تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المغرب يرفض إيفاد بعثة تقنية أممية إلى منطقة الكركرات (البخاري أحمد)

نشر في

نيويورك 07 يناير 2017 (واص) - أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة السيد البخاري أحمد ، أن المغرب اعترض ورفض رفضا قاطعا قرار الأمم المتحدة بإيفاد بعثة تقنية إلى منطقة الكركرات للبحث في سبل حل الأزمة التي أثارها خرق المغرب لوقف إطلاق النار شهر غشت 2016.
وأوضح الدبلوماسي الصحراوي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أمس السبت ، أن مجلس الأمن الدولي وبعد مداولات دامت أياما ، قرر البحث في الأسباب والإشكاليات التي أثارها خرق المغرب لوقف إطلاق النار بمنطقة الكركارات ، مبرزا أن مجلس الأمن اعترف في الفقرة الثالثة من قراره 2351 شهر أبريل 2017 بأن أزمة الكركرات تطرح إشكاليات أساسية فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقيات المتعلقة به الموقعة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب سنة 1991 في إطار مخطط السلام الأممي ، ويطالب مجلس الأمن في ذات الفقرة من الأمين العام للأمم المتحدة بالبحث في وسائل حل الإشكاليات المطروحة.
وأكد السيد البخاري أحمد أنه تم وعلى أساس ذات القرار ، الاتفاق على إرسال بعثة تقنية إلى منطقة الكركرات ؛ وهو ما جعل الطرف الصحراوي وبعد شهر من صدور القرار يدخل في سلسلة اتصالات مع الأمانة العامة للأمم المتحدة وكذا قطاع عمليات حفظ السلام وقطاع الشؤون السياسية ؛ من أجل التعجيل بتنفيذ القرار ، لكن الرباط عارضت شهر سبتمبر الماضي بشكل قطعي قرار الأمانة العامة للأمم المتحدة في إيفاد البعثة التقنية وحل الإشكاليات المرتبطة باتفاقيات وقف إطلاق النار.
واعتبر المتحدث أن ذلك يؤكد الإرادة الحقيقة للمغرب في الدفع بالأوضاع نحو المزيد من التوتر والتصعيد ، ولتفادي ذلك كاتب رئيس الجمهورية السيد إبراهيم غالي الأمين العام للأمم المتحدة يوم 09 ديسمبر الماضي لاطلاعه على الأوضاع بمنطقة الكركرات وهي الرسالة التي رد عليها يوم السبت 06 يناير 2018 السيد أنطونيو غوتيريس ، مجددا التأكيد على أهمية حل مشكل الكركرات في إطار الفقرة الثالثة من قرار مجلس الأمن الدولي 2351 وهو ما يوضح بأن الطرف المعرقل هو المغرب بمعارضته فقرات قرار مجلس الأمن.
وثمن السيد البخاري أحمد رسالة السيد غوتيريس والتي تعكس إرادته في تطبيق قرارات الأمم المتحدة ، مؤكدا أن هذه الأخيرة مطالبة بتحمل مسؤولياتها ومواجهة المشكل بشجاعة وشفافية  وعدم انتهاج سياسة المراوغة ، ومواجهة التعنت المغربي والموقف الاستعماري الفرنسي بصرامة.
وحول موضوع مرور رالي موناكو-داكار عبر منطقة الكركرات ، أبرز الدبلوماسي الصحراوي أن جبهة البوليساريو بعثت سيارتين للشرطة المدنية إلى المنطقة بتعليمات واضحة تطالب بعثة المينورسو باتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي أي توتر خلال مرور الرالي كون المنطقة عسكرية.
وأكد السيد البخاري أحمد أن لقاءً مرتقبا نهاية شهر يناير الجاري بين الرئيس إبراهيم غالي والمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية السيد هورست كوهلر لمناقشة كافة المواضيع ومنها الحركة التجارية بالمنطقة وتهريب المخدرات.
( واص ) 090/100