تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الجزائر تجدد مساندتها للشعب الصحراوي و تدعو إلى مساهمة أكبر لأوروبا

نشر في

فيتري-سور-سان (فرنسا) 21 اكتوبر 2017 (واص)- دعا عضو مجلس الأمة، نائب رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية و المالية، نور الدين جعفر اليوم السبت أوروبا إلى المساهمة أكثر في تسوية قضايا تصفية الاستعمار، لاسيما بالصحراء الغربية المحتلة من طرف المغرب بدعم من فرنسا، مجددا مساندة الجزائر اللا مشروطة لنضال الشعب الصحراوي من أجل حقه في تقرير المصير و حماية موارده الطبيعية.
و خلال الافتتاح العلني للندوة الأوروبية ال42 للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو 2017) المنعقدة بمدينة فيتري-سور-سان (باريس)، دعا السيد جعفر "أوروبا الحريات و حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها"، مستوقفا إياها للرد على بعض القضايا الدولية منها موقفها من نزاع الصحراء الغربية وكفاح الشعب الصحراوي من أجل استقلالها.
وبعد التذكير بموقف السويد التي دعا برلمانها إلى الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حث السيناتور الجزائري البلدان الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الاقتداء بالسويد و إلى المساهمة أكثر في تسوية النزاعات.
و قال السيد جعفر الذي يمثل مجلس الأمة إن "الهدف من نشاطنا كممثل عن  الشعب الجزائري هو إعطاء صورة واضحة عن القضية الصحراوية التي تواجه تعتيما إعلاميا في أوروبا و إقناع البلدان الأوربية على مساندة الحل المتمثل في إجراء استفتاء من أجل تسوية هذا النزاع".
و أردف يقول أن "أوروبا يتعين عليها أن تولي لقضايا تصفية الاستعمار نفس الاهتمام الذي توليه لمكافحة الإرهاب".
من جهة أخرى، جدد عضو مجلس الأمة "مساندة الجزائر الثابتة" للقضية الصحراوية و الرامي إلى الدفاع عن حقوق شعب الصحراء الغربية المحتلة و شرعية حقه في تقرير المصير و الاستقلال.
و صرح ممثل الجزائر " سنظل نبذل جهودا دؤوبة من أجل فرض الشرعية الدولية و الدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الصحراوي في تقرير المصير"، مضيفا أن "على فرنسا العودة إلى قيمها المؤسسة في مجال حقوق الإنسان و الحرية و المساواة".
و بهذه المناسبة، دعا السيد جعفر جميع مكونات المجتمع الدولي إلى التجند و التحرك لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير و التعبير عن إرادته بكل حرية من أجل بناء دولة مستقلة ذات سيادة.
و أضاف متأسفا إن "لقائنا هذا المكرس لآخر مستعمرة في إفريقيا يخص وضعية شعب خاضع للاستعباد و التعسف و نهب ثرواته" .
و اعتبر أن عدم احترام حقوق الانسان بلغ "مرحلة غير مقبولة و مأساوية"، مشيرا إلى مسؤولية المجتمع الدولي الذي "لا يستطيع فرض وجوده من أجل تسوية نهائية لقضية الصحراء الغربية".
للإشارة تجري هذه الجلسات على مدار يومين بمنطقة فيتري-سور-سان ي جنوب العاصمة الفرنسية باريس تحت شعار " تقرير مصير الشعب الصحراوي حق  ثابت". (واص)
090/110