تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بيان المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو

نشر في

الشهيد الحافظ 11 ماي 2017 (واص) - عقد اليوم الخميس المكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ، اجتماعا برئاسة رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي لتدارس جملة من القضايا الملحة .
 
نص البيان :
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
      الأمانة الوطنية
      المكتب الدائم
التاريخ : 11 ماي 2017
بيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
ترأس الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، اجتماعاً للمكتب الدائم للجبهة هذا الخميس، 11 ماي 2017، تـناول آخر تطورات القضية الوطنية، خاصة بعد قرار مجلس الأمن الدولي الأخير، وانتفاضة الاستقلال وملف الثروات الطبيعية الصحراوية.
وسجل المكتب صمود ومقاومة جماهير الشعب الصحراوي البطل في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، وحيا معتقلي اقديم إيزيك الذين يواجهون بشجاعة وثبات أطواراً جديدة من المحاكمات الصورية الظالمة، مشيداً بالهبة الوطنية التضامنية والدولية للتضامن معهم ومع كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، والتي تجسدها المرافقة المستمرة لهم، رغم طول المسافة ورغم كل أساليب القمع والترهيب والحصار التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي.
وجدد المكتب مطالبة الأمم المتحدة باتخاذ الخطوات العاجلة لوضع حد للانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من طرف دولة الاحتلال المغربي التي تخطط، عبر محاكمة مدنية صورية، لجريمة إصدار أحكام جائرة وقاسية في حق معتقلي اقديم إيزيك، بعد تلك التي أصدرتها في حقهم المحكمة العسكرية.
وعبر المكتب عن إدانته لأساليب المماطلة والتأجيل والمناورة التي تمارسها دولة الاحتلال المغربي،  على غرار تأجيلها المتكرر لمحاكمة معتقلي الصف الطلابي، مطالباً بإطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك وامبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، وتمكين بعثة المينورسو من آلية تمكنها من حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.
وجدد المكتب الترحيب بتأكيد قرار مجلس الأمن الدولي الأخير على ضرورة الإسراع في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، ومطالبته بإرجاع مسار المفاوضات إلى سكته، وتشديده على ضرورة الاحترام الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقيات العسكرية المتصلة به.
وبعد أن طالب الأمم المتحدة بالإسراع بوضع القرار حيز التنفيذ، وبالتالي وضع حد لسياسات العرقلة والتصعيد والاستفزاز المغربية، ذكر المكتب باستعداد جبهة البوليساريو للتعاون مع الأمين العام ومبعوثه الشخصي من أجل استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، وتنفيذ مقتضيات خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، التي وقعها طرفا النزاع وصادق عليها مجلس الأمن الدولي، الرامية إلى تنظيم استفتاء حر، عادل ونزيه، يمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه، غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال، على غرار كل الشعوب والبلدان المستعمرة، طبقاً لميثاق وقرارات الأمم المتحدة.
كما رحب المكتب بالخطوات والمبادرات التي يتم القيام بها، على مستويات مختلفة، لمواجهة عمليات النهب التي تتعرض لها الثروات الطبيعية الصحراوية، والتصدي لسياسة دولة الاحتلال المغربي في توريط شركات أجنبية في هذا العمل غير القانوني وغير الأخلاقي.
وفي هذا السياق، ذكر المكتب بعديد القرارات ذات الصلة، وخاصة قرار محكمة العدل الأوروبية لشهر ديسمبر 2016، والذي أكد بشكل قاطع بأن الصحراء الغربية والمملكة المغربية إقليمان منفصلان، وأنه بالتالي لا يمكن استغلال ثروات الصحراء الغربية في إطار اتفاق مع دولة الاحتلال المغربي، وأن هذا الاستغلال لا يمكن أن يتم إلا بموافقة الشعب الصحراوي، عبر ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو.
وطالب المكتب من الاتحاد الأوروبي التقيد الكامل بهذا القرار، والامتناع عن أية محاولة للتحريف أو الالتفاف على مقتضياته، محذراً من أن مثل ذلك التوجه سيكون انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي عامة ولقيم ومبادئ الاتحاد بشكل خاص، ومساهمة مخجلة في دعم سياسات التوسع والعدوان التي تنتهجها دولة الاحتلال المغربي التي تهدد السلم والاستقرار في المنطقة، سواء باحتلالها العسكري  اللاشرعي للصحراء الغربية، أو بإغراقها للمنطقة بالمخدرات ودورها الحاسم في دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية.
وبعد أن جدد الشكر والتقدير إلى الاتحاد والإفريقي ولكل الدول التي ساندت وتساند كفاح الشعب الصحراوي العادل، سواء على مستوى مجلس الأمن بالأمم المتحدة أو في بقية أنحاء العالم، عبر المكتب الدائم للأمانة الوطنية عن تهنئته للجزائر الشقيقة، برئاسة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، على نجاح استحقاق الانتخابات التشريعية، معبراً عن تمنيانه للشعب الجزائري بمزيد من الرقي والازدهار والرخاء.
وتوجه المكتب الدائم في الأخير بالتهنئة إلى جماهير الشعب الصحراوي، في كل مواقع تواجدها، بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس رائدة كفاحه وطليعته الصدامية وممثله الشرعي والوحيد، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، موجهاً النداء من أجل استحضار هذه اللحظة التاريخية لتجديد عهد الوفاء للشهداء البررة الكرام على المضي في معركة الحرية والكرامة حتى بلوغ كافة الأهداف الوطنية المقدسة، واستكمال سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
قوة، تصميم وإرادة، لفرض الاستقلال والسيادة. (واص)
090/105.