تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية تستعرض الانتهاكات المغربية الأخيرة ضد المدنيين الصحراويين

نشر في

العيون المحتلة 22 يوليو 2019 (واص) - أبرزت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية ، أن مدينة العيون المحتلة عاصمة الصحراء الغربية شهدت يوم الجمعة الماضي انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان مصحوبة بتجوازات خطيرة في حق المدنيين الصحراويين حسب شهود عيان لرابطة حماية السجناء الصحراويين تزامنا واحتفال الشعب الصحراوي بالجزء المحتل من الصحراء الغربية بفوز المنتخب العربي الجزائري الشقيق المتوج بطل كأس إفريقيا للأمم.
وقد عرفت كل الأزقة والشوارع حصارا عسكريا وبوليسيا خانقا وفي كل مداخل ومخارج المدينة ساعات قبيل بدء المباراة عبر الاستعانة بالمدرعات وسيارات الشرطة والقوات المساعدة المغربية ؛ وهي مظاهر الاستفزاز التي دأبت الدولة المغربية على نهجها طيلة العقود الماضية خاصة خلال الأجواء الاحتفالية المرتبطة بكفاح الشعب الصحراوي ، إضافة إلى تحريض المواطنين المغاربة على الدخول في مواجهات مباشرة قصد إفشال وتشويه النضال السلمي للشعب الصحراوي ، وهذه المرة جرى اقحام ملاك المقاهي من أصول مغربية ومطالبتهم بعدم بث المباراة ومنحهم مبالغ مالية في المقابل وإجبارهم على غلق محلاتهم ووضع حواجز حديدية في جميع ملتقيات الطرق بالمدينة.
وأبرز التقرير أن الدولة المغربية لم تكتف بهذا الأمر إذ سمحت للمنتسبين إليها من رجال استخبارات وشرطة بزي مدني وأعوان باستفزاز المتظاهرين السلميين من أبناء الشعب الصحراوي لإظهارهم أمام الرأي العام الدولي في صورة المخربين وعصابات الجريمة المنظمة ، كما عمدوا وبإيعاز ودعم من مختلف التشكيلات العسكرية والبوليسية إلى بث الرعب والفوضى في كل أرجاء المدينة ؛ وهو مانتج عنه دهس شابة صحراوية في مقتبل العمر تسمى قيد حياتها صباح عثمان أحميدة بواسطة سيارة تابعة للقوات المساعدة المغربية لاذت بالفرار ولم تقدم المساعدة للضحية والتي على إثرها فقدت حياتها بالمستشفى. إضافة إلى تعذيب شبان صحراويين عن طريق الضرب والركل وهو الفعل الموثق لدى العديد من الصحفيين والإعلاميين الصحراويين فضلا عن منصات التواصل الاجتماعي ، والأخطر من ذلك استعمال خراطيم المياه الساخن وإطلاق الرصاص المطاطي على شبان صحراويين لم يتلقوا أية علاجات أو إسعافات.
منازل الصحراويين هي الأخرى -يبرز التقرير- لم تسلم من المداهمة والتخريب إذ فوجئت العديد من العائلات الصحراوية في نفس اليوم وفجر اليوم الموالي بقوات بوليسية مقنعة بزي عسكري داهمت منازلهم وعرضت حياتهم للخطر كحالة خديجة حسنة بوريال خلال عمليات الاختطاف التي شنتها في حق أطفال قاصرين لا تتجاوز أعمارهم أربعة عشرة سنة أسامة امبيريك الموساوي ، الحافظ بوغبور ، إضافة إلى اعتقال كل من محمد محمد سالم الموساوي ، سفيان الحسن عبد الباقي بوغبور وعبد الله المختار محمد البشرة ، في جو يسوده الظلم والتنكيل بكرامتهم والإبقاء عليهم رهن الحراسة النظرية قصد إرغامهم على توقيع محاضر بالإكراه جرى تحضيرها لإدانتهم ونسب أفعال إجرامية لهم تحضيرا لمحاكمتهم ظلما.
وأكدت رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية ، أن ما حدث في مدينة العيون المحتلة يجدد انشغال وقلق الرابطة وكافة الجمعيات الصحراوية المطالبة بالحق في تقرير المصير وتأكيدها على ضرورة خلق آلية أممية وبشكل فوري مختصة في مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها ووضع حد للانتهاكات الخطيرة المرتكبة في حق الشعب الصحراوي من طرف دولة الاحتلال المغربية حفاظا على أمنهم وسلامتهم.
( واص ) 090/100