تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الرئيس إبراهيم يدعو مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية كاملة في مواجهة العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال أمام جهود التسوية

نشر في

09 يونيو 27 نوفمبر 2017 (واص) - دعا اليوم الاثنين رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي الأمم المتحدة والى تحمل مسؤولياتها في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى تحمل المسؤولية كاملة في مواجهة العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال أمام جهود التسوية .
الرئيس إبراهيم غالي وفي كلمته اليوم أثناء إشرافه على الاحتفال بالذكرى الـ 42 لتأسيس المجلس الوطني الصحراوي، دعا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها  في تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا والتعجيل بتنفيذ مأمورية بعثتها إلى  الصحراء الغربية، ألا وهي تنظيم استتقتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، تطبيقاً لميثاقها وقراراتها بمنح الاستقلال للشعوب والبلدان المستعمرة.
وشدد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن الدولي كامل المسؤولية في مواجهة العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال المغربي أمام جهود التسوية، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، خاصة ما له صلة بالخرق السافر لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1 في منطقة الكركرات.
وحذر الرئيس إبراهيم غالي  من غياب الدعم الحقيقي والصارم من مجلس الأمن الدولي للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد هورست كوهلر، مثلما حصل مع سلفه السيد كريستوفر روس،  وبهذا الخصوص - يضيف رئيس الجمهورية -  نأمل ألا يتكرر الدور الفرنسي المؤسف في إخفاق مجلس الأمن في اتخاذ القرارات والخطوات اللازمة لفرض الحل الديمقراطي العادل للنزاع، من خلال تطبيق خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991.
إن جهود الأمم المتحدة لحل النزاع - يقول الرئيس إبراهيم غالي - لا بد أن ترافقها أجواء وإجراءات ضرورية، تعكس حسن النية والإرادة الصادقة في التعاون، مذكرا بالمناسبة بأن الصحراء الغربية والمملكة المغربية بلدان منفصلان ومتمايزان، مثلما أقرت بذلك محكمة العدل الأوروبية سنة 2016، كتأكيد على قرار محكمة العدل الدولية سنة 1975.
ومن هنا، وجه رئيس الجمهورية نداءنا إلى كل الشركات والمتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال وغيرهم بالامتناع نهائياً عن أي اتفاق أو تعاون مع دولة الاحتلال المغربي يمس الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية، معتبرا أن أي سلوك من هذا القبيل سيكون تصرفاً غير قانوني وغير أخلاقي، يضع أصحابه أمام التاريخ كشركاء في الظلم والعدوان ويعرضهم للمتابعة القانونية أمام المحاكم.
"وطالما لم يتم حل النزاع، وبالتالي البت في موضوع السيادة، فلا يجب أن يجري أي استغلالٍ لثروات الصحراء الغربية بدون موافقة واستشارة الشعب الصحراوي، عبر ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو" يقول الرئيس إبراهيم غالي . (واص)
090/105.