على الأمم المتحدة و مجلس الأمن فرض احترام اللوائح الدولية وحقوق الإنسان وتنظيم استفتاء حق تقرير مصير الشعب الصحراوي

الشهيد الحافظ  12 يناير 2018 (واص)- دعا  المشاركون في الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، الأمم المتحدة و مجلس  الأمن لفرض احترام اللوائح الدولية و حقوق الإنسان و تنظيم استفتاء يضمن  حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وأجمع المتدخلون خلال هذه الندوة المنعقدة في الفترة ما بين ال 11 و ال 13  من شهر يناير الجاري على ضرورة توحيد الرؤى حول برنامج العمل خلال السنة  الجارية من أجل تحقيق الأهداف المسطرة بدقة لصالح القضية الصحراوية العادلة.

وأكد رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي بيار غالون بأنه  "يجب على الحركة التضامنية الدولية أن تعمل بكل جدية لأن لديها مسؤولية إنجاح  القضية الصحراوية التي ستسمح بدورها لشعوب أخرى بأن تحيى حياة كريمة في كنف  الحرية و الاستقلال ".

وحمل السيد بيار غالون الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة في القيام  بمأموريتها من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير من خلال  استفتاء حر و نزيه تشرف عليه هيئة المينورسو التي أنشئت لهذا الغرض.

ودعا الحركة التضامنية الدولية مع الشعب الصحراوي إلى ضرورة إقناع المجتمع  الدولي و مجلس الأمن من أجل الضغط على المغرب للانصياع إلى قرارات الشرعية  الدولية و "هو الأمر الذي جئنا من أجله في هذه الندوة التي تعقد لأول مرة  بمخيمات اللاجئين الصحراويين".

وقال رئيس مكتب التنسيقية الأوروبية للتضامني مع الشعب الصحراوي السيد بيار  غالون بأنه "لا يمكن أن يهدأ لنا بال مادام الشعب الصحراوي مسلوب الحقوق و ما  دامت ثرواته الطبيعية و حرياته مغتصبة ".

وأكد من جهته رئيس لجنة الخارجية في البرلمان الجزائري عبد الحميد سي عفيف  "بأن هذه الندوة الدولية تأتي في ظرف حاسم و من شأنها أن تعطي للقضية  الصحراوية دفعة جديدة قوية من خلال دفع حكومات العالم وكذا الأمم المتحدة لأن  تتحمل مسؤولياتها".

وأشار السيد سي عفيف خلال الندوة بأنه أصبح من الضروري و المهم جدا أن يكون  خطاب الحركة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي موحدا، داعيا إلى ضرورة  الاستثمار في استجابة معظم البرلمانيين في العالم المتشبعين بقيم الكرامة  والحرية و الاستقلال و الذي سيؤدي حتما إلى النجاح.

وأضاف بأن الأولوية القصوى هي" تبني إستراتيجية ناجعة للاتصال و الترويج عبر  مختلف الفضاءات المتاحة لنا كبرلمانيين أو كناشطين حقوقيين أو كمجتمع مدني و  عبر وسائل الإعلام و اتصال لجعل القضية الصحراوية محل اهتمام الجميع و فضح  ودون هوادة جرائم الاحتلال المغربي و التواطؤ الدولي معه".

إلى ذلك ثمن أمس الخميس الوزير الأول الصحراوي عبد القادر الطالب عمر لدى إشرافه على  أشغال الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي التضحيات والمجهودات  المبذولة من قبل الحركة التضامنية الدولية مع الشعب الصحراوي رغم الضغوط التي  تتعرض لها .

وأثنى الوزير الأول على المساندة الكبيرة و اللامتناهية للشعب  الصحراوي من قبل الدولة الجزائرية بمختلف مؤسساتها و مكوناتها ي كما حيا  المواقف التحررية الإفريقية المساندة للشعب الصحراوي و كذا اللجان الأوروبية  الداعمة للقضية الصحراوية.

ويتضمن برنامج هذه الزيارة التضامنية عديد اللقاءات مع المسؤولين الصحراويين  و جمعيات المجتمع المدني و زيارة عدد من المرافق و المؤسسات الصحراوية  الشبانية و النسائية و الحقوقية. (واص)

090/105.