تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

" الوضع الوطني والعالمي يتطلب منا جميعا انجاح الاجراءات التي اقرتها الالية الوطنية للوقاية من فيروس كورونا " (رئيس الجمهورية)

نشر في

الشهيد الحافظ ، 30 مارس 2020 (واص) - أكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي أن الوضع الوطني والعالمي جراء انتشار فيروس كورونا يتطلب منا جميعا إنجاح الإجراءات التي أقرتها الألية الوطنية للوقاية من الفيروس .
الرئيس إبراهيم غالي وخلال ترأسه اليوم الاثنين لاجتماع بحضور الوزير الأول وعدد من الوزراء والولاة والمسؤولين ، أكد أن الوضع الوطني والعالمي في هذه الأثناء يتطلب منا جميعاً، سلطات ومواطنين، العمل على إنجاح الإجراءات التي أقرتها الآلية الوطنية للوقاية من فيروس كورونا، والتصدي للإشاعات والدعايات المغرضة، والاستعداد للتعاطي مع كل التطورات التي قد تنجم عن استمرار انتشار الوباء في العالم.
نص البيان :
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
الرئاسة
التاريخ : 30 مارس 2020
بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
ترأس الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة اليوم الأثنين، 30 مارس 2020، اجتماعاً خصص لتدارس الوضعية الراهنة وتطوراتها.
الاجتماع الذي جرى بحضور الوزير الأول والولاة وعدد من الوزراء والمسؤولين، استمع في البداية إلى عروض عن الوضعية القائمة، الناجمة عن انتشار وباء فيروس كورونا في العالم، والإجراءات التي اتخذتها الدولة الصحراوية. أما النقطة الثانية في جدول الأعمال، فخصصت لدراسة وتحضير خطة لتسيير ملف المياه، مع اقتراب حلول فصل الصيف.
وهكذا استمع الاجتماع إلى عرض قدمه الأخ بشرايا بيون، الوزير الأول، رئيس الآلية الوطنية للوقاية من فيروس كورونا، عن مجمل عمل الآلية واجتماعاتها ومتابعتها للوضع الوطني، والخطوات التنفيذية للقرارات المتخذة بهذا الخصوص.
 
وسجل الوزير الأول أن الساحة الوطنية بشكل عام شهدت تجاوباً جيداً من لدن الجميع، مواطنين وسلطات، مع الإجراءات المقررة، وخاصة تلك المتصلة بالتنقل وحركة الآليات والأفراد والالتزام بمقرات الإقامة، كخطوة أساسية في هذه المرحلة.
وأوضح أنه لا بد من تكثيف جهود التوعية والتحسيس من أجل التقيد بالإجراءات بمزيد من الصرامة واحترام نقاط الحجر الصحي، تلك المقامة في الداخل أو في المعابر والنقاط الحدودية، مشيداً بمستوى التعاون الضروري القائم مع دول الجوار.
من جهتهم، قدم الولاة عروضاً تفصيلية عن وضعية مختلف الولايات، حيث سجلوا أهمية الزيارة الرئاسية الأخيرة إلى الولايات والمؤسسات الوطنية، وأجمعوا على التجاوب الشعبي الجيد مع القرارات والإجراءات، في ظل استقرار وانتظام الخدمات، والارتياح إزاء عمل الآليات الجهوية للوقاية من فيروس كورونا والأطقم الطبية، ودور وسائل الإعلام الوطنية ووسائل الاتصال بهذا الخصوص، لضمان التغطية والمتابعة والتواصل الدائم بين مختلف مكونات الجسم الوطني.
واستمع الاجتماع إلى عرض قدمه الأخ أدة احميم، وزير المياه والبيئة، تضمن الخطوط العريضة لخطة تسيير ملف المياه خلال الفترة المقبلة، وخاصة مع قرب حلول فصل الصيف، والذي أبرز فيه جهود الدولة الصحراوية لضمان توفير القدر الكافي من هذه الخدمة الحيوية ونقلها وتوزيعها في أفضل الشروط الممكنة.
وركزت النقاشات في هذه النقطة على دور السلطات الجهوية والمحلية، ودور المواطن الحاسم في ترشيد استعمال المياه، بما يوفر الجهد والإمكانيات، ومراعاة هذه المرحلة الاستثنائية، وما تتطلبه من وقاية ونظافة للمياه والبيئة عامة.
وأكد رئيس الجمهورية بهذا الخصوص على ضرورة إيجاد آلية ناجعة لضمان استفادة شاملة وتكثيف الجهود الرامية إلى تحسين كمية ونوعية المياه، مع التشديد على أن النجاح في تسيير ملف المياه يتطلب إشرافاً ومتابعة دقيقة من طرف السلطات والجهات المعنية، وتعاون وثيق من طرف المواطنين.
وبالعودة إلى الوضعية الراهنة، قال رئيس الجمهورية أننا نحمد الله على عدم تسجيل أية حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في أوساط الشعب الصحراوي، سواء في مخيمات اللاجئين الصحراويين أو في الأراضي المحررة. وأوضح الرئيس بأن الشعب الصحراوي الذي يعاني من ظلم الاحتلال المغربي ومن ظروف صعبة قاسية، يواجه هذه الجائحة التي تجتاح العالم بوعي ومسؤولية. وفي هذا السياق، حيا رئيس الجمهورية جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، مجدداً التضامن والمؤازرة معها وهي تقاوم الاحتلال وجبروته، وفي الوقت نفسه تقاوم هذا الوباء بحيطة وحذر.
وفيما لا يزال الأسرى المدنيون الصحراويون يعانون من الاعتقال الظالم ومن مخاطر الإصابة بفيروس كورونا، حمل رئيس الجمهورية دولة الاحتلال المغربية المسؤولية الكاملة عن حياتهم، مطالباً الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية العالمية بالتدخل لإطلاق سراحهم في أسرع الآجال.
وأكد رئيس الجمهورية في الأخير أن الوضع الوطني والعالمي في هذه الأثناء يتطلب منا جميعاً، سلطات ومواطنين، العمل على إنجاح الإجراءات التي أقرتها الآلية الوطنية للوقاية من فيروس كورونا، والتصدي للإشاعات والدعايات المغرضة، والاستعداد للتعاطي مع كل التطورات التي قد تنجم عن استمرار انتشار الوباء في العالم.
وشدد الأخ الرئيس على أن هدا الوباء ليس له، إلى حد الساعة، أي دواء، وأن السبيل الوحيد الناجع هو إتباع صارم للتعليمات، وخاصة الحد من الحركة والتنقل وتجنب الازدحام وغيرها، وتجسيد الوقاية كحل أمثل، وباعتبارها توجهاً استراتيجياً ثابتاً في السياسة الصحية للدولة الصحراوية.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية. (واص)
090/105/500