تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الإعلاميون الصحراويون بالمناطق المحتلة يهنئون الأسرة الإعلامية الصحراوية على المكاسب المحققة رغم الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال

نشر في

الشهيد الحافظ 30 ديسمبر 2018 (واص) - توصلت الأسرة الإعلامية الصحراوية برسالة تهنئة من الإعلاميين الصحراويين في الأرض المحتلة ، على المكاسب المحققة طيلة الأربعة عقود الماضية رغم الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال المغربي .
وجاء في رسالة الإعلاميين الصحراويين بالمناطق المحتلة
نحتفل اليوم باليوم الوطني للإعلام وهي مناسبة نستحضر فيها وبكل فخر واعتزاز تضحيات زملاء قدموا أرواحهم ثمنا للحرية والحقيقة وكانوا منارة للعطاء والنضال الوطني. إنها لمناسبة تاريخية مجيدة نحتفي برؤاها ونفخر بسناها ونقتبس منها أبجديات التضحية وحب الوطن والذود عن حياضه والمحافظة على مكتسباته ، نهنئ فيها الأسرة الإعلامية الصحراوية للمكاسب المحققة طيلة الأربعة عقود الماضية بالرغم من الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال بعنجهيته .
لقد كثف المحتل المغربي من حملاته ضد الإعلاميين في المناطق المحتلة عبر الاختطافات والاعتقالات والتخويف والترهيب وسرقة المعدات وقطع الأرزاق ؛ لإخراس أصواتهم وإقبار إنتاجهم الذي صال وجال في أروقة الأمم والهيئات الدولية وفضح جرائم الاحتلال برغم الحصار والدمار. وإنها لمناسبة لتثمين جهود وتضحيات رفاقنا القابعين في سجون الاحتلال المغربي فك الله أسرهم وأعادهم إلينا وذويهم سالمين .
إن سعي الاحتلال يواجه بصبر وصمود زملائكم الذين يأبون إلا أن  يبذلوا قصارى الجهد ومنح العطاء والتضحيات من أجل أداء مهامهم النبيلة التي لا تقل عن دور المقاتلين الأشاوس،  فهم روافد التحرير ونهج المقاومة والاستقلال ، وهم معينها الذي لا ينضب .
إن الظروف التي تمر منها القضية الوطنية تدعونا جميعا إلى اليقظة والتكاتف والتنسيق وتطوير العمل ، لمواجهة مخططات العدو ومؤامراته والتي تعتمد على بث الإشاعة المغرضة والدعاية السوداء عملا بالقاعدة " إذا أردت أن تدمر شخصاً لا تطلق عليه رصاصة ، بل أطلق عليه إشاعة". ولكي نقف سدا منيعا ضد ذلك فيجب أن نستثمر كل المكاسب والإنجازات التي تحققت بفضل صمود شعبنا الأسطوري وتضحياته الجسام ، ومواجهة الدعاية الكاذبة بخطابنا الإعلامي المتماسك والمنسجم والقوي .
لقد تمكن الإعلام الصحراوي المقاوم بالرغم من كل الظروف الصعبة ، أن يكسر الحصار المغربي وأن يوصل صوت شعبنا إلى العالم ، عبر كاميراته وأقلامه وإسهام بعض الرفاق في ترتيب زيارات سرية لصحفيين ومراقبين إلى المناطق المحتلة ونقل ونشر شهاداتهم التي ساهمت في توسيع دائرة إدانة الاحتلال وكشفت بذلك عن تقهقر مكانة هذا الأخير لدى الرأي العام الدولي وزيادة عزلته يوما بعد يوم.
وتوجت جهود المناضلين بتبني العديد من المنظمات الدولية لأسماء إعلاميين صحراويين والقيام بحملات دولية من داخل منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية للإفراج عنهم.
وبعد تجاهل لأسباب سياسية ضيقة عادت منظمة "مراسلون بلا حدود" للاهتمام بأوضاع الصحفيين في آخر مستعمرة في إفريقيا وجهودنا مضنية في أن تنهج اللجنة الدولية لحماية الصحفيين نفس الطريق.
إننا نعي جيدا أن سياسة الاحتلال لطمس الحقيقة فشلت فشلا ذريعا بسبب مقاومتنا الباسلة النبيلة ، لكن مؤامراته لن تتوقف مطلقا فجيوشه الالكترونية المكلفة بإثارة الضجيج وبث الإشاعة بغرض الفتنة وإلهائنا عن مواجهته وهزمه في كل ساحات العمل المقاوم ستستمر في مهامها النتنة ما يستلزم منا جميعا أن نجند طاقتنا وجهدنا في مواجهتها بالعمل المنظم والدؤوب.
مرة أخرى نهنئكم وأنفسنا بذكرانا هاته ، ونتمنى لنا جميعا مسارا موفقا لتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية واستكمال سيادته على كامل ترابه الوطني.
( واص ) 090/100