تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره هو الحل "المناسب" والمتماشي مع القانون الدولي، (أكاديمي جزائري)

نشر في

الجزائر، 10 ابريل 2019(واص)- أوضح الدكتور الجزائري السيد يسري صيشي ،أن  القرار 2440 قد جسّد الحل الوسط من خلال ضرورة استشارة الشعب الصحراوي وتفعيل حقه في تقرير مصيره، مؤكدا  أن هذا الحل هو الأكثر ملائمة للقانون الدولي، فالشعب الصحراوي هو الأحق باختيار الوضع الذي ستؤول إليه قضيته.
وقال الأستاذ المحاضر في كلية علوم الإعلام والاتصال بجامعة الشلف، في لقاء مع يومية الشعب الجزائرية  " عدم التزام المغرب بهذا القرار  فلأنه يدرك أنه لن يكون في صالحه لا كليا ولا جزئيا، سواء من الجانب السياسي أو الاقتصادي، أين سيفقد سيطرته على الثروات الطبيعية الصحراوية ".  
وأضاف قائلا " أن مجلس الأمن لديه ضغوطات كبيرة من واشنطن حول ضرورة إيجاد حل للانسداد الواقع في قضية الصحراء الغربية، معتبرا هذا الاهتمام  من مجلس الأمن لقضية آخر مستعمرة في أفريقيا، أمرا مبررا خاصة إذا أخذنا - يضيف الأكاديمي الجزائري - في الحسبان تقليص مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء "المينورسو" من سنة إلى ستة أشهر فقط .
وأضح  الأستاذ الجزائري أن  بناء جسور ثقة بين الطرفين ، يقتضي إجراءات عملية وواقعية من شأنها كسر الجليد  الذي يحيط بالمفاوضات وإحيائها من جديد، مشيرا الى أن جبهة البوليساريو بالفعل قد بادرت في هذا الإطار ، حين قامت بتدمير مخزونها من الألغام الأرضية، مطالبة المغرب بانتهاج الطريق نفسه من خلال مبادرات عديدة من بينها إيجاد حل فوري لمسألة المعتقلين السياسيين الصحراويين، وكخطوة جريئة وجدية يمكنه القيام بتدمير الجدار العسكري وتفكيكه، بهذه الطريقة يمكن تقليص الفجوة بين الطرفين والتحضير لمفاوضات جدية قد تخلص لنتيجة استثنائية في تاريخ القضية.
وأشار  الأكاديمي الجزائري أن الوصول إلى حلّ واضح المعالم في قضية الصحراء الغربية وفقا لعلم التفاوض السياسي وقت الأزمات، يقتضي من كلا الطرفين بداية التعامل مع الآخر كشريك وليس كعدو، وهذا الأمر يتطلّب مزيدا من الثقة والتنازلات من الطرفين ومحاولة تحييد كل ما من شأنه عرقلة مسار انفراج الأزمة الصحراوية خاصة فيما يتعلّق بالحلول العسكرية التي ستزيد الفجوة اتساعا.
وأشار الأكاديمي الجزائري " تحظى القضية الصحراوية بإهتمام دولي كبير قصد تحريك قطار عمليتها السلمية المتوقّف مند سنوات، وفي هذا الإطار يعكف مجلس الأمن الدولي على عقد أربع جلسات لبحث آخر تطوراتها خلال شهر أفريل الجاري، بما فيها نتائج جلستي المفاوضات المنعقدة بجنيف السويسرية، وتمديد بعثة المينورسو والتقرير الدوري للأمين العام الأممي أنطونيوغوتيريس" . (واص)
090/105/115
http://www.ech-chaab.com/ar/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA-…