تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

سنة 2016 : تزايد رقعة التضامن الدولي مع القضية الصحراوية وتأكيد على حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير

نشر في

الشهيد الحافظ 04 يناير 2016 (واص)- شكلت سنة 2016 المنتهية سنة تعزيز التضامن الدولي لصالح القضية الصحراوية الذي تجلى في الاعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وإدانة الاحتلال "غير الشرعي" للمناطق المحتلة من قبل المغرب الذي "أفحم" بسبب ممارساته "القمعية".  
وتقييما للانتصارات  التي حققها الشعب الصحراوي وقضيته العادلة خلال سنة 2016 على الصعيد الإفريقي ، أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمضان لعمامرة خلال أشغال ملتقى دولي حول موضوع "إسهام الجزائر في تصفية الاستعمار في إفريقيا" وقوف شعوب القارة الإفريقية وفق الأسس والمرجعيات النضالية والشرعية الدولية إلى جانب القضية الصحراوية، في إطار استكمال تصفية الاستعمار في إفريقيا ، وذلك من أجل استرجاع الدول الإفريقية لسيادتها وحريتها.
و شكل تمسك القادة الأفارقة بالقيم والمبادئ التي بني عليها الاتحاد الإفريقي خلال قمة مالابو الإفريقية - العربية  انتصارا للجمهورية الصحراوية العضو المؤسس للإتحاد الإفريقي وفشل وعزلة للنظام المغربي على الساحة الإفريقية  .
كما أن تمسك دول الإتحاد الإفريقي بالميثاق التأسيسي للمنظمة القارية أفشل رهانات المغرب الهادفة إلى زعزعة استقرار المنظمة ، ويؤكد احترام دول القارة للميثاق التأسيسي للإتحاد و من ضمن هذه الدول الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس و التي لا يمكن إبعاد ها من المنظمة القارية. كما يعد هذا التأكيد ردا واضحا على رهانات النظام المغربي في الانضمام للمنظمة بانسحاب الدولة الصحراوية من الاتحاد الإفريقي.
وفي الاحتفال بيوم إفريقيا  الذي احتضنته العاصمة الزيمبابوية هراري أكد ممثلو بلدان افريقية دعمهم المستمر  لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وتحقيق استقلاله،  باعتبارها آخر مستعمرة  في القارة السمراء .
وتأسف وزير الخارجية الزيمبابوي السيد سيمبراشي مرمبينقوينقي لعدم تمكن الشعب الصحراوي من التحرر من الاستعمار، مضيفا "أن زيمبابوي ستواصل مساندتها للجمهورية الصحراوية حتى ينال هذا البلد الشقيق استقلاله ويتبوأ مكانته الشرعية بين جموع الأمم".
كما أكدت وزير الخارجية الكينية السيد أمينة محمد جبريل خلال زيارتها لمخيمات اللاجئين الصحراويين دعمها للقضية الصحراوية، مؤكدة على ضرورة الإسراع في تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.  
وعلى الصعيد الدولي شكلت زيارة الأمين العام الأممي السيد بان كي مون إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة من الجمهورية الصحراوية ، تأكيدا ودعما على حق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير الذي تكفله القرارات والمواثيق الدولية .
كما أكد - خلال زيارته للمنطقة - على أن منظمة الأمم المتحدة تسعى إلى التوصل إلى حل سياسي "عادل و دائم و مقبول من كلا الطرفين" و قائم على حق الشعب الصحراوي في "تقرير المصير".
وعلى الصعيد الأوروبي شكل قرار محكمة العدل الأوروبية بخصوص الثروات الطبيعية الصحراوية والقاضي بإقصاء الصحراء الغربية من الاتفاقات المبرمة مع المغرب "فشلا سياسيا ذريعا" بالنسبة للمغرب .
وفي هذا  الإطار دعا المنسق الصحراوي مع المينورسو والمكلف بملف الثروات الطبيعية السيد  أمحمد خداد الاتحاد الأوروبي إلى "تنفيذ" القرار الصادر عن محكمة العدل الأوروبية والمساهمة في تسوية نزاع الصحراء الغربية طبقا للقانون الدولي.
كما وصف محاميا جبهة البوليساريو أمام المحكمة الأوروبية قرار محكمة العدل الأوروبية حول استثناء الصحراء الغربية من الاتفاقات المبرمة مع المغرب بأنه "انتصار قوي" للشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال.
وأكد المحامي كيل ديفير أن قرار المحكمة الأوروبية “انتصار قوي للشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل الحرية والاستقلال “.
وفي إطار قرار المحكمة الأوروبية الأخير سجل المحامي الدولي ارتياحه الكبير الذي حظيت به جبهة البوليساريو الممثل الشرعي للشعب الصحراوي.
وابرز المحامي مانويل ديفير من ناحيته أهمية قرار محكمة العدل الأوروبية الذي منع إدراج الصحراء الغربية في العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وقال أنه “شكل انتصارا ساحقا لجبهة البوليساريو والشعب الصحراوي”، مذكرا أن المغرب لايمتلك السيادة على الصحراء الغربية. (واص)
090/105.