تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزير الخارجية الجزائري يدعو الشعوب الإفريقية إلى التضامن من أجل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية

نشر في

الجزائر 29 نوفمبر 2016 (واص) -  أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن استكمال تصفية الاستعمار في إفريقيا لا يتأتى إلا عن طريق تضامن شعوب القارة و وقوفها الى جانب القضية  الصحراوية.
و في كلمة له في افتتاح أشغال ملتقى دولي حول موضوع "إسهام الجزائر في تصفية الاستعمار في إفريقيا"،  أعرب السيد لعمامرة عن يقينه من "أن استكمال تصفية الاستعمار في القارة الإفريقية وضمان حق الشعوب في تقرير مصيرها بكل معاني هذا الحق لا يتأتى إلا عن طريق تضامن الشعوب الإفريقية مع بعضها البعض والوقوف إلى جانب القضية الصحراوية، وفق الأسس والمرجعيات النضالية والشرعية الدولية".
و ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن بلاده وفي "في إطار مبادئها الثابتة وقناعاتها الراسخة في مساندة الشعوب في تقرير مصيرها، قدمت الدعم اللازم لعدد من الدول الإفريقية من أجل  استرجاع سيادتها وحريتها"،  مشيرا إلى أن هذا الدعم "أخذ عدة أوجه سياسية ودبلوماسية ومالية وكذا تكوين القيادات الثورة الأولى لهذه البلدان الشقيقة التي كان لها دور مفصلي في استقلال بلدانها".
كما أوضح السيد لعمامرة أن من "المبادئ الأصيلة" للدبلوماسية الجزائرية, تحت قيادة رئيس الجمهورية الجزائرية ،  عبد العزيز بوتفليقة  وسعيها "الدؤوب" في نشر مبادئ السلم والاستقرار بين الشعوب وكذا إسهامها في حل النزاعات بالطرق السلمية, تماشيا وقيم نوفمبر الراسخة. و أردف قائلا "لقد ظلت الجزائر وفية لانتمائها الإفريقي وعملت على دعم علاقاتها مع مختلف الدول الإفريقية وترقية التعاون معها وبذلت مجهودات جبارة لتوفير الظروف الملائمة لتنمية مستدامة ومحاربة الفقر والأمية والمرض.
و شدد وزير الخارجية الجزائري على أن عظمة الثورة الجزائرية وعدالة ونبل قضيتها "جعلت منها مصدر إلهام لكل الشعوب والأمم التواقة للحرية، ومنارة لكل حركات التحرر عبر العالم".
و تابع قائلا "ولما كانت افريقيا أكثر القارات معاناة من ويلات الاستعمار والميز العنصري بكل أشكاله وبشاعته واضطهاده, فمن الطبيعي أن تكون الجزائر ملتقى لرموز افريقية خالدة ضربوا أروع الأمثلة في التصدي والمقاومة كنيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا, وروبيرت موغابي في زيمبابوي وسامورا ماشيل في موزمبيق وأميلكار كابرال في غينيا بيساو, وسام نجوما في ناميبيا وأغستينيو نيتو في أنغولا". (واص)
090/105/700.