ولد السالك يؤكد أن المغرب فشل بدبلوماسييه ومخابراته في التأثير على مواقف الدول الإفريقية بشأن القضية الصحراوية

الجزائر 10 يوليو 2017 (واص)- أكد وزير الشؤون الخارجية، محمد السالم ولد السالك، أن المغرب فشل رغم الترسانة التي بعث بها الى إثيوبيا في القمة الإفريقية ال29 للاتحاد الإفريقي من "دبلوماسيين ورجال مخابرات" في التأثير على مواقف الدول الإفريقية بشأن القضية الصحراوية كما فشل في تغيير القواعد القانونية والمبادئ الاساسية التي بني عليها الموقف الإفريقي من هذه القضية باعتبارها قضية حق شعب في الحرية والاستقلال وحق في وحدة ترابه الوطني وسيادته على أرضه.
وقال ولد السالك في ندوة صحفية نشطها اليوم الاثنين بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر العاصمة غداة انعقاد القمة ال29 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا والتي انبثقت عنها التزامات لصالح القضية الصحراوية والتي شهدت كما قال "حدثا بارزا" جسده جلوس المملكة المغربية إلى جانب الجمهورية الصحراوية وذلك ضمن الاتحاد الإفريقي وهو المنظمة القارية التي كانت الدولة الصحراوية من مؤسسيها والمملكة المغربية بانضمامها إليها أصبحت العضو ال 55 بها.
وجاء التيار عكس ما ابتغاه المحتل المغربي حيث حصد كما يضيف رئيس الدبلوماسية الصحراوية "نتيجة عكسية لما يتوخاه من انضمامه للاتحاد الإفريقي وهو تحييد المنظمة الإفريقية وإبعادها عن المساهمة في مجهودات المجتمع الدولي الرامية الى تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال".
وأشار ولد السالك هنا إلى ما دعت إليه القمة الإفريقية بضرورة البدء في التفاوض والحوار المباشر بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية من اجل إنهاء الصراع بينهما على أساس قرارات ولوائح الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة ذات الصلة.
و تحدث وزير الشؤون الخارجية الصحراوي أيضا خلال الندوة الصحفية عما جادت به قمة الاتحاد الأخيرة لصالح القضية الوطنية وقال ان "القلعة الإفريقية أكدت للمحتل المغربي أن خرق الحدود القائمة واحتلال أراضي الجيران بالقوة ورفض القرارات واللوائح لا يمكن قبوله أو السكوت عنه مقابل شراء الذمم وتوزيع الرشاوى والضغط على الدول داخل قاعات الاجتماعات والفنادق كما حصل أثناء فترة قمة أديس أبابا".
كما ذكر بتأكيد المشاركين في القمة على ان "انضمام المغرب الى الاتحاد الافريقي أو وجوده خارجه لن يؤثر على مواقف المنظمة القارية التي لا يمكن القفز عليها ولا إلغاءها، مشددا على ان المغرب "لن يخرج من عزلته سواء كان داخل المنظمة او خارجها الا بإنهائه الاحتلال اللاشرعي للتراب الصحراوي والتزامه بحدوده المعترف بها دوليا".
وتساءل ولد السالك في هذا المقام: "كيف سيتصرف المحتل المغربي أمام قرارات القمة التي أمرت رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس المفوضية الى جانب مجلس السلم والأمن والممثل السامي للاتحاد الافريقي للصحراء الغربية بالتحرك من أجل انهاء الصراع القائم بين الدولتين العضوين في الاتحاد وبإحياء اللجنة الخاصة على مستوى الرؤساء والمعروفة باسم +لجنة الحكماء+"
وشدد على ان "العزلة ستواصل ملاحقة المحتل المغربي اذا استمر في سياسة التعنت والمراوغة بل ستكون اقوى عما كانت عليه عندما كان ينتهج سياسة الكرسي الشاغر لأنه يسبح تماما عكس التيار". (واص)
090/110/700