تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

’’إنتفاضة الزملة شرارة المقاومة الوطنية‘‘عنوان محاضرة لرئيس الهيئة الصحراوية للبترول والتعدين بايبون الفرنسية

نشر في

إيبون (فرنسا) 17 يونيو 2019 (واص)_ ألقى يوم أمس الاثنين، رئيس الهيئة الصحراوية للبترول والتعدين غالي الزبير ، محاضرة حول إنتفاضة الزملة والإرث التاريخي الذي تركه زعيم الحركة الطليعية المختطف من طرف  السلطات الإسبانية سيدي إبراهيم بصيري، وذلك ضمن فعاليات الاحتفالات المخلدة للذكرى ال49 لإنتفاضة الزملة التاريخية، التي أحيتها الجالية الصحراوية بضاحية إيبون الواقعة في منطقة ليزيفلين، بحضور وفد عن الحكومة الصحراوية وأعضاء بالسلك الدبلوماسي للبلدان الصديقة للجمهورية الصحراوية، ووممثلين عن أحزاب وجمعيات الصداقة والتضامن الفرنسية مع نضالنا العادل.
و قدم الدكتور غالي الزبير سردا تاريخيا لملحمة الزملة التاريخية التي قادتها الحركة الطليعية بقيادة سيدي إبراهيم بصيري ضد الإستعمار الإسباني عقب محاولته الإلتفاف على حقوق الشعب الصحراوي وموارده الطبيعية، في مقاومة كانت بدايتها سلمية، كأول فعل وطني، شكلت بذلك شرارة مقاومتنا الوطنية من أجل الحرية والإستقلال الوطني التي نقف اليوم على أعتاب نصف قرن من عمرها.
وتطرق المحاضر، إلى حياة الزعيم سيدي إبراهيم بصيري مبرزا مراحل تكوينه وإشتغاله بدءا من دراسته في دمشق وعند عودته وتنقله إلى المغرب واختياره آنذاك أسلوب الكتابة عن الفكر التحرري ومناهضة الإستعمار تحت مجموعة من الأسماء المستعمارة، إلى حين العودة إلى الصحراء الغربية والتركيز على التأطير والتوعية بين أفراد الشعب الصحراوي لتأسيس الحركة الطليعة الصحراوية التي تعرضت عقب إنتفاضة الزملة في 17 يونيو 1970 للعنف المفرطة من طرف الجيش الإسباني والقضاء عليها.
 الدكتور غالي الزبير، اختتم مداخلته بالوقوف على المحاولات المتكررة والمتواصلة من قبل نظام الإحتلال المغربي للسطو على تاريخ وإرث الزعيم سيدي إبراهيم بصيري وسرقة تاريخه الحافل بالعطاء والتضحية من أجل إسترجاع ربوع الصحراء الغربية من براثين الإستعمار الإسباني، وتحرير الإنسان الصحراوي من الأفكار التي حاول الإستعمار أنذاك ترسيخها في أذهان الصحراويين وفرض سياسته التوسعية على أرضهم ومواردها الطبيعية./ 090/  120/115(واص)