تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية : شهادات مروعة عن معاناة الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة

نشر في

بومرداس (الجزائر)، 06 غشت 2018 (واص) - نقل عدد من المواطنين الصحراويين و المناضلين في المجال الحقوقي و الإنساني قدموا من المناطق المحتلة اليوم الاثنين ببومرداس وقائع و شهادات مروعة عن معاناة الشعب الصحراوي بكل أطيافه و فئاته على يد المحتل المغربي.
وبتأثر كبير عبرت الإعلامية الصالحة بوتنكيزة،  عن عمق الألم و التهميش و المعاناة التي يتعرض لها يوميا الشعب الصحراوي، مشيرة الى سوء المعاملة العنيفة التي تتعرض لها كمراسلة للتلفزيون الصحراوي التي لاقتها من اجهزة الأمن المغربية  أثناء مشاركتها في مظاهرات طلابية احتجاجية سلمية مطالبة بتقرير المصير .
وبعد سردها لعدد من الأمثلة و الشهادات الحية عن الواقع الأليم الذي يعيشه للشعب الصحراوي في ظل الاحتلال المغربي، مذكرة بأن "المرأة الصحراوية و الطلبة و فئات واسعة من  المجتمع الصحراوي تعاني يوميا في سجون المحتل من ويلات التضييق و التعذيب والتنكيل".
"وهناك كذلك اعتقالات عشوائية معرض لها كل أبناء الشعب الصحراوي و الاغتيالات والترحيل القصري خارج المنطقة"، حيث تعرضت هي وزميلات لها حسبما قالت، إلى الاعتقال من طرف سلطات الاحتلال المغربي بعد مشاركتهن في مظاهرة سلمية و تم  اقتيادهن نحو مخفر لشرطة الاحتلال أين تعرضن للتحقيق و الضرب و القمع.
وأشارت الصالحة بوتنكيزة كذلك إلى وجود "نهب يومي و كبير لكل خيرات الصحراويين، يقابله إنتهاك المحتل المغربي لسياسة التفقير و التجويع في حق  الصحراويين العزل إلى جانب إغراق المنطقة بالمستوطنين المغاربة و تأجيجهم ضد الصحراويين مع تعريض المناضلين الصحراويين إلى دعايات التشويه".
ومن جانبه قال الطالب الجامعي البشير الإسماعيلي، الناشط السياسي والحقوقي والإعلامي بأنه تعرض للاعتقال بداخل الحرم الجامعي سنة 2013 "بتهم جاهزة توجه ضد جميع المناضلين الصحراويين" و تم تقديمه للمحاكمة ثم السجن "بتهم ملفقة تتمثل في المس بمقدسات الدولة والعصيان المدني و التجمهر ".
"عايشت مضايقات كبيرة بداخل السجون الثلاثة التي قضيت فيها فترة الحكم الجائر ضدي" يقول الحقوقي الصحراوي الذي أكد بأنه يتم "تحريض السجناء المغاربة الأخرين ضد السجناء الصحراويين، إضافة إلى التعذيب و الزج بالصحراويين في زنازن إنفرادية و تأديبية و منع تلقيهم العلاج الطبي و من زيارة العائلة".
وبالنسبة ليوميات المناطق الصحراوية حاليا، أكد بأنها تعيش على وقع "مظاهرات  سلمية يومية و وقفات بالشوارع للمطالبة بترحيل الاحتلال و وقف نهب الثروات وإطلاق سراح المعتقلين رغم تعامل المحتل المغربي مع ذلك بشكل قمعي و عنيف و ضرب للنساء و سحلهم في الشارع و اعتقال الأطفال القاصرين الشباب من داخل المظاهرات والزج بهم في السجون و الحكم عليهم بأحكام لسنوات تصل حتى إلى السجن المؤبد".
كما يحاول المحتل المغربي في نفس هذا الإطار، يؤكد نفس الحقوقي، استهداف مستقبل الشعب الصحراوي من خلال إغراق المناطق المحتلة بالمخدرات و الأقراص  المهلوسة حيث يتبع سياسة ممنهجة لتسهيل اقتناء هذه المواد الخطرة على مستوى الشوارع و المؤسسات التعليمية بالنسبة للأطفال و الشباب.
من جانبه أشار محمد محمد العالم، ، إلى أنه كان ضحية للاختطاف لمدة 10 أيام من طرف المخابرات المغربية بسبب نشاطه السياسي بداخل الجامعة حيث تعرض خلالها "لأبشع أنواع التعذيب والتجريد من نزع  الملابس و التعذيب النفسي" كما قال.
"تعرضت إثر هذا الاعتقال إلى كل ما يمكن أن يتصوره الإنسان من أنواع التعذيب وخرجت بعد ذلك - بعدما تم رميي معصوب العينين في أحد المزابل -  بأمراض لا  زلت أعاني منها إلى حد اليوم وهي صورة معبرة عن مصادرة حقوق الصحراويين بمختلف أجيالهم"، يضيف السيد العالم.
ويؤكد في هذا الإطار بأن حياة الصحراويين مهددة بشكل يومي حيث "أصبح المواطن الصحراوي خائف على حياته و لا يمكن له أن يمارس حياته بشكل عادي لأنه عرضة  يوميا للاعتقال و الاختطاف و الاغتيال في أي وقت".
وبما أننا أصحاب الأرض، يشدد السيد العالم، "ممنوع علينا الحقوق المدنية والسياسية من الحق في حرية التعبير و التجمهر و التظاهر و من تنظيم و إنشاء  جمعيات و منظمات إلى جانب عمل المحتل المغربي بشكل منظم على ترهيب و حصار الصحراويين من كل النواحي". (واص)
090/105/700.