تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجمهورية الصحراوية تحظى بتأييد الاتحاد الافريقي، و تبرهن على مكانتها القارية.

نشر في

اديس ابابا (اثيوبيا) 29 اكتوبر 2017، واص.  نجحت الدبلوماسية الصحراوية في انتزاع تأييد الاتحاد الافريقي و افشال كل المناورات التي مارستها اطراف من داخل و خارج القارة الافريقية من اجل تخطي مبادئ و قوانين الاتحاد الافريقي الضامنة لحق مشاركة جميع دول المنظمة في اجتماع الشراكة المنتظرة بين الاتحاد الافريقي و الاتحاد الاوروبي بالعاصمة الافروارية ابيدجان نهاية الشهر المقبل.
و جاء في بيان صادر امس السبت عن رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي السيد موسى فقيه محمد، انه و وفقا لقرارات الاتحاد الافريقي ذات الصلة بشأن مشاركة جميع الدول الاعضاء في الاتحاد بقمة الشراكة الخامسة مع الاتحاد الاوروبي و التي تم التاكيد عليها في القرار الاخير الصادر عن الدورة الاستثنائية ال 17 لمجس وزراء الخارجية، فان جميع الدول الاعضاء مدعوة لحضور هذه القمة.
و ذكر البيان بالمذكرة الشفهية التي بعثت بها جمهورية ساحل العاج باعتبارها البلد المضيف للقمة، و تلتزم فيها بضمان الظروف الملائمة و اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان مشاركة جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي، بقمة الشراكة الخامسة بين الاتحادين الافريقي و الاوروبي المقررة يومي 29 و 30 نوفمبر 2017، في ابيدجان.
و اكد رئيس المفوضية الافريقية انه و بناءا على طلب جمهورية ساحل العاج، فان المذكرة المذكورة قد تم توزيها على جميع الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي، مضيفا ان المفوضية الافريقيةستواصل العمل عن كثب مع ساحل العاج بوصفها البلد المضيف و مع الاتحاد الاوروبي لضمان نجاح قمة ابيدجان المقبلة و جعلها خطوة حاسمة في تعزيز الشراكة بين الاتحادين الافريقي و الاوروبي.
و كان المجلس التنفيذي التابع للاتحاد الافريقي (مجلس وزراء الخارجية)، قد اصدر قرارا خلال انعقاد دورته الاستثنائية ال 17 يوم 16 اكتوبر الجاري باديس ابابا، كلف من خلاله رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي باجراء مشاورات محددة تنتهي بحلول يوم 27 اكتوبر 2017 و تفضي الى حل يضمن حق مشاركة جميع دول الاتحاد الافريقي في القمة المنتظرة، و حدد المجلس التنفيذي ان المشاورات اذا لم تنجح في ايجاد الحل في غضون الاجال المذكور، تطبق القرارات السابقة للمجلس بشكل الي و فوري، مما يستوجب نقل القمة من ابيدجان الى مقر الاتحاد الافريقي باديس ابابا.
و مع نجاح المشاورات التي قادها السيد موسى فقيه محمد، يكون الاتحاد الافريقي قد برهن امام الشركاء على مكانته الجيوسياسية و وزنه القاري والدولي و كذا قدرته على التحدث بصوت واحد، خاصة بعد الاشواط الكبيرة التي قطها في اتجاه التكامل و الوحدة باعتماد التقدير الصحيح للمواقف و الاستناد الى التوجه المتبصر الذي رسمته القارة الافريقية ضمن المخطط الاستراتيجي اجندة 2063.
090/201، واص.