تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ندوة جنيف تقف على مسؤولية الإتحاد الاوروبي في مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية

نشر في

جنيف (سويسرا) 27 فبراير 2019 (واص)- إحتضن مجلس حقوق الأنسان الاممي بجنيف، ندوة حول الصحراء الغربية تحت عنوان "مسؤولية الاتحاد الاوروبي والبلدان الأعضاء تجاه مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية" نشطها كل من سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر عبد القادر الطالب عمر، نائب وزير خارجية جنوب افريقيا والمكلف بالتعاون والعلاقات الدولية "لولين لاندرز"، وزير العدل الناميبي "ساكوس شانغالا" والنائب بالبرلمان الاوروبي "كلان بوشنر" الى جانب خبراء والأخصائيين في القانون والعلاقات الدولية من فرنسا، النرويج وسويسرا.
وناقشت الندوة فضيحة الاتحاد الأوروبي عقب توقيعه لإتفاقيات اقتصادية مع المغرب تشمل الصحراء الغربية، في محاولة يائسة شرعية للإحتلال المغربي لإقليم مدرج ضمن قائمة 17 إقليما غير متمتع بالإستقلال الذاتي لا تزال قيد الدراسة من قبل اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار بالأمم المتحدة، وما يشكله ذلك في خرق للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الاوروبي لسنتي 2016 و 2018.
هذا ودعا المحاضرون خلال الندوة، كل من مفوضية الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي إلى الالتزام الكامل بنص وروح معاهدة الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي، ومطالبة المملكة المغربية وقف الاحتلال العسكري غير القانوني للصحراء الغربية والتفاوض بحسن نية مع جبهة البوليساريو من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، من شأنه أن يضمن حق تقرير المصير للشعب الصحراء الغربية.
كما وجهت الندوة مناشدتها، لمجلس الأمن الدولي لإدراج مسألة مراقبة حقوق الإنسان ضمن مهام بعثة المينورسو، ودعوة مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان لإستئناف البعثات الفنية إلى الصحراء الغربية وإلى مخيمات اللاجئين ووضع برنامج للتعاون التقني وبناء القدرات مع جبهة البوليساريو، والمساهمة في إنشاء ولاية المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة.
وفي سياق متصل، أكد عضو الأمانة الوطنية، سفير الجمهورية الصحراوية الاخ عبد القادر الطالب عمر، في تصريح لوسائل الاعلام عقب الندوة، ان هذا الحدث الدولي من حيث حجم ومستوى الحضور يعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به القضية الوطنية الصحراوية، كما يشكل (الحدث) خطوة جديدة داعمة للقضية على مستوى كبرى عواصم العالم ومن بين الاكثرهم تأثيرا في السياسة الدولية. كما أشاد من جهة أخرى، بمستوى اللقاءات التي عقدها مع سفراء ومندوبي البلدان الأعضاء في المجلس والتنسيقية الاوروبية لتضامن مع الشعب الصحراوي، بحضور الوفد الحقوقي المشارك في اشغال الدورة، وممثلة الجبهة بسويسرا الاخت اميمة عبد السلام محمود والنائب الأول حدمين مولود سعيد.
هذا وتجدر الإشارة ان ندوة جنيف، سجلت حضور البلدان 15 أعضاء مجموعة جنيف، الى جانب مندوبي وسفراء دول من أوروبا، افريقيا، أسيا وأمريكا اللاتينية، وعدد من الخبراء والمهتمين بالشأن الافريقي والأوروبي وممثلين للمنظمات غير الحكومية.(واص) 090/105