل، 07 ماي 2020 (واص)-  عقدت ورشة تعزيز بناء الدولة الصحراوية التابعة للتنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي اجتماعها الدوري والخاص بمتابعة عمل الورشة وتنسيق الجهود من اجل ضمان تطبيق القرارات المتخذة والمتعلقة بمرافقة الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو في جهوده الكبيرة من أجل إرساء دعائم الدولة الصحراوية التي تستجيب لكل احتياجات المواطن الصحراوي وتقنع العالم أن استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني ستشكل إضافة ضرورية لضمان رفاهية الشعب الصحراوي وأمن واستقرار المنطقة. 
الاجتماع الذي شارك فيه بالإضافة إلى عضو الأمانة الوطنية للجبهة، السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي السيد أبي بشراي البشير، كل من السيد عبد الله العرابي ممثل الجبهة في اسبانيا والسيدة فاطملو خفظلا ممثلة الجبهة في إيطاليا والسيدة النجاة حندي ممثلة الجبهة في المانيا، إستمع إلى عرض مفصل قدمته السيدة فاطمة المهدي عضو الأمانة الوطنية وزيرة التعاون حول خطة الجمهورية الصحراوية لمواجهة جائحة كورونا والإشكاليات المترتبة عنها، ليس على مستوى الإحتياجات الضرورية للمواطن الصحراوي، ولكن أيضا على مستوى عمل مؤسسات الدولة في القطاعات الحيوية كالتعليم والصحة والوظيفة العمومية، وهو ما يتطلب تضافر الجهود ما بين الدولة الصحراوية وحركة التضامن الدولية والدول الصديقة من أجل رفع هذه التحديات.
من جانبه السيد كارميلو راميريث، رئيس فيدرالية المؤسسات والبلديات الاسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي، الذي يرأس الورشة مناصفة مع السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوربي، في معرض حديثه تطرقه للعمل المنجز إلى حد الساعة على مستوى مرافقة الحركة التضامنية الأوروبية للشعب الصحراوي في تعزيز مؤسسات الدولة الصحراوية.
كما أعرب كذلك عن أمله في تحقيق مكاسب إضافية خلال المستقبل القريب من أجل تدعيم البنى التحتية الخاصة في بعض القطاعات بما يضمن إستمرار الخدمات المقدمة للمواطن الصحراوي بسلاسة وبنوعية، مضيفا أن هذه المهمة ينبغي أن تشكل نقطة إرتكاز رئيسية في العمل التضامني مع الشعب الصحراوي خلال المرحلة القادمة.
السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أكد خلال هذا الاجتماع على أن إلتفاف الشعب الصحراوي حول خيار الاستقلال، يتعزز يوما بعد يوم بسبب المجهود الكبير الذي قامت وتقوم به جبهة البوليساريو من أجل توطيد دعائم الدولة الصحراوية الحاضنة لكل الصحراويين والمستجيبة لتطلعاتهم وآمالهم.
كما أوضح كذلك أن عزلة الاحتلال المغربي إقليميا وقاريا تتسع  في ظل إيمان دول الجوار المباشر بأن إستقرار وأمن المنطقة يمر حتما عبر إستكمال سيادة الدولة الصحراوية على ترابها الوطني، في مقابل الأعمال التخريبية الممنهجة التي تقوم بها الممكلة المغربية لضرب إستقرار وأمن المنطقة وسلامة شعوبها.
هذا وبعد إتفاق المشاركون في الإجتماع من العديد من الدول الأوروبية على موعد للإجتماع القادم، أعربوا عن ضرورة المزاوجة بين العمل التضامني الاستعجالي الذي باتت تفرضه جائحة كورونا والعمل الاستراتيجي الذي يشكل صلب انشغال الورشة والمتعلق بدعم وتعزيز دور مؤسسات الدولة الصحراوية ومكانتها كحقيقة قائمة.
ويبقى جدير بالذكر، أن ندوة التنسيقية الأوروبية السنوية قد صادقت على العمل طيلة السنة ضمن أربع ورشات من بينها ورشة الدعم السياسي، ورشة تعزيز مؤسسات الدولة الصحراوية، ورشة حماية حقوق الانسان وورشة الثروات الطبيعية، وهي الورشات التي ترفع تقريرها إلى الندوة السنوية المقررة هذا العام شهر نوفمبر 2020 بالتزامن مع الذكرى العاشرة للتفكيك الهمجي لمخيم أكديم إزيك التاريخي.  (واص)
090/110