تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مسؤول العلاقات الخارجية بإتحاد الشبيبة الصحراوية يتباحث بمدريد مع الأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني

نشر في

مدريد (إسبانيا) 20 أبريل 2019 (واص)- إلتقى مسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد شبيبة الساقية الحمراء وواد الذهب، السيد حمدي عمار، بالأمين العام للحزب الشيوعي الإسباني السيد إنريك سانتياغو، على هامش مشاركته في أشغال المؤتمر الرابع عشر لشباب الحزب الشيوعي الإسباني، المنعقد بمدريد في الفترة ما بين 18 إلى 21 أبريل، بحضور وفود شبانية من القارات الخمس وشخصيات سياسية إسبانية بارزة.
و خلال اللقاء، عبر السيد حمدي عمار، عن شكره وإمتنانه للدعوة التي تلقاها إتحاد الشبيبة الصحراوية لحضور أشغال هذا المؤتمر، الذي يشكل فرصة ذات قيمة مهمة في العلاقات الثنائية، وكذا لتسليط الضوء على العلاقة القوية بين الشعبين الإسباني والصحراوي، ومن جهة أخرى، لتجديد التذكير  بمسؤولية إسبانيا تجاه معاناة الشعب الصحراوي، نتيجة التصفية غير الكاملة للإستعمار في الصحراء الغربية، والتي بموجبها لا تزال هي الدولة القائمة بالإدارة في الإقليم، كما سبق أن أكدته العديد من الهيئات القضائية الدولية، بما في ذلك المحكمة الإسبانية.
ومن جهة أخرى، نبه المسؤول الصحراوي، في معرضه حديثه من مقاربة ثلاثية الأطراف تقودها كل من فرنسا، إسبانيا والمغرب، والتي تشكل خطرا كبيرا على المنطقة ككل وشعوبها، حيث تدفع وبشكل واضح إلى تشريع الإحتلال والتوسع بالقوة، في زمن يبذل فيه المنتظم الدولي وأحرار العالم قصارى جهدهم من أجل إحقاق الأمن والسلام على أساس إحترام حقوق الشعوب والإٍستجابة إلى تطلعاتها، لا سيما الحق في تقرير مصيرها، عملا بالميثاق العالمي لحقوق الإنسان.
وفي موضوع الإتحاد الأوروبي، ندد مسؤول العلاقات الخارجية في إتحاد الشبيبة الصحراوية، خلال اللقاء، بتواطؤ هذه المؤسسة الأوروبية مع الإحتلال المغربي في نهب الموارد الطبيعية للشعب الصحراوي رغم وجود أحكام صادرة عن المحكمة الأوروبية، تقر بأن أي إتفاق يشمل الصحراء الغربية دون موافقة جبهة البوليساريو بإعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، يعدل باطلا وإنتهاك صارخ للقانون الدولي والأوروبي.
وإختتم  حمدي عمار، حديثه بدعوة الحزب الشيوعي الإسباني، إلى لعب دور إيجابي في مواجهة المؤامرة التي تقوم بها إسبانيا وفرنسا من داخل الإتحاد الأوروبي الرامية إلى الإلتفاف على القانون الأوروبي والشرعية الدولية، وعرقلة مسار التسوية الذي تقوده الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير. (واص)
090/110